تقدم د. نادر نور الدين أستاذ الموارد المائية والري بكلية الزراعة جامعة القاهرة مستشار وزير التموين الأسبق، بمقترح لإنهاء حالة الاحتقان بين كل من مصر والسودان وإثيوبيا وصراع الدول الثلاث عقب إعلان حكومة «أديس أبابا» عن عزمها بناء سد النهضة الإثيوبي.
 

ويتضمن الاقتراح أن يكون السد مزدوج، مكون من قطعتين، الأولى هي السد الأصلي الذي سيولد الكهرباء بتوربيناته وسعته 14.5 مليار مترًا مكعبًا من المياه.

والثاني سدًا فرعيًا عبارة عن حائط مصمت على يمين السد في الإتجاه الجنوب الغربي ويسد فتحة بين جبلين يمكن أن تسلكها المياه وتعود مع الإنحدار إلى النيل الأزرق إذا مازادت كمية المياه عن 14.5 مليار مترا مكعبًا.
 

وبالتالي فهذا الجزء المصمت هو الذي يرفع سعة التخزين إلى 74 مليارًا لأنه يضيف 60 مليارًا إلى الجزء الأول من السد ويمنع مرور الماء إلى مصر إلا عبر قناة تمر من أعلى السد الأصلي .
 

وبعد تمام إمتلاء البحيرة، وبحذف أو الإستغناء عن الجزء الثاني من السد تعود سعة السد إلى أصلها 14.5 مليارا دون أن ينقص ذلك أي قدرة من قدرات توليد الكهرباء وتظل عن 6 آلاف ميجا وات سنويا.
 

وأردف نور الدين سيكون الجزء الثاني من السد عدوانيًا ولا يهدف إلا لقطع المياه عن مصر فقط والتحكم في مقدراتها، ولكننا يمكن أن نوافق على السد الأصلي فقط بسعة 14.5 مليارا دون زيادة وتنتهي المشاكل نهائيا فتأخذ إثيوبيا ما تريد من الكهرباء ولا تقطع المياه عن مصر، وبالتالي لا حاجة للسدود الثلاثة المزمع إقامتها خلف السد الأول لتقليل الإطماء عن سد النهضة.