كتب: محمد زيان – خاص الأقباط متحدون
في خُطوةٍ جَدية للتصدي لأي تدخلات خارجية في الشأن المصري الداخلي، بل ومواجهة تلك التدخلات، وعلى بعد أمتار من منزل الدكتور محمد البرادعي، نظمت الجبهة الشعبية لحماية مصر، وتحت رعاية الدكتور سامي حجازي، رئيس حزب الأمة، مؤتمرًا جماهريًا كبيرًا، شارك فيه قادة أحزاب المعارضة عن حزب الشعب الديمقراطي، السلام الديمقراطي، الاتحاد الديمقراطي، المحافظين، مصر العربي الاشتراكي، والأحرار ، والغد، وممثلون عن الحزب الوطني، واتحاد عمال مصر.
وقد أكد المشاركون في المؤتمر جميعًا على رفضهم التام لأي نوع من أنواع التدخلات الخارجية في شئون مصر الداخلية، مؤكدين أيضًا على رفضهم التام والقاطع لأن يكون أحد المرشحين القادمين لانتخابات الرئاسة ممن صنعتهم أجهزة الاستخبارات العالمية، ممن يمكن الدفع بهم، لتنفيذ أجندات مشبوهة، تنفذ البرامج الموجهة لخدمة الاستعمار والتطبيع، وذلك من خلال الترويج لحملات إعلانية ضخمة، وأيضًا عبر بعض المراكز المشبوهة.
وقد أعلن الدكتور سامي حجازي، أمين عام الجبهة، عن رفض الجبهة بكل المشاركين فيها لمحاولات التدخل المستمرة من جانب الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، وحليفتها إسرائيل، لمحاولة الإيقاع بمصر، وتقسيمها إلى ملل ونحل وطوائف، وإثارة القوميات والنعرات فيها، وذلك عبر فتح ملفات بعينها، من خلال التمويل المتدفق من السفارة الأمريكية، وتمويل منظمات المجتمع المدني المصرية، لتشويه صورة مصر، وإثارة هذه الملفات بشكل يهدد الأمن القومي المصري، ويجعل مصر بشعبها، وجميع طوائفها على محك الانهيار. .
وقد أجمع المشاركون في الجبهة على ضرورة أن تتكاتف القوى الشرعية الممثلة في الأحزاب السياسية بموجب نص المادة الخامسة من الدستور للتصدي لهذه المشاريع التغريبية التي تستهدف إخضاع مصر وشعبها لسيطرة الاحتلال السياسي والاقتصادي بعد أن عجزت الولايات المتحدة عن التدخل العسكري جراء تورطها في المستنقع العراقي .
هذا وقد رفض المشاركون أن يتكرر سيناريو ما حدث في العراق على الأرض المصرية من خلال رؤساء مستوردين من الخارج، هم في النهاية صناعة أجهزة مخابرات عالمية، ساهمت في تدريبهم ليصلوا للحكم ليحققوا لها كل أهدافها دون الحاجة إلى القوة العسكرية – على حد تعبيرهم .
وقد رفض المشاركون أيضًا الدعوة إلى تعديل الدستور المصري، استجابة لأمريكا واسرائيل اللتين تهدفان إلى إحكام القبضة على مصر من جميع الجهات، ليتسنى لها وحدها، ولحليفتها إسرائيل التوسع في المنطقة وتقويض الأنظمة المتبقية في لتقع المنطقة بأثرها في يدها عبر العملاء الممولين "بالدولار" . |