CET 00:00:00 - 17/02/2010

مساحة رأي

بقلم: رفيق رسمي
المسلم قبل المسيحى يعانى  المرار التام والكامل  من الازدواجيه الكامله والشامله من علماء الاسلام  بين الكلام الذى يقال فى كافه وسائل الاعلام على الملاء ليل نهار،وبين النصوص الدينيه التى فى الكتب التى يدرسونها للمسلم والمسيحى معا فى مناهج اللغه العربيه  فى كفه وبين مايدرس للمسلم على انفراد فى حصص الدين فى كفه اخرى ، ومابين الكفتان  من اختلاف كبير للغايه ، ويرى فيه  كل التناقض، فهل يسامح ويسالم كما فعل الرسول مع اليهودى الذى كان يبول على بيته، وعندما غاب يوما عن فعله المشين هذا سال عنه الرسول (ص ) عله مريض فامن  اليهودى من كثره سماحته ، وهل يعدل كما فعل عمر أبن الخطاب مع القبطى الذى ضربه أبنه  فطالب الخليفه من  القبطى ان يرد  لابنه  الضربه  وهو ابن الخليفه( ابنه)  هل يمكن ان يفعل المسلمين اليوم هذا ؟؟؟، ام يكره ويقتل كما يقرا فى العديد من الايات القرانيه الاخرى  التى يتم  تدريسها   فى الغرف المغلقه( من فئه نصبت نفسها قاده الدين )   فيتم الانتقاء  من القران  والاحاديث النبويه   بعنايه فائقه  لتحقيق هدف محدد وهو أن يتعلم المسلم الغرور والكبرياء والعنصريه  والتباهى على الكفره ، فغير المسلم هو كافربالنسبه له  يستحق القتل والاحتقار وأذلاله  والله عز وجل  يامرهم بذلك  ، مثل ‏‏{‏قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون‏{ ( ألتوبة29)  ( وصاغرون يعنى :   إذلالهم ) اذا الله عز وجل يامرهم ان يذلونهم  ويجب طاعته حتى يدخلوا الجنه وينعموا بحورياتها وولدانها المخلدون  ،

وقال تعالى ايضا( ولا تهنوا ولا تحزنوا  وأنتم الاعلون )    ، اى انتم اعلى من الناس جميعا   )، فانتم  “كنتم خير أمة أخرجت للناس”  والحديث عن  عبدالله ابن عمر  ابن الخطاب قال أن رسول الله  ( ص)  قال ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله تعالى) رواه البخاري ومسلم  ، وهذا الحديث  أ خرجه  العديد من الرواه ...وأيضا أن الإسلام هو الدين الحق الوحيد  الذي يطلبه الله من عباده ولا يقبل منهم سواه؛ إذ ما عداه من الدين باطل وضلال وكفر وشرك ويجب قتل المشركين كافه وفى قتلهم ثوابا عظيما  يدخل المسلم  الجنه   كما قال الله تعالى: (إن الدين عند الله الإسلام) ) وقال: ( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين) وهذه من حقائق الدين الواضحة الجلية التي يؤمن بها كل من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله،ويكررون ماسبق له بغزاره وكثافه وتكرار متنوع ومتعدد فى كافه المناسبات... ولكن بكل أسف ومراره  يتحول هذا الى  واقع عملى فيتم  تدريس القران فقط لاغير  فى المدارس ( وكأنه هو الدين الوحيد فقط  فى العالم ) وهذه عنصريه تامه كامله وشامله وانكار تام لحقيقه الواقع الفعلى وتغييب وتعتيم له ،  بل والاكثر شذوذا  انه يتم أنكار وتحقير كافه الاديان الاخرى،

 والامر اذا  تكرر تقرر)  اى  صار بديهيا بالنسبه له(   ،   ويتجاهلون وينسون تماما قوله تعالى عز وجل: { ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ } وقوله أيضا : { لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ… _ من شاء ان يومن ومن شاء فليكفر  { وان ذكرها احد قالوا انها     نسخت

