كتب – روماني صبري
أصدرت كنيسة الروم الأرثوذكس بالقدس، بيانا بخصوص مشاركة مطرانها عطا الله حنا، في ندوة الكترونية شارك فيها عدد من ممثلي الكنائس المسيحية في ألمانيا، وكان المطران المتحدث الرئيسي في هذه الندوة من رحاب مدينة القدس ، وجاء في البيان :
تحدث سيادته عن ضرورة الاستعداد الروحي لاستقبال الأعياد الميلادية المجيدة سائلا الله بأن يتحنن على البشرية بأسرها وان يزول هذا الوباء الذي ألم بنا وشل العالم كله وجعل فلسطين وتحديدا مدينة بيت لحم معزولة عن العالم الخارجي في ظل هذا الوباء الغير مسبوق والتي تداعياته كارثية من النواحي الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية والسيكولوجية .
في زمن الوباء والحجر والخوف الذي يتعرض له ابناءنا يجب ان نخاطبهم وان نعبر عن وقوفنا الى جانبهم وان نحثهم على ان يكونوا اقوياء بايمانهم في مواجهة هذا التحدي الغير مسبوق الذي ألم بنا جميعا ومع كل الاجراءات الوقائية والاحترازية التي اتخذت والتي نحترمها ندعو ابناءنا في كل مكان الى ان يكون الانجيل المقدس حاضرا معهم في فترة الوباء كما وفي كل حين لانه مصدر قوة وتعزية لكل واحد منا.
لا تتركوا الصلاة والدعاء من اجلكم ومن اجل عائلاتكم والعالم بأسره فلنتوحد جميعا في الصلاة والدعاء من اجل ان ينقذ الرب الاله البشرية من هذه الجائحة الغير مسبوقة.
ورسالتنا اليكم والى العالم المسيحي من رحاب مدينة بيت لحم ومن رحاب فلسطين الارض المقدسة هي رسالة تذكير وتأكيد على ان فلسطين هي مهد المسيحية ومدينة بيت لحم هي المدينة المقدسة التي ولد فيها المخلص ، أما مدينة القدس فهي مدينة الفداء والقيامة والنور وحاضنة اهم المقدسات والتراث الروحي والانساني .
في هذه الايام كما وفي كل يوم وفي كل حين نذكركم بضرورة ان تصلوا من اجل فلسطين وشعبها ففلسطين تحتاج الى ادعيتكم وصلواتكم كما وهذا المشرق كله الذي عصفت به الحروب والإرهاب والدمار والخراب خلال السنوات المنصرمة.
تذكروا بأن فلسطين هي قضية تهمنا كمسيحيين لا بل نحن نعتبرها قضيتنا الاولى لاننا عندما ندافع عن فلسطين نحن ندافع عن المسيحية في مهدها وندافع عن اقدس بقعة مقدسة في هذا العالم اختارها الله لكي تتجسد فيها محبته للبشر .
صلوا من اجل سوريا والعراق ولبنان وكافة بلداننا في هذا المشرق حيث هنالك دماء تهرق وتسفك وحيثما هنالك اناس يعانون فإن انحيازنا يجب ان يكون دوما للحق والعدالة ولكل انسان مظلوم ومعذب في هذا العالم .
عندما تدافعون عن القضية الفلسطينية انما تدافعون عن انفسكم وتدافعون عن المسيحية في مهدها فلا كرامة للمسيحيين في هذا العالم بدون فلسطين وحرية شعبها وتحقيق العدالة في ارضها المقدسة وفي قدسها الحبيبة .
فلسطين هي ارض السلام والمحبة والاخوة والقدس وبيت لحم والناصرة وكل الاماكن المقدسة في هذه الارض المباركة انما تذكرنا بافتقاد الرب للانسانية كلها فكونوا الى جانب انساننا وارضنا ومقدساتنا فهذا واجب مسيحي بالدرجة الاولى وواجب انساني واخلاقي
.
