كتبت: ميرفت عياد
فى إطار الحفاظ على حضارتنا وهويتنا الثقافية وعلى التراث الشفاهي والمكتوب، والدمج بين التراث والأعمال الحديثة، افتتح د.أحمد مجاهد، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، معرض ملتقى الفخار العاشر، بمدينة الخارجة بالوادى الجديد، والذى أقامته الإدارة العامة للفنون التشكيلية التابعة للإدارة المركزية للشئون الفنية، برئاسة د.عبدالوهاب عبدالمحسن بمركز سعد زغلول الثقافى، ويستمر حتى 26 أبريل/نيسان الجاري، بحضور الشاعر الكبير محمد عفيفي مطر، والفنان الكبير فاروق فلوكس، وعزه عبد الحفيظ رئيس الإدارة المركزية لمكتب رئيس الهيئة، وقيادات الهيئة، ولفيف من الصحفيين والإعلاميين.
وأبدى د.مجاهد سعادته بالمستوى الفنى العالي للقطع الفنية المعروضة، معلقاً بأن المعرض - وكان يقام بمدينة قنا ثم انتقل إلى الوادى الجديد ذو الطبيعة الطينية الخاصة - هو نتاج عمل فنانيين متخصصين متعاونين مع فنانيين تلقائيين.
وقالت دكتورة إيفلين جورج – فى تصريح خاص لـ "الأقباط متحدون" – ترجع أهمية فن صناعة الفخار إلى أن من خلاله يستطيع الأثريون تأريخ التسلسل الزمني للحضارات الأكثر قِدماً (قبل شيوع الكتابة)، من خلال أساليب صناعه الفخار وزخارفه. والحقيقه أن صناعة الفخار قد شاعت بمصر منذ عصور ما قبل التاريخ، منذ تواجد المصريون في دلتا ووادي النيل. وكانت أقدم أنواع الفخار تصنع يدوياً، من الطين، ثم تترك لتجف تحت الشمس. وبعد اكتشاف النار، كان الفخار يُحرق ليصبح أكثر صلابة ومتانة، أما "عجلة الفخراني" فاخترعت في عصر الدولة القديمة، لتدار باليد اليسرى، بينما تُشكل القطعة الفخارية باليد اليمنى. وفي العصور المبكرة من الحضارة المصرية، كانت قطع الفخار تُزخرف نمطياً بأشكال حيوانية وأشكال معقدة وحليات هندسية ونباتية وحيوانية ملونة. وبدايةً من الأسرة الرابعة قَلَّ الاهتمام بالزخارف وصُنع الفخار العادي للاستخدام اليومي .وحيث إن الفخار مسامي، فلقد مال الفنانون إلى استخدام حلية زجاجية لإنتاج ما عُرف بالخزف المصري. ثم لقيت صناعة الفخار اهتماماً أقل خلال عصر الدولة الحديثة، وحلت مكان الفخار أوانٍ زجاجية مزخرفة، بقيت خلال العصرين البطلمي والروماني. |