الأقباط متحدون - انفجار مزرعة «حزين» يكشف خريطة المناطق الإخوانية الخطرة فى الفيوم.. وارتفاع عدد قتلى المزرعة إلى 5
أخر تحديث ٠٨:١١ | الاربعاء ٩ يوليو ٢٠١٤ | أبيب ١٧٣٠ ش ٢ | العدد ٣٢٤٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

انفجار مزرعة «حزين» يكشف خريطة المناطق الإخوانية الخطرة فى الفيوم.. وارتفاع عدد قتلى المزرعة إلى 5

جثث إرهابيين بعد انفجار قنابل صنعوها بمزرعة بالفيوم «صور أرشيفية»
جثث إرهابيين بعد انفجار قنابل صنعوها بمزرعة بالفيوم «صور أرشيفية»

نشطاء: الإخوان يمتلكون مزارع على الطرق الصحراوية يستخدمونها فى أنشطتهم الإجرامية
كشف الانفجار الذى وقع يوم الجمعة الماضى فى مزرعة القيادى الإخوانى، أحمد عرفة، بعزبة حزين التابعة لقرية أبوكساه بمركز أبشواى بمحافظة الفيوم، عن خريطة للكثير من المناطق والأوكار الإرهابية بالمحافظة، تُستخدم فى تصنيع المواد المتفجرة والتخطيط للعمليات الإرهابية.

وأشارت معلومات ردّدها بعض النشطاء والحزبيين بالفيوم، إلى أن هناك عدداً من القرى بمركزى أبشواى ويوسف الصديق، يحتملون وجود أوكار تابعة للجماعة الإرهابية على غرار مزرعة «أحمد عرفة»، مثل قرى الخريجين وقارون وشعلان، بسبب تطرّفها عن المدن والقرى الرئيسية، وبعدها عن أعين الشرطة، مؤكدين أن المركزين من أقوى المراكز قرباً للتيار الإسلامى.

    الشرطة خائفة من حرق سياراتهم فتتراخى فى صد «المحظورة»

وأكد أيمن البكرى، أحد النشطاء السياسيين بالمحافظة، ومنسق حركة «تحرر» بالفيوم، أنه وكثير من النشطاء والمواطنين قدّموا معلومات كثيرة إلى الأجهزة الأمنية عقب فض اعتصامى «رابعة» و«النهضة» عن امتلاك الإخوان، مزارع فى الفيوم وعلى الطرق الصحراوية يُعتقد أنها تُستخدم فى أنشطتهم الإجرامية، لكن الكثير من ضباط الشرطة لم يهتموا وقتها بالبلاغات.

ويضيف بقوله: الكثير من قيادات الإخوان ظلت حرة طليقة، وألقت الشرطة القبض على العناصر العادية والكوادر الوسطى والدنيا فقط، وفشلت فى ضبط الرؤوس المدبرة فى المحافظة، ونتخوّف أن يكون السبب وراء ذلك هو وجود علاقة ما بين بعض رجال الشرطة والقيادات الإخوانية، حيث كان الكثير من حملات المداهمات لمنازل قيادات وكوادر الجماعة تفشل، ولا تجد الشرطة المتهمين المطلوبين فى منازلهم.

ويشير «البكرى»، إلى أن النشطاء السياسيين بالمحافظة، طالبوا مراراً وتكراراً مدير أمن المحافظة، بتطهير جهاز الشرطة بالفيوم من العناصر الموالية للإخوان، ولم يحدث أى تغيير.

وقال «البكرى»، إن هناك مزارع يختبئ فيها عناصر من الإخوان فى مركز أبشواى وأخرى فى طريق أسيوط الغربى، وهناك مزارع مملوكة للقيادى الإخوانى الهارب أحمد عبدالرحمن، فى طريق أسيوط الغربى، فضلاً عن تسليمنا بعض الفيديوهات لأحداث العنف فى 14 أغسطس، التى تكشف المتورطين، ولم تلاحق الشرطة الكثير منهم.

