كتب: عماد خليل – خاص الأقباط متحدون
استقبل الشيخ أحمد الطيب، شيخ الجامع الأزهر، صباح أمس، بمقر مشيخة الأزهر، قداسة البابا شنودة الثالث، الذي ذهب لفضيلته لتهنئته على تقلده مشيخة الأزهر، وقام بإهدائه سبحة من الفضة، وميدالية ذهبية، وأكد الطيب أن المصريين جميعًا، مسلمين ومسيحين، أخوة وأحباء وأصدقاء، وأنه لم يحدث أي شيء بينهما على أساس طائفي، وأشار إلى أن ما يحدث من وقت لآخر من اعتداءات، هو مجرد أحداث فردية وفتن بعيدة عن روح التسامح التي تجمع المسلمين والمسيحين، مضيفًا أن البعض يريد الزج باسم الدين في هذه الأحداث، وأن المسلمين والأقباط شريكان وعلى قدم المساواة ويتعاونان سويًا لما فيه خير وطنهم..
وقال الطيب إن المرحلة المقبلة سوف تشهد تعاونًا أكبر بين الأزهر والكنيسة من خلال العمل المشترك والتنسيق المستمر للنزول إلى الشارع والتركيز على تعميق مفاهيم المواطنة والوحدة الوطنية لمواجهة التيارات الفكرية غير المعتدلة .
وقد شدد على استمرار الحوار بين الأديان جميعًا، والذي يدعمه الأزهر منذ فترة لما فيه مصلحة البشرية ونشر الخير والسلام، وكذلك استمرار التعاون مع الكنيسة في مصر، ومع الفاتيكان من أجل تعزيز مفاهيم التسامح ونبذ العنف، وأضاف فضيلته أيضًا أن البابا شنودة - الذي وصفه بالحبر الأعظم- صاحب فضل ويمثل حنان المسيح ورحمته .
وفي سياقٍ متصل؛ قال قداسة البابا شنودة: "يسرني أن أقدم التهنئة على رأس وفد كبير من الكنيسة القبطية لفضيلة الإمام الأكبر لاختياره شيخًا للأزهر وقد سعدت باختياره لما نعرفه عنه من الخلق الطيب والسمعة الحسنة وكل عائلته بالصعيد، وأنه موضع محبة من الجميع، وأن اختياره محل سرور من الجميع، ونرجو له التوفيق في مهامه".
كما أعرب قداسة البابا عن أمله فى استمرار التعاون بين الجانبين، والعلاقة الطيبة التي أرساها الإمام الراحل شيخ الأزهر السابق الدكتور محمد سيد طنطاوي . |