الأقباط متحدون - هل نهاية يونيو نهاية المطاف ؟
أخر تحديث ٠٠:١٠ | الاثنين ١٧ يونيو ٢٠١٣ | ١٠ بؤونة ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٦٠ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

هل نهاية يونيو نهاية المطاف ؟

نادر فوزى

يخطئ الكثيرون من اللذين يعلقون أمال عريضة على احتجاجات 30 يونيو القادم .. فلا أظن أن 30 يونيو سيكون يوم الحسم ولا أظن أن مرسى والإخوان سيسقطون في هذا اليوم بل هذا اليوم سيكون بداية فقط لطريق جديد ستعيشه مصر الجريحة .

أن اكبر معضلة تواجه الشعب المصري هي ما هو البديل،فلو سقط مرسى وسقطت الجماعة معه من سيكون البديل، لقد مر أكثر من عامين ونصف على الثورة ولم يظهر قائد ملهم أو حتى نصف قائد يستطيع تجميع الأمة المشتتة والمنقسمة على نفسها .. لم يظهر واحد فقط من بين 90 مليون يستطيع أن يرعى الخراف ويكون قائد السفينة، إننا جميعا نشعر أن مرسى لايصلح أن يكون مدرس ابتدائي وليس رئيس جمهوريه، وحركه الإخوان في طريقها للانهيار والشئ الوحيد الذي سيطيل من عمرها لو سقطوا وعادوا للمعارضة  ولكن على ارض الواقع فقد الإخوان تأييد الكثيرون من مريديهم ومحبيهم كما فقدوا نصف حلفائهم التقليدين من السلفيين .. وبدأت أمريكا تظهر لهم الوجه الأخر بعد فشلهم في تحقيق الديموقراطيه علما بأن الكثير من المحللين الغربيين يقولوا أن أمريكا أيدت الحركات الاسلاميه لإظهار فشلها والقضاء عليها في كل البلاد العربية وهى أفضل وسيله للقضاء عليهم بدلا من محاربتهم وإظهارهم بمظهر الضحايا وأظن لو أمريكا كانت تقصد هذا فتكون قد نجحت بامتياز .

كما أن الإخوان فقدوا أهم حليفين لهم فى المنطقه واعنى قطر التي تعانى من انقلابات اطاحت بأمير قطر ورئيس وزراءه بصوره غير معلنه حتى الآن والحاكم الجديد لقطر لا يهتم كثيرا بالمشروع الاسلامى كما كان والده وبذلك سيفقد الإخوان التمويل المطلوب كما ان تركيا تعانى من قلائل سياسيه جعلت اردوغان على شفا السقوط ايضا  ومع فقدان شعبيتهم فى مصر يكون الاخوان الان مؤهلين بجداره للسقوط المدوى وبلا رجعه .

ان مشكله ثوره يناير كانت فى عدم وجود قائد وهنحن نعيد الخطأ مره اخرى ونطالب بثوره جديده فى عدم وجود قائد وهذا هو الضياع الحقيقى والانفلات .. فجبهه الانقاذ اثبتت فشلها فى كل شئ ولم تقدم البديل ولم تتصرف على انها البديل المطروح على الساحه مما جعل الشعب ينظر للجيش على انه الملجأ والخلاص من الفوضى المدمره اللتى تجتاح مصر والجيش بعد ان ذاق الامرين فى خلال توليه امور البلاد بعد الثوره وفى ظل تولى طنطاوى الاخوانى وقيامه بتسليم البلاد للاخوان يرى قواد الجيش من الصف الثانى والثالث انها مغامره غير محموده العواقب .

ولكن ماذا سنفعل يوم 30 يونيو هذا هو السؤال .. هل سنكتفى بمظاهرات واعتصامات ... هل سنجبر الاسلاميين على التقهقر والتراجع حتى لو سالت الدماء .. ماهى مطالب تمرد ؟ هل فقط الاطاحه بمرسى ومن حوله ؟ ام هناك اجنده تبدأ بألغاء الدستور وحل مجلس الشورى وتشكيل مجلس رئاسى من ثلاثه يكون احدهم السيسى والاثنين الاخريين مدنيين ويكون اول اعمالهم كتابه دستور جديد ثم انتخابات رئاسيه نزيهه ثم مجلس نواب حقيقى يمثل كل طوائف الشعب ويكون بنظام الكوته للمرأه والاقباط والنوبيين وخلافه .

اننا حتى الان ولم يتبقى سوى اقل من اسبوعيين لانعلم ان كان الشعب سيتوجه للاتحاديه ام لميدان التحرير ام ستنزل مصر كلها فيكون الطوفان الذى يطيح بهم جميعا ...

فى النهايه نصيحه لا تضعوا كل امالكم على يوم واحد حتى ان فشل ضاع حلم التغيير .. وليكن يوم 30 يونيو بدايه ثوره التصحيح 


 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter