قال " سنيوت شنودة " – أستاذ بالجامعة الأمريكية و عضو بالحزب المصرى الديمقراطى - فى أحدى المجموعات البريدية بدأت مناقشة حامية الوطيس حو الوضع الراهن بين أحد الأخوان اللى هما مش أخوان و باقى أفراد المجموعة من طرف آخر، ورغم أننى عاهدت نفسى ألا أتدخل فى هذه المناقشة البيزنطية السفسطائية التى اعتقد أنها عقيمة.

 

إلا أن ألفاظ عديدة استوقفتني واستفزتني وحاولت العبور عنها دون جدوي منها الإنقلابيون ولا اعرف لماذا يصف السواد الأعظم من الشعب المصرى بهذه الصفة؟ مع أنهم هم أحق بها فقد أنقلبوا على الشرعية الشعبية والثورية والدستورية التى يمثلها الإعلان الدستوري الأخير، ولفظ محاكمهم عن المحاكم المصرية العريقة وكأنه يسلخ نفسه من مصريته.

 

و أضاف " شنودة " – عبر حسابه على " فيس بوك " - أما عن الحديث عنهم بأنهم إرهابيين دون انتظار حكم محاكمنا المصرية ففى أحيانا كثيرة تتقدم التهمة المتهم إلى القضاء إذا كان قد ضبط متلبسا ومعترفا بجريمته بالصوت والصورة، والقاعدة القانونية الشهيرة التى تنص على براءة المتهم حتى تثبت إدانته يمكن تطبيقها بكل حرية فقد ثبتت تهمتهم بتلبسهم واعترافاتهم فى كل موقف بالصوت والصورة لذا فقد غادروا موقف المتهم القانونى وأصبحوا فى موقف المدان الذى ينتظر حكم المحكمة.

 

وفى نظام القضاء الانجليزي والامريكى من يحكم بالإدانة هو المجتمع فى صورة هيئة المحلفين ثم يحدد القضاء مقدار العقوبة وفى حالتنا هذه فقد صدر رأى المجتمع بأنهم مدانون بالإرهاب واستعمال العنف والتحريض عليه والقتل والشروع فيه والانقلاب على الشرعية الثورية والشعبية وعشرات التهم الذين ضبطوا متلبسين بها وحتى الآن يواصلون الاعتراف بها وبدلا من الاعتذار عنها يواصلون تحريض إتباعهم وتابعيهم على المزيد من جرائمهم انهم فئة ضالة ويجب هدايتها لعودتها إلى حضن المجتمع واخشي أن يكونوا قد تأخروا فعلا عن هذه الخطوة .