بقلم: رجائي تادرس
ينصب في محور العمل القبطي والقضية القبطية كل ما يتعلق بالسياسة الداخلية في مصر, وعلي هذا الأساس ما حدث من حراك سياسي على مستوي شعبي وفكري بعودة الدكتور البرادعي في الاسبوع الماضي إلي مصر, ينصب أيضًا في صميم العمل القبطي وحقوق الاقباط, علينا نحن المهتمين بالامور القبطية الا نأخذ مقاعد المتفرجين علي ما يحدث من التطورات الإجابية علي الساحة الشعبية في مصر, لكي نضع النقط فوق الحروف, لابد من الاخذ بالمبادرة والاشتراك الإجابي في الحملة الشعبية للتغير التي تم تأسيسها من نخبة المثقفين والساسة المصريين وعلي رأسهم الدكتور البرادعي, لان التاريخ سوف يذكر كل التحركات الإجابية والسلبية من طرفنا اتجاة القضية القبطية, فكان من المفروض ان يتقدم وفدا من اقباط مصر المهتمين بالهموم القبطية وان يتوجهوا الي الدكتور البرادعي مثلهم مثل جميع الحركات الشعبية والاهلية, وليتحدثوا معه في امور القضية القبطية والاوضاع المصرية عامة", ويتعرفون علي تصور الرجل في حلولها عن قرب, ويعطوا الاحساس بالمشاركة الوجدانية والفعالة الكاملة علي انهم مصريون يعانوا بما يعانون به اخواتهم في الوطن المسلمين من قهر سياسي وانعدام الديمقراطية معا,
بالطبع توجد مشكلة جوهرية عند اقباط مصر في الداخل وهو منذ البداية تأيد وترشيح جمال مبارك من قبل قداسة البابا شنودة الثالث, وهذا ما نختلف علية مع قداسة البابا ولكن هذا رأيه الشخصي كما اوضح قداسة, مع هذا يضع اقباط مصر بين التردد والحيرة بما بين رأءي الكنيسة ورأيهم الخاص,
نحن اقباط المهجر قد اخذنا العهد علي انفسنا ان مبارك مع سياسة التوريث لجمال لايستطيعان ان يغيروا شيأ من الواقع الأليم في مصر المصنوع علي اياديهم,ونحن طالبين طمحين الي التغير والتجديد لمصلحه مصر والمصريين جميعا, وعلي هذا إن البرادعي هو الفرصة الوحيدة للمصريين ولمصر, الذي يمكن ان يحقق هذا التغير مع القفزة الانتقالية من حالة اليأس الي الامل واعادة بناء وطن جديد يهتم بشؤن ابنائه اولا, وهي كرامة وحرية الفرد المصري, نحن نأيد ونساعد البرادعي في حلمه الواقعي وحلمنا جميعا ونساعد بعضنا بعضا علي تحقيقه, يوجد بعض الاقباط في مصر لم يستوعبوا الدروس جيدا من التاريخ, من تقوقع وسالبية في المشاركة, وتصوروا ان القضية القبطية في طرقها للحل عند خروج بعض المظاهرات والتحدث في وسائل الاعلام عن المشاكل القبطية! وإن النظام سوف يستجيب ويرضخ لمطالبهم في حل القضية!؟,
إن القضية قضية شعب ووطن منتهك حقوقه الشرعية والانسانية تحت قهر الدكتاتورية او الديمقراطية المزيفة, ويكمن في هذا, الهيكل السياسي المتهلهل ومافيها من الدستور المصري الغير شرعي عالمية, المعارض لجميع المعهدات الدولية, وعلي هذا الاساس فلابد من تغيره كاملا وليس في بعض الفقرات فقط,
كما اوضح الدكتور البرادعي في لقاءاته العديدة مع وسائل الاعلام, علينا ان نغير الدستور كليا الي دستور علماني مدني يعطي الحقوق الكاملة لجميع المواطنيين بالتساوي, وهومايسمي بالانقلاب الدستور في البلاد,
وكان لبعض من المهتمين بالشؤن السياسية لهم تحفظا علي ما قاله الدكتور البرادعي قي حالة الاخوان المسلمين, علي انهم قوة سياسية في مصر وعليهم الاشتراك في العمل السياسي بتكوين حزب لهم, بشرط, تحت اسس علمانية ومدنية الدستور وبتالي لايسمح الدستور بتكوين حزب قام علي التمييز الديني اوعلي اي تمييز اخر, وهنا الكرة في ملعب الاخوان لابد من تغير الاستراتجية والايديولوجية في المذهب الاخواني كاملة", وان فعلوا ذلك سوف يكونوا حزبا جديدا, والسؤال هنا في مبداء الثقة فيهم؟؟؟
نطالب بمحبة من الاخوة الاقباط داخل مصر ان الفرصة ماذالت قائمة والبرادعي سيعود مرة اخري الي مصر ويستقر بها, لابد من الحديث معه والالتفاف حوله والمشاركة الإجابية مع جميع القوي الشعبية والسياسية اللذين ينتمون اليه,.
تقدمت "حركة مواطنون ضد الغباء السياسي" وهى حركة سياسية مصرية نشأت منذ عامين فى مصر ببلاغ رسمى الخميس ٢٥-٢-٢٠١٠ إلى النائب العام ضد د. محمد البرادعي والمرشح للرئاسة المصرية اتهمته باثارة النعرات السياسية واستغلاله لكراهية القوى السياسية للنظام الحالى واستخدامها فى زعرعة أمن واستقرار مصر،
تعليق بسيط, (هذا من السخرية, لم اراء غباء في حياتي مثل هذا الغباء) |