التقت «المصرى اليوم» «خالد» سائق الشهيد اللواء محمد سعيد، مساعد وزير الداخلية الذى كان يقود السيارة قبل اغتياله على بعد ٢٠٠ متر من منزله بمنطقة الهرم، وروى السائق تفاصيل عملية الاغتيال وظروف وملابسات عمله مع «الشهيد» قائلا: «بدأت العمل معه منذ ٤ أشهر حيث كنت أبدل مع زميل آخر بالوزارة قيادة سيارته، وفى يوم الحادث توجهت إلى ديوان الوزارة حوالى السادسة والنصف صباحا حيث أبلغنى سيادته تليفونيا بأن أحضر إليه فى الثامنة».

 

وأضاف «خالد»: «خرجت من ديوان الوزارة فى السابعة صباحاً ووصلت فى السابعة والنصف إلى منزل المساعد بالهرم لأنظف السيارة كعادتى فى انتظار نزوله من الشقة، وأثناء وقوفى لم ألاحظ وجود أى سيارة أو موتوسيكل فى شارع رمزى فرج حيث محل إقامته، إلى أن غادر اللواء منزله فى تمام التاسعة، ففتحت له باب السيارة لكى يركب سريعا بجوارى، إلا أنه طلب منى التوجه إلى ديوان الوزارة وبعد أقل من ٢٠٠ متر بالشارع، ظهرت فجأة دراجة بخارية يستقلها شخصان غير ملثمين قادمة من الخلف من جهة اللواء وأطلق أحدهما النار ليصيب اللواء فى رقبته، ثم فرا هاربين إلى شارع الهرم». وأكد «خالد» أنه فكر فى مطاردتهما، غير أن «سيادة اللواء» - على حد تعبيره - قاطعه قائلا: «سيبهم واطلع بسرعة على المستشفى»، فأسرعت إلى جهة محافظة الجيزة ونزلت مباحث الطالبية وطلبت سيارة إسعاف وتم نقل اللواء الشهيد إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة.