كشف "محمد الغندور"، الرجل المسن الذي تعدى عليه أبناؤه الأربعة، في قرية "البتانون"، التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، عن أن تعامل أبنائه تغير معه منذ وفاة والدتهم، وأصبحوا لا يسألون عنه ويهملونه، مما دفعه إلى الزواج من إحدى السيدات، لمساعدته في استكمال حياته، قائلاً: "قلت اتجوز وأشوف واحدة تسأل عني، وتغسل هدومي، وتطبخ لي لقمتي".

وأضاف "الغندور"، في تصريحات لـ"الوطن"، أنه تزوج منذ 12 عاماً بعد وفاة والدة أبنائه، ولم تحدث أي مشاكل بينه وأولاده، إلا بعدما أنجب طفلتين من زوجته الثانية، مشيراً إلى أن أبناءه بدأوا يفتعلون المشاكل مع زوجته أولاً، ثم انتقلت المشاكل إليه، حتى بلغت حد تعديهم عليه بالضرب وطرده من منزله قبل سنتين، وأضاف أنه انتقل للسكن داخل "جراج" يأوي أسرته، وقال: "مكنش في حمام في السكن دا، وكنا بنعمل الحمام في كرتونة الشيبسي أو الكاراتيه".

وتابع الرجل البالغ من العمر 65 عاماً، أن أهل الخير قرروا مساعدته من خلال توفير سكن له بالإيجار، ويقومون بدفعه شهرياً، ووفروا أيضاً له بعض كراتين الشيبسي لبيعها، لتكون مصدر رزق له وزوجته وطفلتيه، مؤكداً أنه يعمل خفيراً في أحد المصانع الخاصة، وأضاف بقوله: "شغال أمن في مصنع، وباخد في الشهر ألف جنيه، بأدفع بيهم كهربا وغاز وأكل وشرب وكل متطلبات البيت".

وناشد "العندور" وزارة الداخلية مساعدته في العودة إلى منزله بعدما طرده أبناؤه منه، موضحاً أنه قام بتوزيع أملاكه علي أولاده، حتى لا تحدث بينهم مشاكل بعد وفاته،  وكان نصيب بنتيه من زوجته الأخيرة 60 متراً مربعاً من البيت، وأضاف: "كنا قاعدين في المكان دا، وطردونا منه كمان، أناشد وزير الداخلية ومدير أمن المنوفية يساعدوني علشان أرجع لبيتي، أنا تعبت خلاص، وحق عيالي هيروح".

ولفت الأب إلى أن كثيرين من الأهالي سعوا لحل المشكلة بينه وبين أبنائه، ولكن "مفيش فايدة"، على حد قوله، وأضاف: "مفيش حد قدر ياخد مع أولادي حق ولا باطل، الكل زهقوا"، مؤكداً أنه لا يريد سوى حق طفلتيه الصغيرتين، واختتم حديثه بقوله: "أنا مش عاوز غير حق ربنا، وربنا ينتقم من كل ظالم".