ويشتهر عدد من القرى فى المراكز الأخرى بتمركز عناصر الإخوان فيها، وعلى رأسها قرية «دار السلام»، التابعة لمركز طامية بمحافظة الفيوم، التى شارك عدد كبير من الإخوان المقيمين بها فى العديد من أعمال العنف والتخريب يوم 14 أغسطس 2014، وتم ضبط وإحضار عدد منهم فى الكثير من الوقائع، التى طالت حرق كنائس ومراكز شرطية.

وشهدت هذه القرية تظاهرات واشتباكات ومواجهات كثيرة مع الشرطة، فى الاستفتاء على الدستور والانتخابات الرئاسية التى أجريت مؤخراً، وكانت من أبرز قرى الاشتباكات فى هذه الأيام، كما تعد قرية «جرفس» التابعة لمركز سنورس، أكثر ميولاً إلى التيار الدينى منذ فترة طويلة.
جثث إرهابيين بعد انفجار قنابل صنعوها بمزرعة بالفيوم «صور أرشيفية»

ودخلت مدينة الفيوم، ضمن عناصر خريطة المناطق الخطرة. وأكد سكان بمساكن المحافظة بحى كيمان فارس بمدينة الفيوم -رفضوا ذكر أسمائهم- أن هناك مكتبة فى هذه المساكن، يتردّد عليها 2 ينتميان إلى الإخوان «المحظورة»، وأنهما يخرجان دائماً فى مسيرات «التنظيم»، وأن أحدهما لديه دراجة بخارية يتنقل بها، ويكون فى حوزته أوراق تنظيمية تخص الجماعة، ويستخدمان هذه المطبعة فى طباعة معظم الأوراق التنظيمية، مؤكدين أنهم أبلغوا دون أن تتحرك الأجهزة الأمنية للتحقق.

ويؤكد أحمد درويش، أمين حزب الوفاق القومى بالفيوم، أن رجال الشرطة بالمحافظة، خائفون من حرق سياراتهم، وهناك تراخٍ منهم فى مواجهة أعضاء الإخوان «المحظورة»، حيث لم يتمكنوا من ضبط العقول المدبّرة لأعمال العنف، مثل قيادات الجماعة وحزب الحرية والعدالة بالمحافظة والكثير من المراكز.

فى السياق نفسه، قال مصدر أمنى مطلع بمديرية أمن الفيوم، إن عدد قتلى حادث انفجار مزرعة القيادى الإخوانى أحمد عرفة، بعزبة حزين بقرية أبوكساه بمركز أبشواى، ارتفع إلى 5 قتلى بدلاً من 4، بعد أن تم إجراء تحليل الحامض النووى لبيان هوية أشلاء الجثة المتفحمة بالموقع.

وأكد المصدر الأمنى أنه تبين للأجهزة الأمنية، من تحليل أشلاء الجثة الثالثة مجهولة الهوية، التى كانت عبارة عن جزئين فى موقع الانفجار ومتفحمة، أنها جثتان لاثنين مختلفين وليست لفرد واحد.

وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية حددت 4 أفراد من المحتمل أن يكون بينهم الجثتان المجهولتان، وأنه يجرى تحليل الحامض النووى للأفراد الأربعة للوصول إلى هوية الجثتين. يُذكر أنه تردد أن الدكتور محمد البلتاجى، القيادى بالجماعة وحزب الحرية والعدالة، عقب فض اعتصامى «رابعة» و«النهضة»، وقبل القبض عليه بعدة أيام، كان موجوداً فى المزرعة نفسها.

وكانت قيادات أمنية، نفت فى ذلك الوقت وجود «البلتاجى» فى هذه المزرعة هرباً من أعين رجال الشرطة، إلا أن مصادر أخرى كانت تؤكد وجود قيادة مهمة من الإخوان فى هذا المكان.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.