الأحد ١٤ يوليو ٢٠١٣ -
٢٤:
١٢ م +02:00 EET
بقلم :عزت بولس
أصبت بحالة من فقدان الأعصاب ،بعد ساعات من وصولي إلى زيورخ بسويسرا ،عندما ورد إلى مسامعي كيف أنه هنا بسويسرا يعتقدون أن ماحدث بـ 30 يونيو ليس إلا مخطط للجيش المصري للانقلاب العسكري الناعم كما يصفوه
ويدعى جهابذة مدعى السياسة في سويسرا أن قيادات الجيش، قد خططت للإطاحة بنظام الإخوان، واستخدمت- من وجهه نظرهم – لتحقيق ذلك حشد المواطنين للتظاهر من خلال منع أو تعطيل إمداد محطات الوقود بالبنزين والسولار ،وقطع الكهرباء عن المواطنين لساعات طويلة ،ليزداد الغضب على الإخوان ومن ثم المخلوع محمد مرسي .
يتناقل السويسريين عبر وسائل إعلامهم بسذاجة ودون إعمال للعقل – رغم ارتفاع مستوى الثقافة والتعليم هناك بشكل كبير – فكرة الانقلاب العسكري بمصر ،لكونهم منساقين وراء وسائل إعلامهم ولإيمانهم بمصداقيتها ،التي تعوقهم في حقيقة الأمر عن البحث عما وراء ما يصلهم من أخبار من بلاد تعد شئونها أبعد من نطاق اهتمامهم اليومي.
ورغم حالة الاستفزاز التي أوجدتني بداخلها ،سخافة المتداول بالإعلام السويسري عن 30 يونيو ،إلا إنني قررت أن أستجمع قدراتي على ضبط النفس – فربما لو أنطلق قلمي مع عواطفي لرفض ذلك الشأن، لخالفت ضوابط النشر – وأن أتناقش بشكل موضوعي من خلال رصد ما يؤكد على صحة تصوري عن 30 يونيو وهي .
** السلطة الإخوانيه التي كانت تحكم ، كانت تتحكم في مقاليد الحكم كلها ومنها بالطبع وزراة الكهرباء والبترول ،ولكنهم قاموا ببعثره موارد تلك الوزارات لغزة
** الانقلابات العسكرية لا تتم بمواعيد مسبقة ، فمنذ نحو شهرين وأكثر قبيل 30 يونيو والجميع يتحدث عن ثورة ضد رئيس الأهل والعشيرة الإخوانيه المخلوع محمد مرسي .
خلاصة الأمر ،الرد المناسب لكل هذه الخزعبلات الغربية" عليكم بتبنى هذا الفكر الاخوانى عندكم في بلادكم،واستمتعوا ب شرعية الصندوق ، واتركونا نحن بالحكم العسكري أو أي حكم أخر يختاره المصريين بعيد عن الإخوان والسلفيين وغيرهم من المُنتحلين صفة الحديث بأسم الله والدين".
مرحبًا برجوع مصر لتكون منبر الحضارة مرة أخرى، ولكم يا غرب الرجوع إلى العصور الوسطى وتسلط رجال الدين على أفكاركم وأعملكم.
لنا المستقبل ولكم الماضي.