الأقباط متحدون - حكومة الإخوان تواصل مسيرة أخونة «التعليم»
أخر تحديث ٢١:٠٣ | الثلاثاء ١٦ ابريل ٢٠١٣ | ٨ برمودة ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٩٨ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

حكومة الإخوان تواصل مسيرة أخونة «التعليم»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كتاب الوزارة للغة الإنجليزية للثانوية يصف الجيش والقضاء بالمؤسسات العلمانية .. ويؤكد أن الحرب قادمة بين الإسلام والعلمانية والعلمانية

سيكتمل مشروع أخونة الدولة باكتمال السيطرة على التعليم. هذه بداية لم تعد بحاجة إلى توضيح. ومؤخرا، أضاف الإخوان حلقة جديدة فى هذا المسلسل، وهى كتاب دليل تقويم الطالب فى اللغة الإنجليزية للصف الثالث الثانوى للعام الدراسى الحالى 2012/2013. الكتاب مخصص لمعلمى المادة دون التلاميذ لتدريبهم على نماذج الامتحانات، لكن من حق الطلبة الحصول عليه إن رغبوا. الأدهى من ذلك أن المكتبات والمطابع الخاصة تقوم بتصوير النماذج الواردة فيه وبيعها إلى الطلبة، ويستخدمه عدد كبير من معلمى الإنجليزية للثانوية العامة كمرشد لهم فى تدريب الطلاب فى أثناء الدروس الخصوصية على نماذج الامتحانات.

الكتاب المذكور يحمل عديدا من الأفكار الإخوانية فى عدد من القطع المطلوب ترجمتها، من الإنجليزية إلى العربية والعكس، وكذلك جاء عدد من القطع المطلوب قراءتها للإجابة عن الأسئلة المطروحة عليها، وتركزت الأفكار المتضمنة فى الكتاب آراء الجماعة فى مؤسسات الشرطة والقضاء والجيش.

أكد أحد الأسئلة أن وزير الداخلية الحالى جاء ليطهر الوزارة من الفساد الذى أصاب أفراد الأمن فى ظل النظام السابق، فى حين اعتبرت قطعة أخرى مؤسسات الجيش والقضاء مؤسسات بها ثقافات وتقاليد علمانية يجب تطهيرها، وحملت قطعة أخرى توصية إلى جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين لأن يبعثوا برسائل طمأنة من أجل جذب الاستثمارات الخارجية.

فى النموذج الأول جاءت الجزئية «b» من السؤال التاسع مكونة من جزئيتين مطلوب ترجمتهما من العربى إلى الإنجليزى، وجاء نص الجزئية الأولى: «ينبغى على الإخوان والسلفيين أن يبعثوا برسائل طمأنة محتواها أن المجتمع سيظل متماسكا لكى نجذب الاستثمارات»، فى حين جاء نص الجزئية الثانية من السؤال ذاته: «يسعى وزير الداخلية الجديد إلى إعادة تأهيل قوات الأمن التى فسدت فى ظل النظام القديم».

وفى الاختبار الثانى، جاء النموذج رقم «b» فى سؤال القراءة رقم «c» قطعة تتحدث عن تاريخ نشأة جماعة الإخوان المسلمين، فى عام 1928، وجاءت القطعة تحمل إشارة إلى أن الجماعة واجهت عنفا شديدا من قِبل النظام الملكى الرسمى فى ذلك الوقت، والذى تعامل معها -على حد وصف الكتاب- بالعنف من أجل إعاقتها عن تنفيذ أهدافها المتمثلة فى غرس تعاليم القرآن الكريم والسنة فى نفوس الناس ليكونوا الدستور الذى يحكم الفرد والأسرة والدولة، وكان نص ترجمة القطعة المذكورة كما يلى «جماعة الإخوان المسلمين هى أقدم تنظيم فى العالم، وهى أكبر الأحزاب الإسلامية وأكبر منظمة معارضة سياسية فى كثير من الدول العربية، تأسست الجماعة فى عام 1928 فى مصر على يد الداعية الإسلامى الإمام حسن البنا، وبحلول أواخر الأربعينيات كان يقدر عدد أعضائها بنحو مليونى عضو، واكتسبت أفكارها من أنصار حماس فى جميع أنحاء العالم العربى، وقد تأثرت الجماعات الإسلامية الأخرى بنموذج النشاط السياسى جنبا إلى جنب مع العمل الخيرى الإسلامى، مستخدمة الشعار الأكثر شهرة فى جميع أنحاء العالم، وهو (الإسلام هو الحل)، وهدف الإخوان هو غرس (القرآن والسنة) ليكونا المرجعية الوحيدة لتنظيم حياة الأسرة المسلمة والفرد والمجتمع والدولة، ومنذ إنشائها فى عام 1928 واجهت حركة الإخوان معارضة رسمية من قبل النظام الحاكم، باستخدام وسائل عنيفة لإعاقة الجماعة عن تحقيق أهدافها، وانشقت عن الحركة جماعات إسلامية أخرى، وقد انتقد تنظيم القاعدة جماعة الإخوان المسلمين لدعمها إجراء انتخابات ديمقراطية، وليس الوصول إلى السلطة بالجهاد المسلح».

وفى الاختبار ذاته جاء السؤال السادس يتحدث عن مؤسسات الدولة كالجيش والقضاء والشرطة، ووصفت القطعة تلك المؤسسات بأنها تحمل أفكارا وثقافة علمانية، وتؤكد أن البرلمان القادم أخطر تحد أمام الجماعة، وأنها يجب أن تحصل على أغلبية البرلمان من أجل السيطرة على الحكومة، وتنفيذ برامجها. واعتبرت القطعة أن الفترة القادمة قبل الانتخابات البرلمانية ستشهد حربا بين الإسلام والعلمانية، وحسب القطعة- فإن جماعة الإخوان تمثل «الإسلام»، فى حين تمثل مؤسسات الدولة الأخرى «العلمانية»، وتنص ترجمة القطعة المذكورة على «وجود أغلبية فى البرلمان تحدد من يقود البلاد، ولذلك يجب على جماعة الإخوان المسلمين أن تصل إلى أغلبية البرلمان، وأن تتعلم كيفية العمل لقيادة البلاد فى شراكة مع أجهزة ومؤسسات الدولة العلمانية، بما فى ذلك الجيش والسلطة القضائية والشرطة، وتلك المؤسسات لديها ثقافة وتقاليد علمانية».
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.