مستشار الجيش الليبي: جماعة الإخوان أدمت شعبنا.. وارتكبت جرائم كثيرة

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، خلال الأيام الماضية، فرض عقوبات، على جماعة ليبية موالية للمشير خليفة حفتر بتهمة إرتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.

 

وقال مستشار القيادة العامة للجيش الوطني صلاح الدين عبدالكريم شكري، إن النضال كله من أجل السيادة الليبية، وهم يدركون جيدا أن الجرائم التي وقعت في ليبيا في السنوات السابقة، والمجازر أيضا، وقعت من مليشيات الإخوان الإرهابية التي أدمت الشعب الليبي.

 

وتابع "عبدالكريم"، في لقاء مع قناة "فرانس 24"، أنه بالنسبة للجرائم التي حدثت في ترهونة، فهناك تسجيل موجود، يؤكد أن فايز السراج كان يزور ترهونة، ويخطط لإنشاء مطار، ويدرك أن هناك مجموعات تتقاتل، وذبحت الكثير من الأسماء، وهناك بعض الذين اعتقلوا من قبل عملية "بركان الغضب" -التابعة لحكومة الوفاق- وقتلوا وتم تصفيتهم.

 

وشدد مستشار القيادة العامة للجيش الوطني صلاح الدين عبدالكريم شكري، على أن هناك قضاء سيحسم العدالة في النهاية، وهذه مسألة سيادة ليبية، ورغم الصداقة التي تربطهم مع الشعب الأمريكي، إلا أن وزارة الخزانة الأمريكية تحصل على معلومات خاطئة.

 

ولفت إلى أن بعض الجرائم، مثل قضية الناشطة حنان البرعصي، التي قتلت منذ أيام، فإن الدولة تسعى وراء مرتكبيها، مشددًا على أن السلاح منتشر في البلاد، وهناك خلايا نائمة في مختلف أنحاء البلاد، وتحاول الدولة التخلص من هذه الخلايا، والأمر لا علاقة له بالعدالة، مشيرا إلى أن هناك الكثير من الجرائم والتفجيرات التي قامت بها جماعة الإخوان، والجميع يطالب بالعدالة، ولكن بعض الإرهابيين الذين تورطوا في هذه الجرائم، موجودين على طاولة الحوار الليبي.

 

أما مستشار حكومة الوفاق الوطني للشؤون الأمريكية محمد علي عبدالله الضراط، فقد أشار إلى أن العقوبات التي فرضتها السلطات الأمريكية، على جماعة ليبية تابعة للمشير خليفة حفتر، تعتبر خطوة لها أبعاد سياسية لأن هناك تعثر من مجلس الأمن في إصدار قرار، وهذه كلها نتائج لتحقيقات من لجنة تقصي حقائق، وانفراد الولايات المتحدة لفرض عقوبات، يعتبر مؤشرا لملاحقة الأطراف التي تؤثر في الصراع الليبي، وتؤججه، بالإضافة إلى الجرائم الأخرى مثل المقابر الجماعية وغيرها، وهذه عينة من الجرائم التي ارتكبت.

 

وشدد "علي"، في نفس المداخلة، على أن الشعب الليبي، وقضائه، هو أولى بمعالجة القضايا والجرائم، ولكن البعض يقفز قفزات غريبة ويتهم حكومة الوفاق بارتكاب جرائم، وهذا غير صحيح، لافتا إلى أن هناك خذلان من قبل القضاء الليبي في بعض عمليات الاغتيالات، والجرائم التي ارتكبت في طرابلس، ويجب ملاحقة كل الجناة، ولتخرج الحقائق للنور، ويتم محاسبة كل من تورطوا في هذه الجرائم.

 

وأكد، أن ترهونة إحدى المدن الليبية، ويتحرك إليها جميع المسؤولين الليبيين، وهذا لا يدينيهم، ويجب ملاحقة كل المجرمين التي سردتها كل التقارير الدولية.

ملاحقة المجرمين

 

وأوضح، أن العدالة الانتقالية وملاحقة المجرمين، وتطبيق العدالة بشكل حقيقي يساهم في التسوية، ولكن عملية الكرامة التي أطلقها الجيش الوطني الليبي يراها جميع الليبيين، لافتا إلى أن العقوبات وحدها لن تكون الحل، ولكن ملاحقة المتهمين هي الخطوة الأساسية والرئيسية في الوصول إلى حل، وإحقاق الحق، وإقامة دولة القانون، وهي نوع من الرسائل والغربلة، بأن المجرمون لن يكونوا جزءا من الحل، والمفاوضات السياسية.