فكل هذا  ( التضارب فى معنى الايات ) يسبب له المرض النفسى المزمن ، ويجعله  ينموا مشوه نفسيا  واجتماعيا مملوء بالكثير من الامراض الروحيه  ، فهو يحيا فى صراع داخلى مستمر ودائم ، فيتولد داخله صراع نفسى عنيف جدا وقوى  يسبب له الكثير من الالم والاهتزاز والاضطراب فى الشخصيه  فترات طويله جدا من حياته حتى يتغلب مبدأ على الاخر ، العنف ام العفو ؟ التسامح ام القتل، السماحه  ام الاذلال لغير المسلم ، العدل ام انصر اخاك ظالما او مظلوما 

فعملياً لا يرى احد ( مسلم او مسيحى) أيات التسامح والمحبه التى فى الاسلام على أرض الواقع بتطبيق فعلى عملى ملموس واضح للعيان  حتى بين المسلميين وانفسهم ( ولكن والحق يقال الاكثريه لديها ضمير حى يقظ  وهم الفئه الانتقائيه )،  ولكن البعض يؤمن بالعنف ضد الاخر قلاتسمع منهم   سوى مجموعه من التاويلات المحشوره داخل اذهانهم من  تفسيرات  علماء الاسلام على أنها قمه التسامح  رغم انها فى جوهرها  عنف وارهاب وقتل وذبح  ،  فى التفسير الاجتماعى الجنائى

فأيات المحبه والسلام التى يحفظها الجميع لاته كان مقرر حفظها  فى مناهج   اللغه  العربيه التى ندرسها فى كافه المراحل الدراسيه ، فهى مجرد كلام وأحلام خياليه ورديه رومنسيه دعائيه  فقط لاغير،تعويضيه وتجميليه  للكم الهائل من العنف والقتل والارهاب الموجود والملموس بغزاره فى أرض الواقع ، لان  المطبق والمنفذ فعليا شى اخر مختلف كل الاختلاف ،  فلا يعتقد أحد الا أنه مجرد صوره أعلاميه دعائيه زائفه    تقال عند اللزوم لتجميل الصوره التى يشوهها الواقع  ، من علماء وشيوخ الفضائيات فاقدى الثقه والمصداقيه من الجميع المسلم  قبل المسيحى ،ويفسرون للمسلم هذا التضارب والتناقض على أنهم ينفذون باخلاص مبدأ (التقيه ) قال تعالى (لا يتخذ المؤمنون الكافرون أولياء من دون المؤمنون إلا أن تتقوا منهم تقاه)..اى أن تتقون شرهم لسد الذرائع و حفظ الانفس ..( فالنفاق دهاليز المؤمن ) ومن هذا المبدأ تولد العديد من الامثله الشعبيه مثل ( اذا كان لك عند الكلب حاجه قله ياسيدى) (أرقص للقرد فى دولته) (أن رحت بلد تعبد العجل حش وارميله) والعديد العديد من الامثله الشعبيه الاخرى وهذا يسبب أمرأض نفسيه خطيره ومدمره للمجتمع المسلم ...  والايات فى اى دين  ليست  فى حد ذاتها مقدسه بل قدسيتها تنبع من  غرس مفاهيم معينه ومحدده حولها ونحوها داخل وعى وأدراك  الانسان ، فينموا لديه  أعتقاد فيها كما غرسوها  فى عقله الواعى تماما، ويتم حشرمعلومات وأتجاهات مسبقه عنها وهكذا يعتقد أنها مقدسه ومن عند الله فيؤمن بها دون أدنى  تفكير على الاطلاق ، فتصير  كذلك  بالنسبه  له  ، ولا يعتقد أنها  نزلت فى مناسبات خاصه ولاسباب خاصه ولايمكن أن تطبق فى كل الحالات  ( أسباب النزول )  ويجب  الا  يفكر فيها على الاطلاق  ( قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم)…

