ساعد تباطؤ سرعة الرياح في إحراز تقدم على صعيد احتواء حرائق الغابات في مقاطعة سان دييجو في جنوب غرب كاليفورنيا أمس، مع رفع أوامر الإجلاء وعودة المزيد من السكان إلى منازلهم.
ووجه اتهام لرجل بإشعال واحد من نحو 12 حريقا دمرت منازل واجتاحت نحو 10 الآف فدان من الأحراج منذ يوم الثلاثاء الماضي، فيما يعتبره رجال الإطفاء مجرد بداية لموسم طويل من حرائق الغابات يتسم بالحرارة والجفاف.
وتقول دائرة الغابات الوطنية بالولايات المتحدة إن المنطقة تشهد رطوبة في التربة كالتي شهدتها في أكتوبرأو نوفمبر بسبب الأحوال الجوية التي تشبه الجفاف.
وكان بعض السكان العائدين محظوظين للغاية، حيث وجدوا منازلهم سليمة.
وقال جيمي وليامز، أحد السكان العائدين، "إنها لنعمة كبيرة أن نعود هنا إلى المنزل.. الدموع تغالبني.. إنه أمر عظيم .. رائع".
وقال ساكن آخر يدعى إليوت هيرمان عاد إلى منزله "أنتم على وعي كبير بالحرائق وخطرها. لذلك عندما تأتي هذه الأشياء واحدة تلو الأخرى، يثور سؤال في واقع الأمر، كيف بدأت هذه الأشياء".
ويقدر أن حرائق الغابات في منطقة مساحتها 50 كيلومترا شمالي سان دييجو، سببت خسائر تزيد على 20 مليون دولار.
ومن ناحية أخرى واصل المحققون البحث عن أسباب اندلاع الحرائق التي أحرقت ما لا يقل عن 8 منازل ومجمعا مكونا من ثمانية عشر وحدة سكنية، وتسببت في إخلاء مناطق وانتشار ألسنة اللهب في مقاطعتي أورانج ولوس أنجلوس.