كتب – روماني صبري
كتب المتروبوليت باسيليوس منصور، مطران عكار في سوريا وتوابعها، رسالة رعوية جديدة، جاء فيها :
أيها الإخوة الأحباء، يحذر بولس الرسول من الإخوة الكذبة الذي يصطادون الناس بكلام التملق مستخدمين لذلك كل الإمكانيات ليصطادوا دخيلاً واحداً، أو مؤيداً واحداً، ألم يكن الفريسيون يعرضون على الناس الكتاب المقدَّس، ومع ذلك كانوا يصيِّرون الناس أبناء جهنم أكثر منهم.
إن الآباء القديسين دائماً يحذرون من الكلام الكثير، ويؤكدون على الشعب بما جاء في الكتاب المقدّس "مكلمين بعضكم بمزامير وتسابيح وأغاني روحية" (أف19:5). هذه النصائح قيلت كي لا نقع في الكلمات والأحاديث غير الضرورية.
لأن هدف الحياة عند المسيحي هو أن لا يضيِّع وقته في متاهات الكلمات الغريبة عن إيمانه المسيحي وعيشه. بالحقيقة صدق القول الكتابي "أن من يضبط لسانه أعظم ممن يحكم مدينة".
القديس مكاريوس المصري كان يعلم تلاميذه، ومستمعيه أن يهربوا من الكلام البطال، أسأل الله أن يهبنا دائماً أن نفهم ما نسمع ونقرأ ونرى، وأن لا تقودنا مشاعرنا وعلاقاتنا وأهدافنا الشخصيّة والعامة لقول إلا ما يرضي ربنا يسوع المسيح، ويليق باسمه الأعظم الذي به دعينا وندعى.
وأساله تعالى أن يهبكم كلّ كلمة طيّبة، وكلّ سماع حسن لتمجيد اسمه، وأن يعطيكم هذا الصوم مباركاً ومقدساً، وأن يكون صوماً خلاصياً حافظاً إياكم وعائلاتكم بكل نعمة وبركة.