الدكتورة"فينيس كامل جودة"ترجع أصولها إلى أسرة قبطية صعيدية ،كان والدها يعمل محاسباً بوزارة الدفاع المصرية،وله خمسة بنات يدرسن بكلية

 

الاقتصاد المنزلى و الفنون الجميلة، وأبناً يعمل مهندساً،والتى كان من بينهم"فينيس"التى،تخـــرجت من قسم الكمياء من كلية بجامعة عين شمس 1956م، وحصلت على درجاتى الماجستير 1959م ،

 

ثم  الدكتوراه فى عام 1963م، من نفس الجامعة،و تتلمذت علي أيدي الدكتور" ماخــو" مؤسس قســـم الكيمياء الكهربية التـــطبيقية بالمركز، والذي أشـــرف عليهـا في رسالتي الماجستير والدكتوراه، واستفادت كثيرا من خبراته، وخصوصا في علم المـــعادن لأنهـا كانت مهتمة بالتزين بالذهـــب والفضة فـــأرادت توسيع معلوماتها حول الاختلافات بين المعادن وبعضها،وواصلت دراسته حتى حصلت على  درجـة الدكــتوراه فى العلـوم من إنجلترا،

 

وعينت مساعد باحث بالمـــركز القومي للبحوث،وتم ترقيتها حتى وصلت إلى لقب "أستـــاذ "ورئيساً لقسم الكيمياء الطبيعية وعملت وكرمت فى عهـــد ثلاثـة رؤسـاء لمصر، بدايـة من الـرئيس الراحل "جمـــال عبدالناصر" (1956-1970م) ،والـــرئيس "محمد أنـور السـادات"( 1970-1981م)، والرئيس"محمد حسنى مبــــارك"(1981-2011م)،و تولت  فى عهد الأخير كأول وزيـــرة  للبحث العلمى (1993-1997م)،فى مصر.

 

     وخلال فتر توليها وزارة البحث العـــلمي قدمت الكثير من المشروعات العلمية منها تحسين سياسة البحث العـــلمي والتكنولوجيا، ووضعت الاستراتيجية القـــومية للهــندسة الوراثيــــة والتكنولوجيا الحيوية،وكما أنها عقـــدت اتفاقيات مع دول أجنـــبية من أجـــل تطويرالتكنولوجــــيا،وهى أول من فكــــرت في مشروع إنشاء المتحف القومي للعــــلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع منظمة اليونســـكو، وساهــــمت في وضع مخطـــطات لإنشاء الحضانات التكنولوجية.

 

  و هى واحــدة من العالمات القبطيات المميزات في العالم العربي والعالمى ومصر ليس لكونها كانت أول وزيرة بحــث علمي في مصر،وكرمت محـلياً ودولـــياً وفمثلت مصر، فى المجلس الدولي للتاكل(1974-2009م) ، حصلت على درع المعهد الكويتي للأبحاث عام 1986م،و اختيرت ضمن عشرة سيــدات من منظمة العالم الثالث للمرأة في العـــلوم على مستوى الدول النامية، كرائدات في مجال العلوم والتكنولوجيا.

 

  أما حياته العائلة فهى متزوجه من من أستاذها الدكتور" رءوف شاكر ميخائيل"ورزقها الله ببنتان هما "ليلي" وهى باحثه فى كلية الطب بالولايات المتحدة الأمريكية،والمهندسة "شرين"، ولديها خمس حفيدات،ولاتزال حتى كتابة هـذه السطور،تقـدم أفكاره ودراساته من أجـل تقدم مصر علمياً ،متعـــه الله بالصحة والعافية.