قام البابا توزاضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية بزيارة إلى أديرة وادي النطرون، لتفقد الأضرار التي لحقت بها نتيجة الأحوال الجوية السيئة الأيسام الماضية، وتعرضها للسيول التي أغرقتها، وتسببت في أضرار بالغة. 
 

وتفقد البابا دير الأنبا بيشوي، والكنائس الأثرية ومزار مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث، كما تفقد المقر البابوي بالدير، ثم توجه إلى دير السيدة العذراء "السريان" حيث كان في استقباله الأنبا متاؤس رئيس الدير. 
 

من جانبه رفض البابا تاواضروس قرع الأجراس، كما هو معتاد في زياراته للدير، حيث أخذ جولة سريعة، تفقد خلالها الكنيسة الأثرية، التي لحق بها أإضرار جسيمة، وسقط سقف أحدى الغرف الملحقة بها، ما تسبب في تصدع الجدران. 
 

هذا، وقد التف رهبان الأديرة حول البابا الذي صلى لهم طالبا من الله حفظهم. 

ووجه البابا رؤساء الأديرة حصر التلفيات وإرسالها له بالمقر البابوي بالقاهرة، من أجل بحث طرق إصلاحها، ثم غادر الأديرة، بينما عمليات سحب المياه مستمرة لليوم الرابع على التوالي، ما تسبب في تدمير محتويات وأثاث الكنائس. 
 

وناشد الرهبان الدولة والقطاع الخاص سرؤعة تقديم الدعم لهم، بمعدات الشفط لسرعة سحب المياة التي تحاصر بعض عمال الخدمات والمباني والمزارع.