الأقباط متحدون - فاروق حسني: الثقافة جزء في مواجهة الإرهاب.. ويجب ترجمة الأدب الإسرائيلي
أخر تحديث ٠٥:٢٦ | السبت ٢٠ اغسطس ٢٠١٦ | مسري ١٧٣٢ش ١٤ | العدد ٤٠٢٦ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

فاروق حسني: الثقافة جزء في مواجهة الإرهاب.. ويجب ترجمة الأدب الإسرائيلي

فاروق حسني
فاروق حسني
كتب: محرر الأقباط متحدون
 
قال فاروق حسني، وزير الثقافة السابق، إن الثقافة جزء أساسي في مواجهة الإرهاب، "ولكي يتم ذلك فلابد وأن يكون من خلال التليفزيون الذي كان الطريق الوحيد للوصول إلى المجتمع"، 
وأضاف "حسني"، يجب على وزارة الثقافة أن تكون تصل في يد كل واحد فالمحول أصبح الأهم الآن، قبل هذا كان التليفزيون في كل بيت، خطابي لكل أفراد الشعب، سواء إرهابين ومعتدلين، فيجب أن أخلق المناخ الذي يجعل حالة إبداع لدى الشباب، حسبما أفادت البوابة نيوز.
 
وأوضح أن لو أن هذه الطاقة لم تخرج في المكان الصحيح هتخرج في الإرهاب، و أن الدولة يجب أن تُقدم إغراءات تجذب الشباب بعيداً عن الأفكار المتطرفة فيجد الشاب نفسه بيمثل أو يعزف موسيقى، فمثلاً يجب الاهتمام بموسيقى الشوارع، وعمل مهرجانات لها.
 
وتطرق الوزير السابق لملف التطبيع الثقافي مع إسرائيل قائلًا، إن من الضروري الاهتمام بالترجمة من اللغات الأخرى وليس الإنجليزية والفرنسية واللغات الشائعة فحسب بل يجب كذلك أن تتم ترجمة الأدب الإسرائيلي.
 
وأضاف "حسني"، أنه  قاوم عروض التطبيع الرسمية مرتين، الأولى عندما جاءت وزيرة الثقافة والبحث العلمي الإسرائيلية في زيارة للقاهرة بدعوة من وزارة البحث العلمي المصرية، التي كانت تتولى مسئوليتها في ذلك الوقت الدكتورة فينيس كامل، وطلبت منه العمل على التطبيع الثقافي بين الدولتين.
 
وأوضح أن يومها سألتني لماذا ترفض التطبيع، فقلت لها أن بيننا تاريخ طويل من الحروب، وتعالى نتأمل، هل يُمكن أن تنجح الحرب لو استخدمنا سلاحًا بدلًا من الآخر. هذا غير ممكن، الأمر نفسه هنا، عندها سنفقد الثقافة وستفقدون التطبيع، وهناك الكثير من المشكلات والحقوق التي لم يحصل عليها الفلسطينيين، بعد كل هذا نبقى نشوف، وفي الحقيقة فإن الوزيرة اقتنعت بحديثي، وبعدها رفضت الحديث في الأمر بشكل قاطع، وأنا عندي رفض كامل للتطبيع الثقافي.
 
ولفت إلى أن الأمر نفسه تكرر مع زيارة أخرى للرئيس الإسرائيلي الأسبق عزرا فايتسمان، وأنه كرر رفضه "والكلام منطقي للغاية، فحتى لو سمحت الدولة بالتطبيع لن يأخذ أحد المثقف الذي نشأ على العداء مع إسرائيل وربما خاض الحرب ضدها من يده ليقوم بالتطبيع، وفي الوقت نفسه لا يُمكن منع أحد من الذهاب".
 
وأكمل الوزير السابق "لازم تترجموا الأدب الإسرائيلي، لازم نشوف فرق الإبداع بيننا وبين الإسرائيلين، التنافس في الحروب شئ، والتنافس الأدبي والفكري شئ آخر"، واستطرد "هم لديهم كتاب على مستوى عال، أنا شاهدت أفلام إسرائيلية، منهم فيليمن هما شجرة الزيتون، وفرقة الموسيقى، وتمنيت أن نقدر على صناعة أفلام مثل هذه، مصنوعة بحرفية سينمائية وأداء رائع يجعل المشاهد مبهوراً أمام الفيلم، أنا أريد منافسة هذه الاحترافية". 
 
وأكد أن "كنت أول من ذكر مصطلح لا للتطبيع الثقافي، وما أقوله الآن ليس دعوة للتطبيع، بالإضافة إلى أن الوقت الذي قلت فيه لا للتطبيع يختلف عن الآن، يجب أن ننظر إلى عدم التطبيع بشكل آخر، عدم التطبيع يعني أن تحافظ على كيانك وعلى وجودك، والوقت عامل حاسم جداً في إتخاذ القرارات، عندما قلت للوزيرة الإسرائيلية أن في هذه الحالة سنفقد الثقافة وتفقدون التطبيع، لم يعني هذا أن نتوقف أو نبتعد عن المنافسة للوصول إلى القمة، الآن نحن في مأزق، الحالة الاجتماعية والاقتصادية وكل الظروف الموجودة ضدك، يجب إعادة التفكير من أول وجديد".

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter