CET 00:00:00 - 06/02/2010

مساحة رأي

بقلم : رفيق رسمي
جميعنا لاهدف لنا سوى مصلحه هذا الوطن الذي يسكن في قلوبنا وعقولنا قبل ان نسكن فيه باجسادنا. ونحلم بمستقبل أفضل مما نحن فيه لأولادنا، لذا نطرح رؤى مختلفه ومتباينه للوصول لما نحلم به، ولكن من ضمن زمرة أكثر الاشياء التي تدمر أبناءنا مسلمين ومسيحيين هو تعليم الدين بالقهر وبالقوة الجبرية بضمه إلى منهج اللغه العربيه فى جميع مراحل التعليم فى المدارس حتى للاطفال الصغارمنهم،
 فجميعنا يعلم جيدا أنه حتى لو كان الدين سماوى وكتابة منزل من عند الله ، فالله نفسه صاحب الامر ذاته(جل وعلى شأنه ) ، لم يفعل ذلك ، فلا و لم ولن يجبر أحد على حبه وعبادته وطاعته ويترك جميع خليقته وصنعه يداه فى حريه تامه مطلقه حتى لو أنكروا وجوده ، اوعصوه اوأشركوا به، وعبدوا غيره او عبدوا مصالحهم وذواتهم وسعوا بكل طاقتهم إلى أشباعها ، اوأدعوا كذبا أنهم يعبدونه ويؤمنون به وهم يرتكبون كل الخطايا والاوزار والموبقات والكبائر مع سبق الاصرار والترصد...
بل والاكثر من ذلك أنه( سبحانه ) يرعاهم بكل حب ويرزقهم ويشرق شمسه عليهم جميعا بلا أستثناء سواء كانوا أبرار اوأشرار، فهو عز وجل لم ولن يستثنى أحد، ويسعى لهدايتهم بكل حب دون قهر اوأرهاب مهما كانت خطاياهم الخفيه والظاهره ( وتفرح السماء كلها بخاطىء واحد يتو ب )
وقال تعالى: " إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء "، وقال الله تعالى ((ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحدِ أبداً ولكن الله يزكي من يشاء والله سميع عليم )) (النور : ) 21] )
لعل خبراء الدين اصحاف الفضيله يظنون أنفسهم أحكم من الله عز وجل واكثر فطنه وذكاء وفهما وعلما منه تعالى ، دعنا نذكر قليلا جدا من خطوره ما اقترفت يداهم من تدمير نفسى ومعنوى وعقلى لاولادهم المسلمين اولا قبل غيرهم وهم عما فعلوا غافلون ام يعلمون وودن من طين والاخرى من عجين :
 -1 - الا يدرون انهم بافعالهم تلك يغرسون العنصريه التامه بتعليم أيات دين واحد فقط لاغير فهذا له أثار سلبيه للغايه على وحده المجتمع الواحد ، مما يسبب ضررا لكل الاطراف المسلم اولا قبل المسيحى ، فيشعر من يتم تدريس دينه بالاستعلاء والكبرياء والغرور والصلف وأحتقار الاديان الاخرى ( لانه هو وحده الى حيدخل الجنه والاخرون المختلفون فى دينهم معه حيدخلوا النار يتشووا فيها والثعبان الاقرع مش حيرحمهم فى القبر ) ، وهذا يسبب مرض نفسى أسمه الشعور بالعظمه (بارانويا) وهذا يسبب تخريب وتدمير تام فى علاقته بينه وبين نفسه اولا قبل كل شى.. وينمو مريضا نفسيا غير سوى لانهم يزرعوا داخله بذور المرض النفسى فينموا داخله انه افضل وارقى واعلى من الاخرين على الاطلاق ا ، ويمتد المرض النفسى ان كل مختلف معه فى الطائفه فهو كافر ثم يتطور ويمتد الى كل مختلف معه فى الفكر حتى لو كان اخوه ابن امه وابيه فهو كافر ويستحق القتل
وبالتبعيه تسوء العلاقه بينه وبين غيره المختلف عنه، وهذا يدمر النديه والمساواه بين كافه أطراف وأطياف المجتمع الواحد، ويمزقه إلى أشلاء مما يخرب التنافس الشريف الخلاق والمحفز على الابداع والابتكار وهو أحدى الادوات الهامه للغايه التى تحفز تطور وتقدم المجتمعات، اما من لا يُدرسون دينه فى المناهج الدراسيه فيشعر بمشاعر سيئه للغايه منها على سبيل المثال لا الحصر الدونيه والاضطهاد ما يصاحبهما من ردود فعل عكسيه سيئه ، تؤثر على كافه الاطراف أيضا و تنتج سلوك سيىء لكلا ً منهما من الاحتكاك اليومى المستمر والمتواصل، فمن يهملون ويتجاهلون أنتماءه الدينى يحدث له رد فعل عكسى تعويضى ، فلابد وحتما أن يدافع عن نفسه وعن كل مايخصه ووجد فيه بالميلاد ليحتفظ بكرامته المهانه وعزه نفسه الجريحه،لانه بالغريزه خلق حرا يعتز بكل ما ينتمى اليه بلا أستثناء، فماذا يا ترى يكون رد فعله تجاه من يحتقر أعز ما لديه من أنتماء ؟وماهى مشاعره نحو من يتعالى عليه ويتهمه بالكفر ؟ ويسفه من تعاليم دينه؟ وماذا يكون أتجاهاتهوفكره ومشاعره ووجه نظره نحو تعاليم هذا الدين الذى لا يقدره كانسان كامل الحقوق ولد بهذا الدين دون ارادته ، رغم أنه يؤدى كامل الواجبات مما هو ملزم بها ؟ فهل تستغربون رد فعله ؟ وتلومونه عليه ؟ وانتم صانعوها بحماقتكم وجهلكم ؟؟؟؟؟
فهو مجبر بالغريزه أن يتخذ رد فعل دفاعى طبيعى ومنطقى وغريزى( لاارادى بالعقل الباطن ) ؟ بل ولابد من توقع أن توجد فئه ستتطرف وقد تحتقر هذا الدين الاخر كل الاحتقار وستسفه من تعاليمه ( مهما كانت نبيله ) ، لان هذا الدين لا يقدره كانسان ولد مختلف عنهم رغما عنه ودون ارادته ، بل ويزيد الامر سوء بشكل مكثف عندما يتم أجباره وأكراهه على دراسه هذه الدين وحفظ آياته مرغما مكرها للحصول على درجات الامتحان لينجح فى نهايه العام، الا يتولد لديه نتيجه هذا الفعل فكر نقدى سلبى تماما نحو معنى تلك الايات مهما كان بها من سمو ورقى ومثل عليا، تقال فى الاعلام وحده والكتب فقط لغير المسلم على الملاء، ولا يجدها منفذه ابدا ابدا على ارض الواقع ، فعلى سبيل المثال لا الحصر قوله تعالى: سوره الكافرون: 6 (( لكم دينكم ولي دين )) ، و في سورة الكهف ) فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) وفى (البقرة:256)،.لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي)
كما يقال ايضا ان الشريعة الإسلامية تعتبر النّاس جميعًا سواسية ( كأسنان المشط؛ لأنّهم من أب واحد وأم واحدة، وإنّما يفضل الفاضل منهم بتقوى الله وحده، كما قال تعالى: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [سورة الحجرات: الآية 13]...
وفي الحديث: « ( لا فضل لعربي على أعجمي ولا لعجمي على عربي ولا لأحمر على أسود ولا أسود على أحمر إلاّ بالتقوى» [رواه أحمد...
فلم يفرق الرسول (ص ) بين الناس فالكل سواء أمام الله والفارق الجوهري الوحيد هو التقوى...
 قال الرسول ( ص) "من آذى ذمياً فقد آذاني ومن آذاني كنت خصمة يوم القيامة) " كما قال ايضا: اني اوصيكم خيرا بقبط مصر فان لنا فيهم نسبا وصهرا ) وهذا الحديث قيل قبل الفتح العربي لمصر اي ان اهل مصر هم القبط والقبط هم اهل مصر ...
قال تعالى ( لَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (82)} المائدة...
وقال تعالى ( قَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآَتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً (27)} الحديد...
وقصه اليهودى الذى كان يبول على بيت النبى ( ص ) كل يوم ولم يشتكى النبى ولما غاب يوما عن فعلته فذهب اليه ليسال عن صحته وعلم انه مريض فأسلم اليهودى لما وجد حسن اخلاق النبى ...
وقصص عدل عمر ابن الخطاب سواء برفضه الصلاه فى بيعه اى(كنيسه ) خوفا من ان يأخذها المسلمون من بعده ، او عندما ضرب ابنه ذميا اى( قبطيا من مصر ) وطلب عمر من هذا القبطى أن يضرب أبنه وهو أبن الخليفه، والعديد من القصص الاخرى ...
ولكن للاسف الشديد وبكل مراره وحسره والم فعلى أرض الواقع العملى لايوجد أيه شى مما سبق على الاطلاق ، ولايوجد سوى النص الذى على الورق فقط لاغير ، ومجرد ترديد القصص والايات والاحاديث وكأنها من النوادر لتخدير الضمير، وقطع اللسان قطعا تاما لمن تساوره نفسه ويشتكى مما يراه فى الواقع العملى الفعلى الحياتى الذى يحدث على مر الزمان، وكأن تلك والاقوال والجمل والايات وحدها فقط لاغير فى حد ذاتها كافيه لغفران ملايين الذنوب والجرائم المقترفه من كافه علمائهم وشيوخهم وحكامهم الافاضل الذين ينادون باشياء مختلفه كل الاختلاف عن كل ما سبق ذكره ؟ فلماذا لايشترشدون بتلك التعاليم والقصص و ينفذون تعاليم دينهم ورسولهم فى الحاضر ايضا لاالماضى فقط ؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟ وهل تكفى عدد من الحوادث حدثت فى الماضى السحيق لغفران ملايين من الاوزار والاثام والجرائم التى تحدث حاليا بشكل مستمر ودائم ممن يدعون انفسهم أنهم مسلمون...
كان حدوثها مره واحده فى التاريخ يكفى لغفران ما تقدم وما تاخر مما يرتكبونه من كبائر واوزار

ام هم خارجون عن الدين وهم لايدرون أيضا ؟ ام هم يفهمون الدين اكثر من غيرهم ؟ وهل الدين أنزل لكى يكون على الورق فقط لاغير؟ ام للتنفيذ والتطبيق؟؟
 ام مايفعلونه الان هو الدين الحقيقى ؟ ومايقولونه هو خداع وتقيه ؟؟ ولكم فى رسول الله اسوه حسنه)
واذا فشلت مبادىء الدين ومابها من سماحه وتعايش سلمى مع الاخر المختلف فى التطبق العملى على أرض الواقع فهل العيب فيها ام فى منفذيها ؟؟
أنى أخاطب المعتدلين من المسلمين والحق يقال فهناك الكثير للغايه منهم أفاضل وأروع مايكون فى الاخلاق والمبادىء والمثل والقيم والضمير الحى؟ ولديهم حميه فى تطبيق العدل والاخاء والمساواه ؟؟...
اذا لماذالا يتم تطبيق العدل والمساواه التى فى الدين الاسلامى ويتم تعليم الدين المسيحى للمسلم فى المدارس فى مناهج مشتركه للمسلم والمسيحى معا ...
يتبع فى الجزء الثانى
Rafekrasmy_3@yahoo.com

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٥ صوت عدد التعليقات: ٥ تعليق