ولا يستطيع أحد مهما كانت قوته ومهما حمل من سيف ، ان يكون رقيبا على مشاعرالمظلوم ، فهو لايرى سوى ان أتباع هذا الدين  والكارثه الكبرى أنهم علماءه ورموزه العظام - يتعمدون مع سبق الاصرار والترصد  جرح مشاعره وكرامته  وكبرياءه وحريته كانسان طبيعى خلقه الله  حر حتى فى عصيانه بل وانكاره، وكرمه الله على كافه المخلوقات ويكرمه ويرزقه حتى ولو عصاه وارتكب كافه  المعاصى والموبقات والكبائر)   العلهم أحكم و أعلم  من الله ذاته )اليس هذا هو الكفر بعينه وهم عنه غافلون ؟؟؟ ، فالله عز وجل خلق الطبيعه الانسانيه غريزيه تعمل بالكامل دون أراده الانسان و دون وعيه بقدرعالى  وبدرجه  كبيره ، ففى الانسان غريزه الدفاع عن النفس وعن الهويه بكل أبعادها ، والانسان يدافع عن كل شىء يخصه  ، بخاصيه التبرير والدفاع عن الذات الموجوده فى اللاوعى، ولا يستطيع كائن ما كان او اى سلطه على الارض أن تمنعه من تدفق تلك المشاعر داخله التى يخلقها السلوك الذى يراه ويلمسه ويحسه والفعل المقام ضده من تلك السياسه المدبره والمخطط لها باحكام ،لانها ماهى الا رد فعل طبيعى له نحو الفعل الذى قام به الاخر وأنتزع  منه دون أرادته حق من حقوقه الطبيعيه الفطريه الغريزيه التى وهبها الله له مجانا  ، والتى تميل بقوه منذ الطفوله على التاكيد على أنه شخص محترم ذو كرامه حره  مهما كان مستواه الاقتصادى او التعليمى او مهما كان دينه او لونه او جنسه او عرقه ، فالمشاعر تقود الفكر معظم الوقت لدى الغالبيه العظمى من الناس دون أرادتهم وهذه قاعده  بديهيه فى علم النفس، فأنت  أذا  أنكرت مقدساتى او وصمتها باى نوع من النقص اوالتحريف اوالدونيه، فبالطبيعه كرد فعل طبيعى منطقى جدا جدًا سادافع عن ذاتى وكل ما يخصها من أنتماءات

فلا تنكر على حقى الطبيعى الغريزى الفطرى هذا  أيضا ولاتنكر على أدميتى التى هى هبه من الخالق، فانا أيضا أنسان خلقنى الله  مثلك( وله هو وحده فقط لاغير ان يحاسبنى فى الدنيا او الاخره ) فلماذا تقوم انت بدوره ؟؟اليس هذا كفر منك به عزوجل ؟؟؟ قال تعالى ( يهدي من يشاء و يضل من يشاء)...  فمن حكم فى مال غيره ظلم والله يملك ( كل البشر لانه خالقهم ) فلماذا تتحكمون فيما يملكه الله؟؟؟ وماذا تسمون انفسكم ؟؟؟؟والله عز وجل خلقننا  و لنا جميعا  كل الحق بالغريزه الفطريه المزروعه داخلنا  بان ندافع عن انفسنا  وعن كرامتنا  وعزه انفسنا  وعن كل ما ننتمى اليه بالميلاد، ولنا جميعا  كل الحق أن نستخدم كافه الوسائل كى نجبر الاخر بكل ما نملك من قوه وقدره وعلم على أن يحترمنا  ولايمس أنتمائاتنا  مهما كانت،   فما بالك سيكون رد فعلى  للدفاع عن ما أعتبرها مقدساتى ، والتى  أشعربالفخر بانتمائى لها فقد وهبنى الله عز وجل أياها ، كما ان لى  كل الحق ان أقدر ذاتى بصوره صحيه سويه ، ولكن للاخرالمختلف عنى  أيضا نفس الحق تماما  بالتساوى ،  ولكن اذا حقرت من مقدساتى ( وبما ان لكل فعل رد فعل مساوى له فى المقدار ومضاد فى الاتجاه ) فساسعى بكل طاقتى كى أرفض مقدساتك أنا أيضا ، بل  وسأعتبرها قمه الضلال والشرك والكفر النجاسه وأسعى جاهدًا لتجميع كل الادله والبراهين العقليه المنطقيه لتحقيق هذا الهدف، ولكن إن أعترفت بمقدساتى سأعترف أنا ايضا بمقدساتك وأحترمها لانك أحترمتنى  وأحترمت أنتمائى اولاً، وإن أحترمت حريتى كأنسان مهما أختلفت معتقداتى معك سوف أبادلك الاحترام و سوف أزيد عنك أضعافاً ،  ونخلق مجتمع متعاون ينمونحو الافضل نحققه معا يدا بيد ...جميع الاديان والطوائف والاعراق  وكل هذا لابد ان يبدا منذ الطفوله فى كافه المناهج الدراسيه والتعليميه فى كافه المراحل

يتبع فى الجزء الثالث
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت عدد التعليقات: ١ تعليق