الأقباط متحدون - نبؤات عام جديد
أخر تحديث ١٩:٥٣ | الثلاثاء ٦ يناير ٢٠١٥ | ٢٨كيهك ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٣٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

نبؤات عام جديد

نبؤات عام جديد
نبؤات عام جديد

 بقلم : مينا ملاك عازر

اعتاد الإعلاميون الأفاضل في آخر كل عام استضافة بعض المنجمين والفلكيين، ومدعي معرفة الغيب ليخبرونا ويعلنوا لنا عبر منابرهم الإعلامية عما ماذا سيحدث العام القادم؟ وهي عادة تجذب انتباه الكثيرين، ولعلي منهم بدرجة ما، لا أعرف أسباب انجذاب الكثيرين وراء ذلك، هل لتصديقهم المفرط لهم أم لطمأنتهم أم لأننا صرنا عاجزين أن نفعل شيء ما اليوم حتى نجعل المستقبل يرضينا فصرنا نرمي اتكالنا على نبؤات هؤلاء، فصرنا مسلمين لهم كوسيلة لإلقاء العبء في فشلنا عليهم أم لكذا ولكذا ولكذا، فتعددت الأسباب والاستضافة متكررة .
 
ولكم أحبائي القراء بعض النبؤات التي صرح بها الفلكيون المعتبرون في نهاية عام 2013 لتحدث في عام 2014، لنر إن كانت قد حدثت أم لا، قالوا أنهم يرون حكم حماس ينتهي، وأن الإخوان يهربون للشرق ويلجأون للجبال كالجرذان لعل شيء من هذا قد حدث بفرار الإخوان من مصر تجاه الشرق حيث قطر وغزة وتركيا لكن لم ينتهي حكم حماس رغم تعرضها لواحدة من أعنف هجمات الجيش الإسرائيلي والتي لولاها لما بقيت حماس في الحكم متاجرة بدم الأبرياء ومستفيدة من قتل الأطفال كعادتها.
 
تنبأ الفلكيون والمنجمون أن السيسي لن يحكم مصر، وهذا طبعاً لم يحدث، إذ قرر الشعب المصري أن يغير من مصيره الذي حدده له أولائك المدعون بعلم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله ومن سمح لهم علمه فقط، السيسي يحكم مصر ويحميه شعب مصر ومن قبله الله، فهل تعرفون هذا وتعونه جيداً أم أنه ملء آذاننا بكلام فاضي؟؟؟.
 
ما قدمته من نموذجين لكذب المنجمين، قل فشلهم في نبؤاتهم، يعود ليس لعدم تصديقي إياهم فقد يكون ما يقومون به علماً حقاً، فلهم نبؤات حقاً تحققت مثل انتهاء حكم الإخوان من مصر، وانقشاع غمة مرسي وإخوانه في منتصف عام 2013 وغيرها من نبؤات، لكن عليك عزيزي القارئ، أن تنتبه أنه إذا الشعب يوماً اراد الحياة لا بد أن يستجيب القدر، ولا بد أن يصمت المنجمون، والمثل يقول اسعى يا عبد وأنا أسعى معاك، وهو مثل صحيح لا ننفذه كثيراً، وخذوا بالأسباب يا سادة، وإن فشلتم وفشلنا فيما نرم له فيفكينا أننا حاولنا، أكرر ما أكتبه ليس قطع بأرزاق هؤلاء ولكن إقرار حقيقة أنهم يقولون ماتحقق وما لم يتحقق.
 
آخر القول هنا، أن أفضل ما سمعته متنبئاً بالغد، هو الأستاذ عبد الله كمال - رحمه الله - حيث قال الكثير قبل وفاته،منها بأن مصر سيحكمها رجل ذو خلفية عسكرية، وهو ما كان بوصول السيسي للحكم، وأنه سيحدث تقارب مصري قطري، ويبدو أننا بصدد إتمامه بزيارة الرئيس السيسي الحالية للكويت وأمور أخرى، وصدقت تنبؤات المرحوم لأنه أعمل عقله وليس لأنه منجماً، وللحق أن الدكتور ماجد بطرس وفي لقاء جمعني معه في برنامجي لسعات، وعلى شاشة الأقباط متحدون، قد أكد أنه ثمة مصالحة مصرية قطرية قادمة، وكان هذا منذ عدة أشهر قبل البدء فيها، وأكد أنه سيحدث تقارب مصري تركي أيضاً خلال  هذه السنة.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter