الأقباط متحدون - القيامة هى جوهر المسيحية وقوتها
أخر تحديث ٠٣:٤٩ | الخميس ١ مايو ٢٠١٤ | برمودة ١٧٣٠ ش٢٣ | العدد ٣١٧٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

القيامة هى جوهر المسيحية وقوتها

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

القيامة عهد جديد بين الله والإنسان

عرض / سامية عياد
القيامة هى أكبر علامات الملكوت والأبدية التى لا تفنى ، إنها الإنسان الجديد والقلب الجديد والروح الجديد ،لذا هى قمة أفراحنا الأرضية والسماوية .

يقول قداسة البابا تواضروس الثانى أن السيد المسيح قبل أحداث الصليب كان "معلما" ، فقد علم الجموع بكل الوسائل المتاحة بالمعجزات والأمثال والحوارات والعظات وغيرها، كان يريد ومازال أن ينفتح ذهن الإنسان وقلبه لعلاقة جديدة مع الله ، وقد قبل يسوع فى تعليمه كل شخص خاطىء كان أو بار ، وعند الصليب كان السيد المسيح "مصالحا" ، حيث رفع على الصليب وصلب بين لصين ونطق بسبع كلمات ، فقدم التسامح حين قال "يا أبتاه ، اغفر لهم ، لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون" ، قدم ايضا الوفاء الأسرى حين قال لتلميذه يوحنا ولأمه مريم العذراء "يا امرأة ، هوذا ابنك .. هوذا أمك" ، كما قدم مثالا لقبول التائبين حين قال للص الذى عن يمينه "اليوم تكون معى فى الفردوس" ، وهكذا فى سائر الكلمات السبع على الصليب وفى نهايتها قال "قد أكمل" ، أى أن عمل الخلاص قد تم على الصليب.

أما بعد الصليب والقيامة صار السيد المسيح "حاضرا" ، ظهر فى العلية وخاطب التلاميذ بعبارة "سلام لكم" و بها أعاد الأمان للتلاميذ الخائفين وطرد القلق من قلوبهم فانطلقوا فى عمل الكرازة كأنوار لامعة وسط عالم مظلم ، ايضا صار السيد المسيح بعد قيامته "شفيعا" فينا الى يوم الدينونة وقيل عنه ، إنه جاء ليطلب ويخلص ما قد هلك ، إنه لم يأت ليخدم بل ليخدم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين ، هذا هو دمى الذى للعهد الجديد الذى يسفك من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا ، لقد صارت القيامة جوهر المسيحية وقوتها وعملها ، لأنه بدون قيامة لا توجد كنيسة ولا مسيحية ولا مستقبل تماما .

أننا نجنى من قيامة السيد المسيح عدة أمور منها أن مسيحنا القدوس حى دائما ، فهو ليس أسطورة و لا مجرد شخصية تاريخية ظهرت فى زمن معين ، بل حقيقة حية وتعاليمه قوية و وعوده صادقة ، ايضا الخير ينتصر دائما ، الخير والحب دائما ينتصر على الشر مهما كان الظلام ومهما كانت الأحداث ، الأبدية شوقنا الدائم ، لنا حياة بعد الموت ، فالموت ليس نهاية المطاف فالحياة على الأرض إعداد للأبدية ، لنا رجاء دائما فى كل احداث حياتنا واثقين أن يد الله القوية معنا .

طوبى للذين آمنوا ولم يروا ، القيامة الفريدة ، الخمسين المقدسة ، ومقالات متنوعة داخل العدد السابع عشر والثامن عشر من الكرازة  .. انتظرونا


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter