BBC Arabic |
قدَّرت منظمة الصليب الأحمر الدولية أن يتجاوز عدد ضحايا الزلزال المدمِّر الذي ضرب هاييتي الثلاثاء الماضي الـ 50 ألف شخص، بينما تواصل فرق الإنقاذ البحث عن ناجين وسط الأنقاض. كما قالت المنظمة إنها تخمِّن أن يكون أكثر من ثلاثة ملايين شخص قد تأثروا بالزلزال، بين قتلى ومصابين، ومشردين، أو غيرهم. في غضون ذلك، أفاد شهود عيان بأن عددا من سكان هاييتي الغاضبين أقاموا حواجز من جثث الضحايا في شوارع العاصمة بورت أوبرينس احتجاجا على تأخر وصول المساعدات إليهم، وذلك بعد أكثر من يومين على حدوث الزلزال المدمِّر. وقال شاؤول شوارتز، مصوِّر مجلة تايم الأمريكية، إنه رأى اثنين على الأقل من تلك الحواجز التي أُقيمت من مزيج من الصخور وجثث الضحايا الذين سقطوا في الزلزال. جاءت تلك التطورات في أعقاب الدعوة التي وجَّهها الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى الرئيسين السابقين، جورج دبليو بوش وبيل كلينتون، وطلب منهما فيها المساعدة بالجهود التي تبذلها بلاده حاليا لإغاثة الناجين من الزلزال. دعوة مماثلة وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، روبرت جيبس، اليوم الخميس إن الرئيس أوباما يعتقد أن دعوة سلفه جورج دبليو بوش للرئيسين السابقين كلينتون وبوش الأب كانت ثمة مبادرة جيدة. قد كشف جيبس أن أوباما كان قد اتصل بالرئيسين كلينتون وبوش يوم أمس الأربعاء لمناقشة إمكانية تدخلهما لتعزيز جهود الإغاثة التي تقوم بها واشنطن في هاييتي. وبشأن انتقادات إدارة أوباما لسلفه حول ما قام به حيال إعصار كاترينا الذي ضرب مدينة نيو أورليانز بولاية لويزيا الأمريكية في عام 2005، قال جيبس إن ذلك يُعدُّ أمرا منفصلا ولا علاقة له بما يجري الآن في هاييتي. وأضاف قائلا: "أعتقد أنك لو سألت جورج بوش نفسه عمَّا إذا كانت الحكومة قد فعلت ما بوسعها استجابة لإعصار كاترينا، فسوف يكون الجوب لا. أما الإجراءات التي اتُّخذت للتعامل مع الأزمة الإنسانية الناجمة عن زلزال تسونامي، فقد سارت على ما يُرام، بحسب اعتقادي. ففي كلمة أدلى بها الخميس، ونُقلت على الهواء مباشرة، قال أوباما: "إن هاييتي لن تُنسى في ساعات محنتها." يُشار إلى أن الآلاف من مواطني هاييتي يقضون ليلتهم الثالثة في العراء بعد الزلزال المدمِّر الذي ضرب بلادهم وأسفر عن مقتل عشرات الآلاف وإصابة وتشريد مئات آلاف الآخرين. عيادت مؤقتة وكانت أولى طائرات الإغاثة الأمريكية قد بدأت بالفعل بالوصول إلى مطار عاصمة هاييتي، بورت أوبرينس، كما أن السفن الحربية الأمريكية في طريقها للجزيرة. فرق إنقاذ وقد تم نشر قوات حفظ السلام الدولية التي كانت تقوم بهذه المهام قبل الزلزال في الجزيرة للسيطرة على أعمال العنف في حال اندلاعها، فيما أخذت تقارير ترد عن عمليات سلب ونهب في المناطق التي ضربها الزلزال. وقال آندرو جالجن، مراسل بي بي سي في بورت أوبرينس، إن الوضع في المدينة يزداد بؤسا حيث ليس هنالك ثمة دلائل على وجود تنسيق في أعمال الإنقاذ، كما أن الخدمات الطبية المُقدمة لا تكاد تُذكر والمعونات قليلة للغاية. تقييم رسمي بدوره، روى بريفال كيف كان يمر فوق جثث الموتى ويسمع صرخات المحتجزين تحت أنقاض مبنى البرلمان. من جهته، قال ماثيو برايس، مراسل بي بي سي الذي قام بزيارة ساحة أحد المستشفيات في المدينة المنكوبة، إنه وجد نحو مائة جثة ملقاة في المكان. كما رأى أحياء يفترشون الأرض بين جثث الموتى. معدات ثقيلة في غضون ذلك، قال بول مكفان، المتحدث باسم منظمة أطباء بلا حدود، إن عددا كبيرا من المصابين بصدمات عنيفة أو بجروح خطيرة في الرأس أو بأطراف محطمة تدفق على العيادات المؤقتة التي أقامتها المنظمة، "لكننا غير قادرين على تقديم سوى الرعاية الطبية البسيطة". وقد انهارت إحدى عيادات الطوارئ التابعة للمنظمة بفعل الزلزال، فيما تضررت الاثنتان الباقيتان بشدة بحيث يستحيل استخدامهما. انفجار اسطوانات الغاز وقال هانس فان ديلين، أحد العاملين في المنظمة: "إن هناك مئات الآلاف ينامون في العراء لأنهم بلا مأوى". انقطاع الاتصالات ويتجمع الناس في مركز هاييتي الاجتماعي في مدينة ميامي الأمريكية للصلاة وجمع التبرعات لعمال الإغاثة. ووقع الزلزال، وهو الأشد الذي يضرب المنطقة خلال قرنين وكان بقوة 7 درجات على مقياس ريختر، جنوب غربي بور أو برنس، وكان مركزه يقع على بعد 15 كيلومترا من المدينة. وقال روجر سيرل، الأستاذ في قسم علوم الأرض بجامعة درهام البريطانية: "تعادل قوة زلزال هاييتي الطاقة الناجمة عن انفجار نصف ميجا طن من مادة الـ تي إن تي". |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت | عدد التعليقات: ٠ تعليق |