CET 00:00:00 - 07/02/2010

المصري افندي

بقلم: جرجس وهيب
لا يفصل بيننا وبين انتخابات مجلس الشورى سوى حوالي شهرين تقريبًا حيث ستجرى الانتخابات خلال شهر إبريل القادم وبدأت بالفعل مختلف الأحزاب اختيار المرشحين، وليكن حادث نجع حمادي حافزًا لنا وليس معوقًا لإثبات الذات والوجود، فتعداد الأقباط لا يقل بأي حال من الأحوال عن 10% من سكان مصر ودوائر الشورى غالبًا بمعظم المحافظات تضم أكثر من مركز، وبالتالي أي مسيحيي سيخوض الانتخابات سيكون لديه على الأقل 20 % من جملة الأصوات وهي نسبة لا يمتلكها أي مرشح آخر، وذلك في حالة خروج الأقباط بكثافة وبنسب عالية، بالإضافة إلى الإخوة المسلمين المعتدلين، فلن يدافع عن حقوق الأقباط المسلوبة إلا الأقباط أنفسهم  بعد أن استفحلت هذه المشاكل.

وأبرز المشكلات التي يُعاني منها الأقباط والمعروفة للجميع هي تهميشهم بقطاعات هامة بالدوله على رأسها جهاز مباحث أمن الدولة والمخابرات، كما أنه لا يوجد إلا محافظ واحد، ولا يوجد رؤساء جامعات مسيحيون، ولا عمداء كليات ولا مدراء أمن، كما تنخفض نسبة الأقباط في القضاء والشرطة والجهاز المركزي للمحاسبات ورؤساء المدن والقرى، ونسبة تمثيل الأقباط بمجلسي الشعب والشورى ضعيفة جدًا، ولا تتناسب مع نسبتهم العامة بمصر، بالإضافة إلى أم المشاكل وهي استحالة بناء كنائس جديدة وصعوبة ترميم وصيانة الكنائس القائمة.

فبالتالي نحن في حاجة لوجود عدد كبير من أعضاء مجلسي الشعب والشورى من الأقباط المنتخبين لإثارة هذه المشاكل.

وليعلم الراغبون فى الترشيح شراسة المعارك الانتخابية وخاصة في هذا الجو المحتقن وصعوبة تصويت عدد كبير من الإخوة المسلمين لصالح أي مرشح مسيحيي، كما أن تكاليف الحملة الانتخابية باهظة ولذلك لابد أن يخوض الانتخابات أصحاب السيرة الطيبة والجادون فقط والمؤمنون إيمانًا كاملاً بقضية الأقباط ومن لهم تواجد وسط الناس ومن لهم قدرة مادية عالية.

ولابد أن يُطالب أساقفة المحافظات من أمناء الحزب الوطني بمختلف المحافظات، على اعتبار أنه الحزب الحاكم، والذي يستطيع إنجاح عدد من المرشحين الأقباط  إن أراد، بوجود مرشح مسيحيي على الأقل بكل محافظة على قوائم الحزب الوطني، ونفس الشيء بباقى الأحزاب، وإذا رفض الحزب الوطني، ذلك كما هو متوقع، فلابد من المساومات مع المرشحين، وفرض عدد من الشروط على المرشحين، وخاصة مرشحي الحزب الوطني، على اعتبار أنهم أوفر حظًا للفوز بالانتخابات، وأول هذه الشروط أن يدعموا القانون الموحد لبناء دور العبادة،  والذي سيقضي على معاناة المسيحيين في الحصول على تراخيص بناء أو ترميم الكنائس، والحصول على عدد من الوظائف التي يحصل عليها النائب فور دخوله سواء مجلس الشعب أو الشورى، واختيار مشكلة عامة للمسيحين بالمنطقة وحلها قبل الانتحابات، فلابد أن يُدرك الجميع قيمة الأصوات المسيحية، فقد ولى عصر الأصوات المجانية، ولم نجنِ من ورائها إلى ما نحن فيه الآن من عدم تأثير وأهمية، حتى أن العديد من المتطلعين لعضوية مجلس الشورى يقومون بتقديم عدد من المساعدات المادية والغذائية والبطاطين كدعاية انتخابية لعدد من الأسر الفيرة وتجاهلوا الأسر مسيحية (وقد يقول قائل نحن لسنا في حاجة إلى مساعدتهم "وبطاطنيهم"، وأقول له إن كانوا قد نسونا في هذه الأشياء البسيطة، هل سيتذكروننا في دعمنا للوصوال للمناصب القيادية؟!!)، على اعتبار أن المسيحيين "بتوعهم"، ولا خوف منهم، هذا كلام مستفز وتصرفات مستفزة، لابد أن يكون لنا جميعًا وقفة معها، ولن تكون الوقفه مجدية إلا من خلال تواجدنا سواء بالترشيح أو بالتصويت المكثف والمطالبة بالحقوق.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٢ تعليق