واستهداف مقار الشرطة.. و«المنيعى» اجتمع سرا بعناصر تكفيرية لوضع المخطط
لم تيأس أجهزة الاستخبارات في بعض الدول، التي أعلنت صراحة وقوفها ضد إرادة المصريين، وواصلت وضع المخططات الهادفة إلى إثارة الأزمات في البلاد، سواء من خلال التحريض ضدها خارجيا، أو دعم الجماهات الإرهابية والمتطرفة، وأنصار جماعة الإخوان الإرهابية، بالمال والسلاح والمتفجرات وكافة الإمكانات اللازمة لاستهداف الشخصيات العامة، وتنفيذ سلسلة من التفجيرات ضد المنشآت العامة والمبانى الإستراتيجية. وفى هذا الإطار كشفت مصادر خاصة عن تفاصيل مثيرة وخطيرة عن خطة جماعة الإخوان الإرهابية، لإفساد الانتخابات الرئاسية المقبلة، وتفجير مقرات المرشحين، واغتيال شخصيات بارزة.
وأوضحت المصادر أن شادى المنيعى القيادى في جماعة أنصار بيت المقدس تلقى خلال الأيام الأخيرة، عدة رسائل من قادة التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية، طالبوه فيها بالاستعداد لتنفيذ عدة هجمات جديدة في الفترة المقبلة؛ لتعطيل الانتخابات الرئاسية، واغتيال عدد من الشخصيات المؤيدة لثورة 30 يونيو، والاستعانة بمن يراه من الرجال والشباب غير المعروفين.
وبحسب المصادر، فإن المنيعى بدأ بالفعل في الاستعداد لتنفيذ مهامه الإرهابية، وتواصل مع شباب الإخوان الإرهابية، وعقد معهم اجتماعا استمر أكثر من ساعة ونصف، سلمهم خلاله خطة تفصيلية لتفجير مقار الحملات الانتخابية الخاصة بحمدين صباحى، والمشير عبد الفتاح السيسى، بالإضافة إلى المقار الشرطية.
المصادر أكدت أن الاجتماع لم يقتصر فقط على جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية، بل شارك فيه عناصر من قيادات ما يسمى بتحالف أنصار الشرعية، وهؤلاء تحدثوا عن كيفية تجنيد شباب الجامعات وشحنهم معنويا وتحريضهم على تنفيذ المخططات الإرهابية، خصوصا فيما يتعلق باستهداف رجال الشرطة وسياراتهم سواء الخاصة أو الحكومية، لبث الفزع في نفوس أسرهم وعائلاتهم.
وقالت المصادر إنه تم الإعلان عن قائمة بأسماء العناصر والحركات التي ستتولى تنفيذ مخطط تفجير المقار الانتخابية واستهداف رجال الشرطة ومقاراتهم وسياراتهم، ومن بينها (كتائب الردع، ومولوتوف، وولع، وهنرعبكم، وأجناد الأرض)، بالإضافة إلى أكثر من 500 عنصر من معتنقى الفكر الجهادى والذين عادوا مؤخرا من سوريا.
وهؤلاء سيتفرقون في مسيرات مختلفة - وفقا للمخطط - تنطلق من المساجد والميادين، بحيث لا تزيد كل مسيرة على 300 شخص، وتكون مهمتهم جمع بيانات ومعلومات دقيقة عن أماكن المقار الانتخابية، والمشاركين في حملات دعم المرشحين، وتحديدا منسقى حملات دعم المشير السيسى، ومنها (كمل جميلك، وإرادة شعب، وجبهة مصر بلدى، وبأمر الشعب) بالإضافة إلى جمع معلومات دقيقة عن المقار الشرطية والضباط المطلوب اغتيالهم.
وبعد تجميع هذه البيانات، يتم تقديمها للقائمين على التخطيط في الجماعات الإرهابية، لوضع الخطط النهائية لتفجيرها.. أيضا تضمنت عناصر الخطة، تهديد رجال الأعمال الداعمين لحملات السيسى، وحمدين صباحى من خلال رسائل خاصة، تمنحهم فرصة للتراجع عن تمويل تلك الحملات فورا أو التعرض للاغتيال.
وفى نهاية الاجتماع أكد المنيعى أنه تم رصد 5 ملايين دولار أمريكى، كدفعة أولى لتنفيذ مخطط إفساد الانتخابات الرئاسية، تولى التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية، وأنصاره في بعض الدول الحالمة بعودة المعزول محمد مرسي وجماعته للحكم تدبيرها.
وأضافت المصادر أنه بعد انتهاء الاجتماع، تسلل المنيعى إلى قطاع غزة لنقل تفاصيل الاجتماع إلى عناصر من حركة حماس، يتولون بدورهم نقلها إلى قيادات التنظيم الدولى للإخوان، وانتظار ساعة الصفر التي يحددها قادة الجماعة للبدء في تنفيذ مخططاتهم الإرهابية، وكان يرافق المنيعى 5 أشخاص، تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على اثنين منهم، بينما تمكن الآخرين من الهرب.
خطة إفساد الانتخابات الرئاسية -حسبما أشارت المصادر- تضمنت استهداف مقر اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، والمحكمة الدستورية العليا، والقضاة المشرفين على الانتخابات، ودار القضاء العالى، غير أن الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية، رصدت كل هذه التحركات، واعطى اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، توجيهاته لقطاع الأمن الوطنى بوضع خطط مضادة، واتخاذ كافة الإجراءات لإحباط تلك التحركات الإرهابية، مع تشديد الإجراءات الأمنية حول المقار التي من المحتمل أن تكون هدفا للعناصر الإرهابية.