أعلنت وزارة الخارجية الروسية، فرض عقوبات على 9 من كبار موظفى البيت الأبيض والمشرعين الأمريكان، ردا على العقوبات التى فرضتها واشنطن على مسئولين روس، بسبب موقف موسكو من الأزمة الأوكرانية وانضمام القرم إلى روسيا.

ذكرت وكالة "أنباء موسكو" أن وزارة الخارجية الروسية أصدرت بيانا أعلنت خلاله فرض عقوبات على عدد من المسئولين الأمريكان، وجاء نص البيان بهذا الصدد: "لقد حذرنا مرارا من أن استخدام آلية العقوبات أمر ذو حدين يمكن أن يلحق الضرر بالولايات المتحدة نفسها، وكان باستطاعة واشنطن أن تتأكد أكثر من مرة من أن استخدام هذه اللغة فى الحديث مع بلادنا شىء فى غير محله وغير بناء، يجب ألا يشك أحد فى أننا سنرد بالمثل على كل تحرك عدائى".

وتضم قائمة العقوبات الروسية 9 أشخاص يحظر عليهم دخول الأراضى الروسية، وهم "دانييل بفايفر وبنجامين رودس وهما من فريق مساعدى الرئيس الأميركى، وكارولين أتكينسون نائبة مساعد الرئيس الأميركى لشؤون الأمن القومى، وجون بينر رئيس مجلس النواب فى الكونجرس الأمريكى، وهارى ريد زعيم الأغلبية فى مجلس الشيوخ الأمريكى، وروبرت مينينديز رئيس لجنة مجلس الشيوخ للشؤون الدولية، والسناتورة مارى لاندريو، والسناتور جون ماكين، والسناتور دانييل كوس".

يأتى هذا بعد أن أعلن الرئيس الأميركى باراك أوباما أنه وقع أمرا رئاسيا، لفرض عقوبات على مسئولين روس كبار و"قطاعات اقتصادية أساسية" خاصة القطاع البنكى بسبب التطورات الأخيرة فى القرم.

وتضم قائمة العقوبات الأمريكية أسماء 20 شخصا روسية، بتجميد أى أصول تابعة لهؤلاء الأشخاص فى الولايات المتحدة ويحظر سفرهم إلى أراضيها، ويأتى فى مقدمتهم سيرغى ناريشكين رئيس مجلس الدوما "النواب"للبرلمان الروسى، وسيرغى إيفانوف رئيس ديوان الرئاسة الروسية ونائبه الأول أليكسى غروموف، وسيرغى ميرونوف زعيم حزب "روسيا العادلة" وكتلته فى مجلس الدوما.

كما تحتوى القائمة على أسماء عدد من أعضاء مجلس الاتحاد للبرلمان الروسى، وفلاديمير ياكونين رئيس شركة "السكك الحديدية الروسية"، ورجال الأعمال يورى كوفالتشوك وغينادى تيمتشينكو وأركادى روتينبيرغ وشقيقه بوريس وهم من "الشخصيات المقربة" من رئيس الدولة الروسية فلاديمير بوتين.

كما فرضت الوزارة عقوبات على بنك "روسيا" الروسى الذى يحتل المركز الـ14 فى قائمة البنوك الروسية من حيث حجم أصوله والذى يدير نشاطه عدد من رجال الأعمال هؤلاء.

وكان الرئيس الأمريكى باراك أوباما، فرض، يوم الاثنين الماضى فى أعقاب استفتاء القرم، عقوبات على 11 مسئولا أوكرانيا وروسيا، بسبب تطورات الأوضاع فى أوكرانيا وخاصة فى شبه جزيرة القرم التى أعلنت استقلالها، تضمنت هذه العقوبات، تجميد أى أصول تابعة لهؤلاء الأشخاص فى الولايات المتحدة ويحظر سفرهم إلى أراضيها.

وشملت العقوبات الرئيس الأوكرانى المخلوع فيكتور يانوكوفيتش، والمدير السابق لديوانه فيكتور ميدفيدتشوك، ورئيس برلمان القرم فلاديمير قسطنطينوف ورئيس حكومتها سيرغى أكسيونوف، ورئيسة مجلس الاتحاد للبرلمان الروسى فالنتينا ماتفيينكو، ونائب رئيس الحكومة الروسية المسئول عن القطاع الصناعى العسكرى دميترى روغوزين، ومساعدى الرئيس الروسى فلاديسلوف سوركوف وسيرغى غلازييف وعددا من نواب مجلس الدوما "النواب" للبرلمان الروسى.