ضعف العضلات وتيبس المفاصل من الأعراض الشائعة لمرض «العصبون الحركي»، الذي لا يشعر به المريض إلا بعد الإصابة، لأن العلامات التحذيرية التي تنبأ بظهوره في البداية غالبًا ما تكون «صامتة».

 
هذا المرض الذي يؤثر على الدماغ والأعصاب، له العديد من العلامات التحذيرية الأخرى غير العادية، ويمكن أن تكون الاستجابات العاطفية غير الملائمة أو القدرة العاطفية غير المتزنة من أوائل الأمور التي تظهر، إذ يمكن أن تضحك عندما تشعر بالحزن، أو تبكي بشكل غير متوقع في لحظة قد تبدو خاطئة.
 
في معظم الحالات، تكون هذه الأعراض مؤقتة وتختفي بمرور الوقت، بحسب ما ذكره تقرير موقع «ذا صن». ولكن يمكن أن يكون الأمر مزعجًا ويسبب القلق، لذلك يُنصح بالتحدث إلى طبيب أعصاب أو فريق رعاية صحية واجتماعية أوسع للحصول على إرشادات.
 
تشمل الأعراض الأخرى لهذا المرض، والتي تؤثر على حوالي 5000 شخص في المملكة المتحدة، فقدان كتلة العضلات، أو الهزال، ومشاكل الحركة والتنقل، كما أن التصلب شائع، وكذلك التشنجات، بالإضافة إلى أن كثير من الناس يواجهون مشاكل في الكلام والتواصل وضيق في التنفس وتغيرات في اللعاب.
 
كما ينتج عن المرض مشكلة في خلايا الدماغ والأعصاب تسمى الخلايا العصبية الحركية. وتقول NHS إن هذه الخلايا تتوقف تدريجياً عن العمل بمرور الوقت، لكن من غير المعروف سبب حدوث ذلك.
 
بوادر الإصابة بهذا المرض يمكن اكتشافها من خلال الضحك، حيث أن الضحك يظهر كرد فعل للتشنج والأعصاب المتيبسة، ما ينذر بالإصابة بهذا المرض، فإذا حدث ذلك يجب استشارة الطبيب
 
كذلك، يؤثر هذا المرض على قدرة المصاب به على الحركة والحديث بل وحتى التنفس، وذلك لفشل الأعصاب الحركية في نقل الإشارات من الدماغ إلى العضلات، ما قد يجعل حياة المصاب به قصيرة إلى حد كبير.
 
كما يقول العلماء أيضًا إن ممارسة التدريبات الرياضية المنتظمة والشاقة تزيد من خطر الإصابة بداء «العصبون الحركي» لدى من هم عرضة لذلك جينيًا.
 
ويؤكد فريق الباحثين من جامعة شيفيلد على أنه لا ينبغي لأحد أن يتوقف عن ممارسة الرياضة نتيجة لهذه الدراسة.