الأقباط متحدون - مسلم ومسيحى إيد واحد ضد فتنة المطب الصناعى.. الجهود الشعبية ببنى سويف تنزع فتيل أزمة الديابية.. كنيسة مارجرجس تحتضن جلسة صلح مبدئية لحقن الدماء.. وشرط جزائى مليون جنيه حال تعدى طرف على آخر
أخر تحديث ١٦:٤١ | الثلاثاء ١٣ اغسطس ٢٠١٣ | ٧ مسري ١٧٢٩ ش   | العدد ٣٢١٧ السنة الثامنة  
إغلاق تصغير

"مسلم ومسيحى إيد واحد" ضد فتنة "المطب الصناعى".. الجهود الشعبية ببنى سويف تنزع فتيل أزمة "الديابية".. كنيسة "مارجرجس" تحتضن جلسة صلح مبدئية لحقن الدماء.. وشرط جزائى مليون جنيه حال تعدى طرف على آخر

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تمكنت الجهود الشعبية غير الرسمية، من نزع فتيل أزمة قرية الديابية التابعة لمركز الواسطى ببنى سويف، من خلال عقد جلسة صلح عرفية، كمبادرة لتهيئة الأجواء، حقنا للدماء لحين عقد جلسة صلح نهائية بحضور الأمن، ضمت ممثلين عن المسلمين والأقباط بالقرية ورجال الدين المسيحى.
 
عقدت الجلسة مساء أمس الاثنين بكنيسة مارجرجس بالواسطى، وتم خلالها الاتفاق على شرط جزائى مليون جنيه فى حالة تعدى أى من الطرفين على الآخر، لحين عقد جلسة صلح عرفية نهائية بحضور الأمن، وقام بالتوقيع من الطرف الأول من المسلمين عبدالله عبد العزيز، أحمد سالم سلامة، على جمعة خليل، إبراهيم فهمى إبراهيم، بركات أحمد دسوق، ومن الجانب القبطى نادى غالى حنا، ناصر الدين بسخرون، سعد فوزى أبو السعد، رشدى توفيق حنا، مجدى عبدالله نادى.
 
فى حضور المحكمين العرفيين وبرعاية رابطة من العائلات يمثلها مصطفى سنوسى عن بندر الواسطى، والمقدم حسن عبد المتعال عن اللجان الشعبية، والقس رزق الله فوزى راعى كنيسة الديابية، والقس أنجليوس راعى كنيسة الواسطى.
 
كانت محافظة بنى سويف شهدت أحداثا مؤسفة بسبب اشتعال فتنة طائفية بين مسلمى وأقباط قرية الديابية، بسبب خلاف حول أحد المطبات الصناعية أمام أحد المنازل، مما تسبب فى إصابة ما يزيد عن 30 من أبناء القرية من الطرفين واحتراق 12 منزلاً وكنيسة وسيارة والعشرات من الدراجات البخارية.
 
وفرضت تشكيلات ومدرعات الشرطة كردونا لم يسبق له مثيل حول القرية وداخلها، لمنع تجدد الاشتباكات، كما قامت قوات الأمن بحملة اعتقالات واسعة لأطراف النزاع، وقامت بتفتيش العديد من البيوت لمصادرة الأسلحة النارية والبيضاء والمولوتوف المستخدم فى المشاجرة بعد الحصول على أذون النيابة اللازم.
 
وقال محمد جمال، فلاح من أهالى القرية، ومجموعة أخرى من شهود العيان الذين أكدوا أن المشاجرة نشبت أول أمس، السبت، عندما استاء كل من جمال صلاح صلاح ومحمد موسى وصلاح محمد موسى من أحد المطبات الذى فوجئوا به أثناء استقلالهم "توك توك" بعد أن انقلب بهم بعد أن فوجئوا به، مما أدى إلى نشوب مشادة كلامية بينهم وبين كل من ماهر عياد وشهرته العيسوى وأسامة فوزى أبوالسعد وأشقائه ونبيل عوض وهم من أنشأوا هذا المطب أمام بيوتهم، وانتهت المشادة الكلامية التى شهدت السب والقذف من الطرفين بالتصالح، بعد تدخل عقلاء القرية، ولكن عائلة الشواهنة لم ترض بالإهانة، خاصة بعد أن قامت إحدى الفتيات وتدعى مريم بسب أحد شباب العائلة. وفى صباح اليوم التالى فوجئ أحمد على خال جمال صلاح الذى انقلب به التوك توك بقيام أحد الأقباط بضربه على رأسه بشومة أثناء عودته من الحقل، مما أدى إلى انكسار جمجمته وإصابته بنزيف حاد، الأمر الذى أشعل الفتنة وقام على إثرها الشباب بحرق العديد من بيوت الأقباط وإصابة العشرات منهم، ورد الأقباط بحرق منزلين من بيوت المسلمين، وهما لمحمد عبد الظاهر وأحمد على سالم وإصابة العشرات أيضا.
 
من ناحية أخرى، اختلفت رواية الأقباط عن الأحداث، حيث أكد سمير نصرى، دبلوم صنايع، والعديد من الأقباط أثناء معاينة البيوت والكنيسة المحترقة، أن جميع الأهالى يقومون بإنشاء المطبات أمام بيوتهم خوفاً على الأطفال فى ظل انتشار الدراجات البخارية بالقرى بشكل جنونى قائلاً، إنه عندما يقوم أى قبطى بعمل مطب يقوم عدد كبير من المسلمين بهدمه بالفئوس.
 
من جانبه، صرح اللواء طارق الجزار، حكمدار بنى سويف، قائلاً، حجم الإصابات بين الأهالى لم يتعد، وفقاً للإخطارات الرسمية، 15 مصاباً، بينهم واحد فقط مصاب بإصابات خطيرة، وبينهم 6 من المسلمين والباقى من الأقباط.
 
وأضاف الجزار، أن الأحداث تعود إلى قيام أحد الأقباط بإقامة مطب صناعى أمام منزله، مما أدى إلى انقلاب إحدى الدراجات البخارية عليه بسبب المفاجأة قامت على إثرها مشادة كلامية، وبعد أن قام الأهالى بالصلح بينهما فوجئ أحد مستقلى الدراجة البخارية ويدعى أحمد على سالم بقيام هانى فوزى طنيوس بالاعتداء عليه بشومة شجت رأسه، بعد أن قام المجنى عليه بسب مريم طانيوس شقيقة الجانى هانى عندما انقلب بدراجته البخارية، مما أدى إلى قيام الطرفين بالتشاجر بالشوم والعصى واحتراق 4 منازل من الطرفين بجانب إحدى دور العبادة، وأكد الجزار أن الشرطة نجحت فى القبض على 8 من مثيرى الشغب، وجارى البحث عن الباقى، وتسعى الشرطة لإقامة صلح عاجل بين الطرفين، خاصة فى ظل عدم سقوط قتلى.
 
ونفى الجزار ما تردد حول قيام الجماعات الإسلامية بإشعال الفتنة، وأن الحادث كان من الممكن أن يكون بين أقباط وأقباط أو مسلمين ومسلمين، بسبب الخلافات الدائمة فى قرى مصر، بسبب المطبات الصناعية الخاصة بالأهالى.
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.