الأقباط متحدون - 14- بناء التناغم والاُلفة (الصوت والتنفس )
أخر تحديث ٠٠:٤٣ | الخميس ١٧ اكتوبر ٢٠١٣ | بابه ١٧٣٠ ش ٧ | العدد ٣٢٨٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

14- بناء التناغم والاُلفة (الصوت والتنفس )

بقلم: م.مدحت ناجى حافظ
عزيزى القارئ،عرفنا فيما سبق معنى التوافق؛وهو تحقيق جو من التفاهم والتناغم والاُلفة،وأدركنا الهدف منه؛ وهو تحقيق الاحترام والثقة والتَقـَـبُّل مع الآخر...وكانت الملاحظات السبع،التى من المهم جداً مراعاتها لتحقيق التوافق هى؛الوضع (وقوفاً أو جلوساً)، والمستوى(ارتفاعاً أو انخفاضاً)، والإتجاه (رؤية أو إلتفاتاً)،والحركات (عامة وخاصة)، والمفردات ( تجاوباً وتفهماً)،والكلمات (تناسباً واحتياجاً)،والنظام التمثيلى (بصرياً وسمعياً وحسياً )،والتعبيرات المتوازية (طولاً وقِصَراً)، وإشارات العين (تخيلاً وتذكراً)...
 
وبالتأكيد مَنْ طبق تلك الملاحظات،وجد تجاوباً مختلفاً ومتميزاً مع الآخرين،أما مَنْ لم يطبقها بعد،فندعوه لتطبيقها ليتذوق أثرها فى نفسه وفى الآخرين...وها نحن الآن نضيف ملاحظات جديدة قيمة بالإضافة للـ (الوضع،والمستوى،والإتجاه،والحركات، والمفردات، والكلمات، والنظام التمثيلى، والتعبيرات المتوازية، وإشارات العين) وهى: ر.الصوت،
 
بالتأكيد نحن لا نقصد صوت المطربين الجميل،إنما نقصد الصوت المُعبُّر عن الاهتمام والمتابعة،سواء بمراعاة نبرة الصوت أو سرعته أو شدته أو تركيزه...فتوافقك الصوتى مع الآخر ينقل له مشاعرك النبيلة..، فتصور مدى راحة الآخر عندما تتحدث معه بنفس سرعته، تقريباً، أما لو تحدثت معه بسرعة فى حين أنه يتحدث ببطء، فهذا بالتأكيد سيمثل نوعاً من الضغط عليه...فإن كانت الكلمات، على سبيل المثال،تعطيك فكرة عن الحالة التى يعيشها الآخر،أو الدور الذى يلعبه؛سواء ضحية أو ريشة فى مهب الريح أو مهاجم أو...فنبرة الصوت الحماسية أو المرتفعة أو المنخفضة،أو المرتعشة أو السريعة أو ... تعطيك فكرة عن الحالة النفسية التى يمر فيها الآخر الآن، وبالتالى تعطيك ثراءً لعمل توافق مع الآخر..  وتمتد بنا منظومة التوافق الرائعة لتصل بنا الى ز. التنفس،
 
تخيل،عزيزى القارئ،أن طفلاً يصعد للدور الخامس على الأقدام،لمقابلة والده،وفى غمرة تنفسه السريع،يجد والده يتنفس معه ،تقريباً،بنفس طريقة وسرعة تنفسه....هل تدرك ،عزيزى القارئ،ما الذى سيشعر به الطفل فى هذه اللحظات؟
 
قطعاً،سيشعر بمدى إحساس والده به،ومدى تجاوبه معه...أدعوك،عزيزى القارئ، لتختبر هذا التوافق الفنى،ليس مع الأطفال فقط،بل مع الجميع، وسترى ردود أفعال مدهشة، كثمرة لهذا التوافق...   
 
والى أن نتقابل دعونانتمتع بتحقيق التوافق مع الآخرين من خلال: الوضع،والمستوى،والإتجاه،والحركات،والمفردات،والكلمات،والنظام التمثيلى،والتعبيرات المتوازية، وإشارات العين، والصوت، والتنفس.
متذكرين عبارة بروس لى الجميلة:
"المعرفة وحدها لا تكفى،إنما يجب تطبيقها".
ونهنئكم  بتطبيقها فى كافة جوانب حياتكم،لتجنوا ثمارها مدى حياتكم، ولتوافقنا بقية... 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter