نادر شكرى
شهدت كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس الأثرية بصهرجت الكبرى بمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، اليوم ظاهرة معمارية فريدة، تتكرر في يوم 12 بؤونة من كل عام قبطي، وهي تعامد شعاع الشمس على كرسي مذبح الملاك ميخائيل بالكنيسة.
 
الظاهرة التي تثبت مهارة أجدادنا الأقباط في الفلك والبناء تستمر ثلاثة ايام في عيد الملاك ميخائيل، كما أنها تحدث على المذابح الأخرى في عيد مارجرجس يوم 16 أبيب على مذبح بالكنيسة، وفي عيد العذراء 16 مسرى على مذبحها بالكنيسة ذاتها، وأيضا في يوم الجمعة العظيمة على دكة الصلبوت.
 
وتحدث تلك الظاهرة الفريدة في بعض الأماكن الأخري، منها كنيسة الملاك بكفر الدير بمدينة منيا القمح، ويبدو أن الأقباط قديما ورثوا تلك المهارات والعلوم الفلكية من الفراعنة الذين صنعوا ذلك في بعض معابدهم، من خلال الحساب الدقيق لتلك الظاهرة والذى يثبت تقدمهم وحضارتهم مثلما يحدث في ظاهرة تعامد الشمس علي تمثال رمسيس الثاني يوم ميلاده وتتويجه.
 
وقال الأنبا صليب أسقف ميت غمر ودقادوس في بيان الأربعاء - إن ظاهرة تعامد الشمس بكنيسة مارجرجس بصهرجت الكبرى بميت غمر تعد ظاهرة هامة وتتم في نفس التوقيت من كل عام خلال شهور يونيو ويوليو وأغسطس على المذابح الثلاثة بالكنيسة، وجرى اكتشافها منذ 5 سنوات خلال عمليات الترميم التي كان يقوم بها الدكتور شارل شكري، ومساعده الدكتور سعد مكرم، الأستاذ بكلية هندسة المنصورة.
 
وأضاف أن الكنيسة بها 3 مذابح المذبح البحرى باسم السيدة العذراء مريم والأوسط باسم الشهيد العظيم مارجرجس والقبلى باسم رئيس الملائكة ميخائيل، مشيرا إلى أن الدكتور سعد مكرم عندما كان يقوم بمتابعة الترميمات جذب انتباهه طاقة نور موجوده بكل قبة لكل مذبح بأماكن مختلفة لكل مذبح.
 
وأشار إلى أنه بمتابعة تلك الطاقات تم اكتشاف ظاهرة التعامد على كل مذبح من كل عام حيث تعامد الشمس على مذبح رئيس الملائكة ميخائيل فى التاسع عشر من يوليو والتعامد الثانى على مذبح الشهيد العظيم مارجرجس فى 23 يوليو والتعامد الثالث على مذبح السيدة العذراء 22 أغسطس، لافتا إلى هذه الظواهر تم التأكد منها وأنها دليل قوى على عراقة مصر وعراقة العلم، وأن الإنسان المصرى عبر العصور لديه عراقة وخبرة فى علم الفلك والهندسة منذ عصور بعيدة.