هددت الخفافيش، وهي الثدييات الطائرة ذات الفرو ولكنها ليست لطيفة، الحضارة البشرية أكثر من مرة بفيروسات قاتلة. لكنهم الآن قد يكونون على وشك إنقاذنا – لإطالة فترات حياتنا من خلال منحنا القوة لدرء حتى أكثر مسببات الأمراض ضررًا.

 
بحسب ما ذكرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، في الواقع، يتم بالفعل اختبار بروتين الخفافيش القوي المعروف باسم “bat ASC2” على الخلايا البشرية في مختبر شديد الحراسة في سنغافورة. هذا الاختراق، الذي نُشر في مجلة Cell، قاده الدكتورة لينفا وانج، أستاذة الأمراض المعدية الناشئة في كلية الطب Duke-NUS في سنغافورة، يظهر أن البروتين الذي تحمله الخفافيش يمكن أن يخفي سر إبطاء عملية شيخوخة الإنسان ومكافحة الأمراض الالتهابية المتنوعة مثل Covid-19 وأمراض القلب والتهاب المفاصل.
 
علاوة على ذلك، فإنه يوضح أن البروتين يعمل على ما يبدو في الفئران المعدلة وراثيًا، مما يقلل من تعرضها للموت بسبب الأنفلونزا بنسبة تصل إلى 50 في المائة. قال مؤلفو الدراسة: “تُظهر نتائجنا آلية مهمة تحد من خلالها الخفافيش الالتهاب المفرط الناجم عن الفيروسات والالتهابات المرتبطة بالإجهاد مع ما يترتب على ذلك من آثار على عمرها الطويل”. وأضافوا أن نتائج الدراسة “تقدم رؤى واستراتيجيات جديدة لمكافحة الشيخوخة والأمراض الالتهابية لدى البشر”.
 
عندما اختبر  العلماء الخفاش ASC2 على الخلايا البشرية، أصبحت الخلايا أكثر مقاومة للأمراض ، مما يوضح “إمكاناتها العلاجية”.
 
ASC2 يثبط الجروح الالتهابية – وهو جزء من الجهاز المناعي مسؤول عن الاستجابات الالتهابية عند إصابة الجسم بالعدوى.
 
قال الدكتور لينفا وانج  لصحيفة The Telegraph إن الخفافيش ASC2 يمكن أن تكون سر طول العمر وتقليل الوفيات من الفيروسات لدى البشر.
 
وأوضح أن الاكتشاف الجديد قد يعني أنه يمكن تصنيع الأدوية البشرية لتقليد ASC2 والتي يمكن أن تعالج بعد ذلك فيروسات متعددة تنتج استجابة التهابية لدى البشر.
 
وتابع: “لقد قدمنا ​​براءات اختراع بناءً على هذا العمل ونستكشف شراكات تجارية لاكتشاف الأدوية”.