ألقى قداسة البابا المعظم الأنبا تواضروس الثانى العظة الأسبوعية لقداسته ، اليوم الأربعاء ، فى الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية ، عن " الديانة الطاهرة النقية عند الله " . 

و تحدث قداسته عن الإنسان الروحانى الذى يعيش حياته ممزوجة بين جهاده الروحى و النعمة الإلهية ، و الإنسان الروحانى يجاهد مع نفسه أولا فى الأصوام و الصلوات الو القراءات الروحية ، و ذلك الإنسان يجاهد و يتعب و لكنه يكون فرحا وسط هذا الجهاد . 

 

و يجب على الإنسان فى نهاية العام أن يراجع حياته الروحية ، و يرى إذا كان يتقد روحيا أم لا و خاصة فى فترة الأصوام ، فلا نغير الأطعمة فقط و لكن يجب محاسبة النفس على الخطايا و الأصوام . 

 

و تابع قداسته أن الديان الطاهرة النقية عند الله هى تحتاج إلى القداسة من الداخل ، و القداسة تحتاج إلى وجود الله ، الذى قال " بدونى لا تستطيعون أن تفعلوا شئ " . 

 

و أوضح قداسته ، أن الإنسان يحتاج على فضيلة إفتقاد اليتامى و الأرامل  الأكثر ضعفا فى ضيقاتهم ، و يجب على الإنسان أن يراجع نفسه هل يساعد اليتامى و الأرامل و يقدم لهم محبة و رحمة أم لا . 

و نفس الأمر مع كل الذين هم فى ضيقات ، ليس فقط اليتامى و الأرامل ، مؤكدا أن ذلك لا يتوقف على الإحتياج المادى ، و لكن هناك إحتياجات أخرى مثل المرضى ، و المسنين ، و حتى مكالمة التليفون للذين يمرون بتجارب و ضيقات ، و يحتاجونها ، و إذا أراد الإنسان أن يعبر أن له الديانة الطاهرة النقية يجب أن يفعل ذلك ، و يفكر كيف يبحث عن هؤلاء و يخدمهم . 

و أكد قداسته أن هناك حناح أخر للديانة الطاهرة النقية هو حفظ الإنسان نفسه بلا دنس فى العالم ، مشيرا أن هذه الرسالة قد كتبت فى القرن الأول الميلادى ، و لم يكن هناك أى وسائل حديثة للتواصل ، مثل اليوم ، و تساءل قداسته : هل تحفظ نفسك من دنس العالم ؟؟ ، و أضاف ، أنه بما أننا فى نهاية العام ، و نريد أن نعيش فى حياة حقيقية يجب أن نعيش بجناحى الديانة الطاهرة النقية ، و هما إفتقاد الأرامل و حفظ الإنسان نفسه بلا دنس فى العالم . و كما قال أحد القديسين ، أن الإنسان الطاهر يترك حب بحب اخر أى يطرد الإنسان محبة الأشياء العالمية مثل الموبايل و اللاب توب بأشياء روحية أخرى ، محذرا من أستخدام هذه الوسائل فى أشياء دنسة و أسباب دنس فى العالم . 

و دعا قداسته إلى تقديس الحواس ، و الهروب من الأماكن المزدحمة و نحظ أنفسنا بعفة ، و عدم المغالاة فى التزين و التنعم ، لكى نحفظ حواسنا نقية ، كما دعا أيضا أن يقول الإنسان لله " أوعدك يا رب أن أعيش هذه المفاهيم و المبادئ و أستمتع بها  " .