دخلت المشروبات الغازية كل البلدان، وأصبحت تقدم للضيوف فى البيوت وللركاب فى رحلات الطيران وفى المناسبات الرسمية وغير الرسمية، وصار لها مكان للبيع الآلى، ويتبادر إلى الذهن سؤال ملح: هل فكرت يوما عن أصل ذلك المشروب الساحر وأول من اخترعه؟.

 

وتمكن صيدلى أمريكى يدعى جون ستيث بمبرتون الذى كان يملك صيدلية "جاكوبس" فى أتلانتا بولاية جورجيا الأمريكية من تركيب منتج من خلال إضافة ثانى أكسيد الكربون إلى المياه مع محليات "سكر أو أسبارتام" ومادة "الكوك" المستخرجة من ورق الكوكايين ونكهة "الكولا" المشتقة من بذور نبتة الكولا التى تحتوى على مادة الكافيين.

 

وأطلق فرانك روبنسون، وهو محاسب لدى "بمبرتون"، على المشروب اسم كوكاكولا، وصمم هذا الاسم بخط يده الأنيق، ليبقى نفس الخط الذى كان ولايزال يستعمل إلى اليوم على المشروب، وفى عام 1900 جرى تسويق كوكاكولا لأول مرة خارج أمريكا، ثم وصلت إلى كندا وهونولولو والمكسيك ولم ينقض عام 1916 حتى كانت تباع فى كوبا وجمايكا وألمانيا وبورتوريكو وفرنسا.

 

جدير بالذكر، أن المشروبات الغازية عبارة عن سوائل تحتوى على سعرات حرارية خالية من القيمة الغذائية، بالإضافة إلى آثارها وتفاعلاتها السيئة مع الأغذية الأخرى التى تحرم شاربيها من الفائدة المرجوة عند تناول الطعام، وتعمل على امتصاص الكالسيوم من الجسم، وبالتالى تؤدى إلى الإصابة بهشاشة العظام.