بقلم: نسيم عبيد عوض
فى القرن الثالث عشر أجتاحت بلاد أوروبا المتحضرة جحافل التتار بقيادة جنكزخان الفاتح المغولى .. وحرقوا ودمروا كل ماقابلهم من غال ورخيص وكانت رياتهم هى الخراب والدمار والذبح والأغتصاب .. ولأنهم لم يستطيعوا ان يكسروا أعناق الحضارة فى أوروبا تركوها أشلاء وتوجهوا الى الصين .. هذا تاريخ .. وبقيت الحضارة واضمحل التتار .. ولكننا نرى اليوم مغول فى بلدنا مصر , ينخرون فى عظامها حتى تتساقط فى انهيار كامل فى أعماق الظلام والجهل وقرون السلف المخبأة تحت دماء الأبرياء.واليوم والشارع المصرى فى غليان هناك فرصة لا يجب ان تفوتنا من مذبحة أولادنا فى نجع حمادى وهى أن نقضى على بقايا التتار أو المغول فى بلدنا مصر.
وياليت كل الشعب المصرى المناوئ لما حدث ان ينظم مظاهرة فى شوارع نجع حمادى ليظهر لبقايا التتار ضعفة امام ارادة الشعب الحر والذى نحذر منه هذة المرة أن لا يتطرق الى أذهاننا ولو للحظة واحدة ان ماحدث فى نجع حمادى :
1- لة علاقة بفتنة طائفية هذا ضحك على الدقون.
2- له علاقة بالكنيسة أو رجال الدين المسيحى .
3- له رابطة لأغتصاب فتاة فى بلد مجاورة.
4- انة حادث عشوائى بدون تخطيط مسبق بدليل اصطياد الضحايا تم على ثلاث شوارع وشباب معين ضرب عمدا بالرصاص . الذى حدث باختصار شديد جريمة مخططة بدقة لها من خطط لها ومعه من نفذها بعد مده بالسلاح الآلى وطلقات الرصاص وبمساعدة امن الدولة الذى أخلى الكنائس وشوارع المدينة الملتهبة وسحب منها كل قوات الأمن , وبدأت الشوارع مهجورة إلا من أولادنا الخارجين من كنيستهم .
إذا القضية لها ثلاث محاور :
1 القتلة منفذى الجريمة وهم ثلاثة مقبوض عليهم ويتم التحقيق معهم ولا ننسى ( أنهم أعترفوا بارتكاب الجريمة ).
2 المحرض على إرتكاب هذة الجريمة البشعة وهو اول المجرمين الذين ينطبق علية قانون العقوبات بالقتل العمد والترصد ( غير مقبوض علية حتى الآن وواضح للجميع فى نجع حمادى من هو هذا المجرم الحقيقى )ومعروف ايضا للدولة بدليل قول احمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب فى جلسة كشف الحقائق ان هناك محرض على الجريمة.
3 الشق الثالث هو رجال الأمن ومن الذى امر باخلاء الشوارع من الشرطة ليعطى الفرصة بارتكاب الجريمة وهذا أو هؤلاء مطلوب القبض عليهم ويضعوا فى قفص الإتهام بجوار الأشخاص فى 1و2 الشق الرابع والأهم ولو تحقق لما عدنا نرى لهذه الحوادث من تكرار وهو بكل بساطة الحكم بالعدل بين الناس ولكن للأسف نحن نعيش فى دولة ليس فيها أمن ولا أمان .. وليس فيها عدالة بالقانون .. بل فيها شريعة الغاب .. ينعق فيها المغول كيفما شاء يأمر بقتل الأبرياء ويلصق التهمة بالعلاقة بين مسلم ومسيحى .
أيها المصرين فلتخافوا وترتعبوا على بلدكم مصر لأنها على كف المغول يغول ليدمر كل ماهو حلو فى مصر وماكان , ان دماء شهدائنا لن تضيع هدرا هذة المرة . والفرصة مهيئة امام الدولة لإعادة الأمن والعدالة للشعب على أرضه مصر .. وحتى يقول التاريخ ان شهداء نجع حمادى قضوا على المغول وفدوا مصر بارواحهم وعادت السيادة والكرامة للمواطن فى بلدة . ولكن أكرر العدالة هو الحل الوحيد , وبدون تدخل من رجال دين أو رجال دولة .. هذة جريمة متوفر للقضاء فيها كل اركانها وعلية ان يحكم بالعدل.
ولحين ما يتحقق العدل هناك طريقين لا غير :
1 جمع توقيعات من شعب مصر بملايين وأرسالها الى هيئة الأمم المتحدة لتحويلها الى محكمة العدل الدولية للتحقيق مع المسئولين فى مصر كما حدث فى جرائم دارفور فى السودان.
2 طلب للأمم المتحدة لإرسال لجنة دولية للتحقيق وكشف المجرم الحقيقى فى جرائم التصفيات الجسدية والقهر والإغتصاب والإجبار على تغيير الديانة والملف كبير الحجم وفقط فى حكم مبارك .. ولهيئات حقوق الأقباط فى المهجر وفيهم أقارب الضحايا يمكنهم التقدم بهذا الطلب لرئيس الأمم المتحدة ( هيئة حقوق الإنسان ) وهم لا يقل عددهم عن مئات الألوف يمكنهم التوقيع على التفويض. ايها السادة أن أمنا الغول لا بد من القضاء عليها بدون رجعة حتى لا يضيع دما أولادنا هدرا ونكون بهذا قد مددنا يدنا لمصر بالحياة ردا على القتل |