الوطن | الثلاثاء ٢٩ اكتوبر ٢٠١٣ -
٢٠:
٠١ م +02:00 EET
البابا تواضروس
طالب عدد من الأقباط المطرودين من الكنيسة الأرثوذكسية، البابا تواضروس الثاني، بطريرك الكنيسة، بإنشاء محكمة كنسية تفصل في المنازعات والشكاوى التي تثار داخل الكنيسة، في إطار ترتيبه للبيت الكنسي، وهو الطلب الذي سبق أن طالب به الأنبا جريجوريوس، أسقف التعليم الراحل، وفتح ملفات المحاكمات الكنسية التي جرت في عهد البابا الراحل شنودة الثالث، وأرجعوا ذلك إلى رغبتهم في غلق طريق اللجوء إلى القضاء أمامهم، بعد غياب العدل داخل جدران الكنيسة، حسب قولهم.
وأرسل الدكتور جورج حبيب بباوي، المدرس السابق بالكلية الإكليريكية، وأشهر الأقباط المطرودين من الكنيسة، بعد أن كفّر البابا الراحل شنودة الثالث، خطابًا إلى البابا تواضروس الثاني، حصلت "الوطن" على نسخة منه، يطالب فيه بمناظره علنية مع الأنبا بيشوي، مطران كفرالشيخ والبراري، وسكرتير المجمع المقدس السابق، الذى حاكمه كنسيًا، للرد على كل الاتهامات والادعاءات التي طالت الأب متّى المسكين وطالته هو شخصياً، بحضور من يرغب به "بيشوي" من أعضاء المجمع المقدس، ولمعالجة حملات الأكاذيب التي تروج عليهما منذ 40 عامًا وعلى الأب متى المسكين، ولم يستطع مروجو تلك الشائعات أن يحاكموه كنسيًا.
وطالب بباوي، البابا بمواجهة الإعلام المسيحي المدعوم من قبل أحد أساقفة الكنيسة، الذي يهاجم قرارات البابا الأخيرة الخاصة بضم 3 من الدارسين الذين تخصصوا في مجالات تحتاج إليها الكلية الإكليريكية التابعة للكنيسة، بحجة أنهم يتبعون فكر الأب متّى المسكين، مشيرًا إلى أن ما روجت إليه تلك المواقع المسيحية في حق هؤلاء يشكِّل جريمة السب العلني الذي يجب أن يُحاكَموا عليها أمام محكمة الجنايات، حتى يستطيع الأساتذة الجدد بالكلية الإكليريكية ممارسة عملهم بعيدًا عن تلك الشائعات التي تنال من سمعتهم.
وكرر بباوي في خطابه، الهجوم على البابا الراحل شنودة الثالث، وقال إنه جعل نفسه المرجعية الوحيدة في التعليم الكنسي، الأمر الذي يعتبر تشيعًا وسلوكًا حزبيًا لم تعرفه الكنيسة طوال تاريخها الطويل الممتد عبر ألفى سنة، قائلاً: "هذا الأمر يعني أننا تركنا الحياة المسيحية الأرثوذكسية، وأصبحنا حزبا سياسيا يسير وراء رئيس الحزب، ومن عجائب الأمور أنه حين ردد البابا شنودة عبارة نسطور التى يقول فيها إننا نأكل الناسوت فقط فى الإفخارستيا، لم تقم الدنيا، ولم يتحرك سكرتير المجمع المقدس السابق، ولم يعترض على ذلك أحد، بل ساد صمتٌ على خطأ الزعيم، ولكن فى الكنيسة، الإيمان هو ميراث كل المؤمنين، ولا يملك أحد مهما كانت رتبته أن يدعى أن الإيمان ملك خاص له".
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.