الأقباط متحدون - في محمية أفريقية: قرود تشبه الأطفال سلوكيا ونفسيا
أخر تحديث ١٤:٠١ | الثلاثاء ٢٩ اكتوبر ٢٠١٣ | بابه ١٧٣٠ ش١٩ | العدد ٣٢٩٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

في محمية أفريقية: قرود تشبه الأطفال سلوكيا ونفسيا

 قرود تشبه الأطفال سلوكيا ونفسيا
قرود تشبه الأطفال سلوكيا ونفسيا
هل تشعر الحيوانات مثلما يشعر البشر، هل تستطيع التحكم في عواطفها، هل هناك ثمة رابط بين الإنسان وقرود الشمبانزي، اسئلة حار العلماء في الإجابة عليها طيلة العقود الماضية، إلا أن الدراسة التي تم إجرائها على صغار قردة ''البونوبو'' في المحميات الأفريقية قد تحسم الأمر.
 
قبل سنوات طويلة، أصدر ''تشارلز داروين'' عالم الأحياء الأشهر وصاحب نظرية النشوء والارتقاء كتابه المعنون بـ''التعبير عن العواطف عند الإنسان والحيوان'' وجاء في متنه إن الحيوانات يمكنها التعبير عن مشاعرها في صورة ''حركات دنيا ولغة تتبادلها فيما بينها'' إلا أن كتابه واجه العديد من الانتقادات من المهوسين بالجنس البشري كونه اعتبر الحيوانات تملك مشاعر مثل البشر.
 
في السنوات القليلة الماضية، أصبح المجتمع العلمي أكثر تقبلاً لفكرة ''مشاعر الحيوانات'' وقام العلماء بدراسة تلك المشاعر في محاولة منهم لفك طلاسم وألغاز العلاقات التي تربط المجتمعات الحيوانية ببعضها البعض، وقبل يومين، قام مجموعة من الباحثين بتأكيد وجود تشابه مذهل في النمو العاطفي بين قرود ''البونوبو'' و أطفال البشر.
 
وفى دراسة مهمة نشرتها مجلات علمية عديدة، قال الباحثون إن تحليل فيديوهات للحياة اليومية في محمية طبيعية بإفريقيا كشف عن وجود ارتباط بين تحكم ''البونوبو'' في عواطفهم وتفاعلهم مع عواطف الأخرين، فالقرود الصغيرة يمكنها التعافي بسهولة من الاضطرابات العاطفية وتظهر تعاطفا أكثر تجاه الأخرين المصابين بالضراء، وتتمثل تلك المشاعر في التقبيل والمعانقة والتلامس بين الأفراد المنكوبين.
 
قرود ''البونوبو'' واحدة من أقرب الأقرباء إلي الإنسان، فمن الناحية التطورية، يشبه ''البونوبو'' الإنسان ورائياً إلى حد كبير، كما إنها تٌصنف على أنها أكثر القردة العليا تعاطفاً، الأمر الذى يجعلها من أكثر الكائنات المرشحة بصورة مثالية للمقارنات النفسية بين الإنسان والحيوان، ومن المحتمل أن يكون ''البونوبو'' انحدر من سلف مشترك يرجع تاريخه إلى نحو 6 ملايين سنة.
 
وقالت الدراسة إن قرود ''البونوبو'' تملك القدرة على تنظيم التعاطف، وهو الأمر الذى يقوم بتنفيذه الأطفال، حيث أن صغار السن من البشر يمكنهم استيعاب محن الأخرين والتعاطف معهم دون أن يحزنوا أنفسهم بإفراط، وهو الأمر الذى سيلقى مزيداً من الضوء حول ماهية العلاقة بين الإنسان والقردة العليا.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.