CET 00:00:00 - 05/02/2010

مساحة رأي

بقلم: حليم اسكندر
سعدت جدًا بفوز منتخب بلدي الحبيب مصر ببطولة الأمم الإفريقية للمرة السابعة في تاريخه وللمرة الثالثة على التوالي، وهو إنجاز تاريخي غير مسبوق سواء على الصعيد القاري أو الصعيد العالمي، فقد فازت مصر بهذه البطوله الكبيره أعوام 1957، 1959، 1998، 1986، 2006، 2008، 2010.

ومن هنا أحيي جميع أبطال مصر على هذا الإنجاز التاريخي بداية من السيد الرئيس والذي تفضل باستقبال ابطال مصر، مرورًا بالسيد حسن صقر رئيس المجلس الأعلى لشئون الرياضة، والسيد سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة وجميع أعضاء اتحاد الكرة، والجهاز الفني للمنتخب وعلى رأسه الكابتن حسن شحاته وجميع اللاعبين.

فرحتي هنا كمصري يعشق بلاده ويرجو لها كل تقدم وازدهار في جميع المجالات وعلى كل الأصعدة وليس في مجال كرة القدم فحسب.

* ولكنني هنا أضم صوتي لصوت الكاتب الكبير يوسف القعيد والذي بحسه الوطني الصادق ومن واقع حرصه علي بلادنا الحبيبه تساءل قائلاً: هو مافيش لاعب مصري مسيحي بالمنتخب؟ وأنا بدوري هنا أعفي الكابتن حسن شحاته من المسئولية. فالكابتن حسن شحاته ليس له ذنب في ذلك ولكن المسئولية تقع على عاتق الأندية والتي لا تقبل لاعب مسيحي بين صفوفها وبالتالي الرجل لم يجد أمامه لاعب مسيحي مميز ليضمه لصفوف المنتخب!

ولكن هل لو كان هناك لاعبًا مسيحيًا مميزًا كان سيضمه؟ أم كان سيخضع لمعاييره التي أعلن عنها في ضم اللاعبين وهي علاقة اللاعب بربه؟ وأنا هنا أرى أن تلك العلاقة علاقة شخصية، ليس لأحد آخر الحكم عليها، لأن الله وحده فقط الذي يحاسب جميع البشر على أعمالهم سواء كانت خيرًا أم شرًا!!!

وأؤكد أن المسيحي أيضًا له علاقه بربه! وأنا هنا لا استطيع أن ادخل إلى فكر الكابتن حسن شحاته لكي أعرف هل هو يقصد بكلامه اللاعبين المسلمين فقط! أم يقصد علاقة اللاعب بربه أيًا كانت ديانته؟ ولا أحد ينكر أن الالتزام الأخلاقي شيء هام وضروري للنجاح، بالإضافة إلى اللياقة البدنية والمهارة والتركيز والانسجام والتجانس مع اللاعبين الآخرين، لأننا هنا بصدد لعبة جماعية لا بد لكل واحد من الفريق أن يلعب لصالح الفريق وليس لحساب نفسه فقط.

* كما أريد ان أؤكد أن فرحتي بفوز مصر بالبطولة لم ولن تجعلني أنسى دماء شهداؤنا بنجع حمادي، وأتمنى أن يقوم المسئولين عن الرياضة بمصر بواجبهم وأن يقوم المنتخب بلعب مباراة بنجع حمادي تخصص إيراداتها لصالح المتضررين وصرف تعويضات لمن نُهبت محالهم أو تم إحراق منازلهم وتجارتهم، وأعتقد أن ذلك يكون بمثابة خطوة جيدة نحو إصلاح ما أفسدته الجريمة البشعة التي ارتكبت تجاه الأقباط يوم عيدهم وراح ضحيتها ستة شهداء أقباط بالإضافة للمجند المسلم بالإضافه للعديد من المصابين.

ولا بد أن يتبع ذلك عدة خطوات جادة إن كنا نريد لبلادنا الخروج من النفق المظلم وتأسيس دوله مدنية حديثه، لا مكان فيها لتعصب أعمى أو فتن طائفية أو تمييز بين الأفراد بحسب الدين أو اللون (كما صرح سيادة الرئيس مرتين في عيد العلم وعيد الشرطة)، ومن هذه الخطوات الإسراع بإصدار القانون الموحد لبناء دور العباده، وكذلك معاقبة مرتكبي الجرائم الطائفيه طبقًا لنصوص القانون وإلغاء جلسات الصلح العرفيه، وترشيح الأقباط على قوائم مختلف الأحزاب، وأن يكون الاختيار في الوظائف وخاصة الهيئات القضائية والجامعات والسلك الدبلوماسي والشرطة بناءً على الكفاءة والخبرة دون النظر لخانة الديانة، فكلنا مصريون (والدين لله والوطن للجميع) نرجو احياء هذا الشعار قولاً وعملاً.
الرب يحفظ مصرنا الحبيبة من كل سوء.

شاهد الكاتب الكبير يوسف القعيد
http://light-dark.net/page2608subai,-United%20-Arab-Emirates-Saudi-Arabia-and-Islam.html

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق