كتب - محرر الاقباط متحدون 
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، ان عدم الاستيقاظ فجرا لأداء الصلاة، ليس ذنبا طالما كانت طبيعة عمل الشخص تحتم عليه ذلك، أو أن جسمه تعود على النوم في هذا التوقيت.
 
واشاد بهذه الفتوى سامح عسكر الكاتب الليبرالي والباحث وكتب عبر حسابه على تويتر : 
وما زالت الفتاوى التنويرية من كبار رجال الدين مستمرة..قد يراها البعض فتوى تافهة أو أن الشيخ متكلف، لكن لو علم هؤلاء كيف أن المتشددين ينشرون الكراهية في المجتمع ضد كل من لا يصلي الفجر في ميعاده، وينظرون إليه باحتقار ويصفوه بالمبتدع وتارك الصلاة ما فعلوا ذلك.
 
عسّروا على الناس ولم يراعوا ظروف وتغير المجتمع، ولم يعذروا أصحاب الحاجة. وجعلوا من الشعائر والصلوات معيارا وحيدا لتقييم الفرد.
فالمسلم لديهم ليس بأخلاقه ولا بعمله ولا بعقله ولا بإنتاجه وإبداعه، ولكن بصلاة الفجر التي عن طريقها يحكمون بالنفاق على أغلب المسلمين طبقا لروايات مكذوبة يتداولوها باسم السُنّة، والرسول والإسلام منها براء.
يجب تشجيع مثل هذه الفتاوى لأنها تعالج خللا هائلا في بنية المجتمع حدث بفضل السلفيين والإخوان والجماعات الذين نشروا التكفير والوصاية لمجرد الطقوس.
 
نشروا الدين الشكلي ونسوا الجوهر والمضمون التي قامت عليه كافة الديانات وهو العمل الصالح، بل جعلوا صلاح الفرد ليس بعمله ولكن بطاعته لهم وسماعه إياهم وحضور جلساتهم وشراء أشرطتهم التي كانت ولا تزال تدر عليهم الملايين إلى اليوم.
 
ليست دعوة بالطبع لترك صلاة الفجر في ميعادها، ولكن رفضا للحكم الشائن على من لا يصحو إليها مبكرا ، وتحذيرا ممن يفعل ذلك باسم الدين.
 
فالله لا يحب أن يأتي إليه العبد منافقا أو مجبورا أو مُتعَبا ومريضا، فصحة الناس وحياتهم أقدس عند الله من الكعبة، ولمصالحهم نزلت كافة الأديان والشرائع، فأيما كانت مصلحة الناس العامة كان الدين.