الأقباط متحدون - أصغرهم طفلة بكت عليهاأم الدنيا مصر تدفن 40 قتيلًا في 120 ساعة.. اغتالهم الإهمال والإرهاب والاغتصاب
أخر تحديث ٠٥:٢٥ | السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠١٣ | هاتور ١٧٣٠ ش ١٤ | العدد ٣٠١٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

أصغرهم طفلة بكت عليهاأم الدنيا مصر تدفن 40 قتيلًا في 120 ساعة.. اغتالهم الإهمال والإرهاب والاغتصاب

زينه والضحايا من الجنود
زينه والضحايا من الجنود

 وكأنه الأسبوع الأسود على مصر، اختلف فيه المتهم، والنتيجة واحدة.. قتلى ومصابون، تنوعوا بين مدنيين وعسكريين وأمنيين، إلى أن وصل تعداد الضحايا إلى نحو 40 قتيلا، و95 مصابا، من الأحد إلى الخميس، بما يعادل 120 ساعة فقط. 

 
بدأ الأسبوع الأسود، حينما استيقظت مصر على كارثة إنسانية، وقعت أسفل عجلات قطار أطاح بأتوبيسين، وكانت النتيجة: 27 قتيلا، 32 مصابا. 
 
لم تكد مصر أن تخلع رداءها الأسود، جراء كارثة القطار الطائش، حتى نامت على نبأ اغتيال المقدم محمد مبروك، ضابط الأمن الوطني، الذي اغتالته يد الإرهاب، أمام منزله. 
 
لم يكن اغتيال "مبروك" بالأمر الهين على غالبية من خرجوا غضبا على حكم الإخوان المسلمين، بعدما تسرب إلى وسائل الإعلام أن ذات الضابط هو الشاهد الرئيسي بقضية هروب الرئيس المعزول من محبسه إبان ثورة 25 يناير، فضلا عن كونه شاهدا رئيسيا في قضية التخابر المتهم فيها المعزول.
 
وبعدما حفرت مصر 28 قبرا، لدفن ضحايا القطار، وشهيد الإرهاب، عادت مجددا لتحفر 11 قبرا أخرى، لشهداء أرض الفيروز، الذين اغتالتهم يد الإرهاب، في أثناء ما كانوا يستقلون أتوبيسيا من مدينة الشيخ زويد في طريقهم إلى رفح المصرية. 
 
وبعدما دعت مصر شهداءها في جنازة عسكرية مهيبة، على ضي الشموع، استيقظت مصر مجددا على نبأ استشهاد ضابط بالعمليات الخاصة، أثناء ما كان يضبط مجموعة إجرامية بمحافظة الدقهلية. 
 
لم تمر ساعات، حتى بكت مصر مجددا على خبر قتل الطفلة زينة ذات الخمس سنوات، التي ألقاها مجرمان من أعلى عمارة سكنية بمدينة بورسعيد، بعدما فشلا في اغتصابها. 
 
ومازاد من غضب "أم الدنيا" على رحيل "زينة بورسعيد"، أنه تسرب نبأ قيام أم أحد المتهمين، وهي راقصة شعبية، بتقديم شهادة تدعي أن نجلها متخلف عقليا، لدرجة جعلت من شباب بالإسكندرية ووسط القاهرة، ينظمون وقفات احتجاجية للقصاص من قتلة "زينة"، التي زفتها بورسعيد إلى الجنة، ومازالت أم الدنيا تبكي.. بأي ذنب قُتلتِ يازينة؟ 
 
لكن.. إذا أصبح باطن الأرض أرحم عند الشعوب من ظاهرها، وتحولت الأرض إلى منازل يسكنها شهداء الإهمال والإرهاب والاغتصاب، ولم تعد الشعوب تراهن على شىء، أو تخاف من شىء، حينها تحدث "ثورة المظالم"، التى يغذيها القهر وانعدام الضمير والمسئولية، وإذا لم يُكتب النجاح لتلك الثورات، يكفى أنها دقت نواقيس الخطر لشر ما هو مقبل، ووقتها لن يفيد البكاء على اللبن المسكوب.
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.