CET 00:00:00 - 23/04/2010

في دائرة الضوء

بقلم:د.ماريانا يوسف
أثارت تصريحات الوزيرة مشيرة خطاب الكثير من الجدل منذ توليها لوزارة الدولة للأسرة والسكان. كان آخر تلك التصريحات ما كشفته عن نيتها لتقديم مقترح لتأليف كتاب مشترك يحمل قيم الديانات السماوية الثلاث "الإسلام، المسيحية واليهودية ". ودعت إلى تعميمه ليُدرس بالمدارس بهدف "تعميق قيم المواطنة"، وبالفعل وافق وزير التربية والتعليم د.أحمد زكي بدر على دراسة المقترح.

الرافضون و المؤيدون
 والغريب فى الأمر أن هناك الكثير من نواب المجلس الموقر قد أعلنوا رفضهم التام والصريح لذلك المقترح، متهمين الوزيرة أن وراء ذلك المقترح أجندة أجنبية تنفذها الوزيرة، وعلى رأس هؤلاء المعترضين النائب محسن راضي عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين، مبررا موقفه بأن ذلك الاقتراح ما هو إلا محاولة لاسترضاء الدول الغربية بتدريس الدين المسيحي أواليهودي للطلبة المسلمين في مصر. 

من جانب آخر وافقت فئة آخرى من المثقفين على فكرة الكتاب ودوره المُنتظر فى تثبيط الفتن الطائفية الناتجة عن عدم معرفة المواطن بما تدعو إليه ديانة الآخر.

تصريحات أخرى للوزيرة
لم يكن ذلك هو التصريح الأوحد للوزيرة، فمن تلك التصريحات تصريحها مؤخراً بضرورة إلغاء يوم اليتيم، واصفة إياه بإنه "وصمة عار" للمجتمع المصرى، لأن المجتمع هو من قام بنبذ الطفل اليتيم ووضعه فى مؤسسات الرعاية، فى حين أن اليتيم مكانه وسط أسر جديدة تتولى رعايته وتربيته.

كما تميزت وزارتها بإثارة المواضيع الشائكة للمجتمع والتي تقع ضمن اهتمامات وزارتها مثل تشديدها على حتمية تجريم ختان الإناث واتخذت شعار لوزارتها "طفلان فقط لكل أسرة" للحث على الحد من الزيادة السكانية بمصر.

كما رصدت وزارتها ما يقرب من 10.000 حالة زواج لقاصرات دون السن القانوني، كما وضعت تعديلات جوهرية لقانون الطفل للمحافظة على كينونته وآدميته، كما وضعت وزارتها المِسوَّدة الأولى لقانون المعاقين، كما حرصت على تفقدهم أثناء اعتصامهم الدائم أمام البرلمان المصرى.

كما أعلنت مشيرة رفضها التام للجدل المُثار حاليًا حول ما يسمى بـ"الإجهاض الآمن"، مؤكدة أن الإجهاض لا يمكن اعتباره كوسيلة من وسائل تنظيم الأسرة، بل هو إهدار للحق فى الحياة وهو حق إنسانى أصيل، إلا إذا كان لضرورة طبية.

من هى مشيرة خطاب؟
تُعد مشيرة خطاب أول وزيرة لوزارة الدولة للأسرة والسكان، وثاني سفيرة وسيدة مصرية تتولى منصب وزيرة الدولة للشئون الخارجية والذي تم استحداثه قبل سنوات معدودة ليتعامل مع النمو المطرد في حجم التعاملات الخارجية والدولية للدولة المصرية، ولتخفيف العبء عن كاهل وزارة الخارجية المصرية.

وتصغر خطّاب قرينها أحمد أبوالغيط وزير الخارجية المصري الجديد بنحو ثلاث سنوات على نحو يضعهما في إطار جيل واحد عمل في السابق مع عمرو موسى وزير الخارجية السابق، والأمين العام الحالي للجامعة العربية.
حصلت مشيرة خطاب على بكالوريوس الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة القاهرة عام 1967، قبل أن تلتحق بالعمل في وزارة الخارجية المصرية في العام التالي بعدما تمكنت من اجتياز المسابقة السنوية لاختيار أصلح العناصر للعمل الدبلوماسي.

 وتولت خطاب منصب سفيرة مصر لدى تشيكوسلوفاكيا بين 1990 و1995، ثم مثلت بلادها لدى جنوب أفريقيا ما بين 1995 و1999. وشغلت منصب مساعد وزير الخارجية المصري لمدة عام، تولت بعده منصب الأمين العام للمجلس القومي للأمومة والطفولة، ثم منصب رئيس لجنة برامج الطفل بمجلس اتحاد الإذاعة والتلفزيون.
وحققت السفيرة مشيرة خطاب نجاحات كبيرة خلال رحلة عملها الدبلوماسي الطويلة، ويعزى إليها الفضل في توطيد علاقات بلادها مع مختلف بلدان الجنوب الأفريقي وخاصة جنوب أفريقيا التي طالما دعت إلى تعزيز العلاقات معها وإقامة حوار مفتوح قائم على المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة بعيدًا  عن أجواء التنافس.

كما إنها الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية في قمة الطفولة العالمية، عضو اللجنة الدولية لحقوق الطفل، عضو مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتلفزيون، رئيس لجنة الطفل والأسرة باتحاد الإذاعة والتلفزيون، عضو مجلس إدارة الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، عضو مجلس إدارة جهاز تنظيم مرفق الكهرباء.

حصلت مشيرة على ماجستير العلاقات الدولية من جامعة نورث كارولينا، تشابل هيل، الولايات المتحدة..
 و كذلك على بكالوريوس علوم سياسية فى عام 1965  من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جامعة القاهرة بتقدير جيد جدا مع مرتبة الشرف.
حصلت مشيرة على وسام الرجاء الصالح من رئيس جمهورية جنوب أفريقيا . 

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٧ صوت عدد التعليقات: ١٢ تعليق