الأقباط متحدون - لجنة الخمسين التعيسة وخراب لإمبراطورية
أخر تحديث ٠١:٣١ | الثلاثاء ١٠ سبتمبر ٢٠١٣ | نسى ١٧٢٩ ش ٥ | العدد ٣٢٤٧ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

لجنة الخمسين التعيسة وخراب لإمبراطورية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

بقلم : ناجي اسحق
اول دستور عنصري في التاريخ
القوانين التي لا تدعوا للعدل بين الناس لا تغضب البشر وحسب بل تزعزع اركان الكون باكملة, واليكم الدليل من التاريخ .
ماعت, ألهة العدل عند قدماء المصرين قبل 7 الاف سنة .

تقول ماعت :
تم خلق كل ما هو حي، على مبدأ واحد, هو العدل, ماعت التي تعني التوازن. يجب أن تكون جميع العوامل متوازنة بشكل صحيح. والعدل
هو اساس الإستقرار الكوني وسعادة المجتمع والفرد بالعمل من اجل لقمة العيش. خلل ماعت لا يغضب البشر فقط بل الكون باكملة
فتنتشر الامراض وتثور البراكين وتقع الزلازل وتظلم الشمس وتزداد في العادة الكوارث كلما زاد ظلم البشر
قبل ان ابدأ بالسرد التاريخي لإمبراطور الكوارث جستنيان كمثال للشؤم والدمار, احب ان اشكر اجدادي قدماء المصرين, اول من عرف
ان العدل يسعد البشر والسماء
نعود لموضوع المقال وهو الدستور العنصري للإمبراطور البيزنطي , سيئ الحظ, جستنيان )من 1. اغسطس سنة 727 وحتى وفاته سنة
767 ميلادية(. امبراطور سيئ الحظ عن جدارة بالرغم من نعته بالمحظوظ على عملته النقدية, يالا سخرية القدر. "سيدنا، الوديع،
صاحب السعادة المحظوظ جستنيان " (DN IVSTINIANVS P F AVG )
جملة موجودة على قطعة عملة برونزية تحمل صورته بين مجموعة من قطع النقود الاثرية في احد ادراج مكتبي .
العجيب انها من اكثر العملات الاثرية انتشارا في المقابر والاماكن الاثرية القبطية داخل وخارج ارض مصر .


DN IVSTINIANVS P F AVG („Unser Herr Justinian, der fromme, glückhafte Augustus“)
Justinian I. - Flavius Petrus Sabbatius Iustinianus
في 11 فبراير سنة 721 ميلادية, بتوصية من الإمبراطور البيزنطي جوستنيان, بدأ علماء الشريعة رسمياً في صياغة اول دستور
تشريعي عرفته البشرية لتوحيد القوانين المعمول بها في جميع انحاء البلاد والامصار والقبائل والمدن والشعوب.في سنة 755 ميلادية)اي
بعد 7 سنوات من العمل الجاد( إكتملت صياغته وبدأ العمل به في جميع الولايات والامصار الخاضعة لسيادة إمبراطور القسطنطينية.
تاريخياً تعرف لائحة القوانين ب
(Corpus iuris civilis, مدونة جوستنيان وتعرف تاريخياً ايضاً ب )
(Constitutio de novo codice componendo)
وتم تأسيس معهد حقوقي متخصص لصياغة كتاب قانون متكامل يعمل به في جميع انحاء الإمبراطورية وتم بالفعل اصدار كتاب قانون
كامل نهاية سنة 755 ميلادية ودخل الكتاب التاريخ تحت اسم :

(*Codex Iustinianus)
وتمت صياغته باللغة اللاتينية ونشر باللغة اليونانية وهي لغة النسخ المعروف والموجودة حتى اليوم في كثير من متاحف اوروبا. كان
لسن هذه القوانين الاثر الاقوى في تغير المجتمعات وتاريخ البشرية بطريقة او اخرى حتى نهاية القرن الثالث عشر تقريباً .
وكان دارسي القانون في كلية الحقوق بمدينة بولونيا )إميليا رومانيا( يدرسونه كمرج ومرجعية قانونية حتى نهاية القرن الثاني عشر .
( لاحظ عزيزي القارئ وقع هذا الدستور واثاره على الحروب المسماة ظلماً بالصليبية )
نعود لموضوعنا وهو لعنة القوانين العنصرية على البشر والبيئة والكون وبدون اي مبالغة روائية او اساطير من تأليف وخيال الاولين.
وهنا اعيد وأصر على الإعادة, انني اعتمد في كل كلمة اكتبها على مصادر علمية وتاريخية يمكن للقارئ البحث بنفسه عن مصدرها
ليتأكد انه يقرأ الان حقائق تاريخية موثقة وان ما قرأه في المدرسة او الجامعة او حتى في مدارس الاحد من تاريخ مصر ليس إلاما كتبه
له المحتلون العرب وكله اساطير وكذب من صنع خيال بعض المنتفعين والمرتعشين .
بينما كان دستور ثيودوسيان لسنة 554 ميلادية (Codex Theodosianus) يحفظ حقوق الاقليات عامة واليهود خاصة ولا يفرق بين
مواطنين الإمبراطورية لأي سبباً كان, كلون البشرة او نوع العبادة او العقيدة, اصبحت قوانين الإمبراطور جوستنيان الجديدة والتي
صاغها علماء القانون سنة 755 ميلادية مصدراً للتعصب ، الإضطهاد والتفرقة العنصرية .
في ظل هذه الظروف فإنه ليس من المستغرب أن اليهود خصوصا، اول من رحب بالغزاة العرب في القرن السابع والثامن كمحررين .
سنة 757 او 756 امر جستنيان بإضطهاد المواطنين والشعوب الغير مسيحية، وامر ايضاً بطرد البلغاء، والأطباء والمحامين وجميع
موظفي الإمبراطورية الغير مسيحين )الكفار( هذا واحرق علنا في 762 كتب وثنية ونفذ قانون الردة بإعدام كل مسيحي او مسيحية يرتد
عن معموديته. معمودية الاطفال اصبحت إلزامية ويعاقب كل مقصر في تأديتها. من يقصر او يرفض معمودية الاطفال يعاقب بعدم
الإعتراف بوطنيته وبالتالي لا امن ولا امان لروحة او ممتلكاته. كل من نال بركة المعمودية ل يحق له الردة عن المسيحية, الدين الرسمي
للإمبراطور والإمبراطورية، وكان على الاخرين دفع الجزية وهم أذلاء صاغرون. لم يكن فقط اليهود وحدهم ضحايا الشريعة الجديدة بل
ايضاً اقليات اخرى كاتباع الديانة المانوية -أو المنانية, وهم من اكثر المتضررين لانه حتى هروبهم ولجؤهم لبلاد الفرس لم ينفعهم, حيث
ذاقوا هناك ايضاً اشد انواع الإضطهاد والعنصرية. فما كان لهم وغيرهم من اقليات اخرى, زاد عليها نير الإضطهاد سوى الهروب
واللجوء للهند والصين .

حال يهود الإمبراطورية زاد سؤاً بالرغم من ان ديانتهم اليهودية كانت الوحيدة المسموح بها بعد المسيحية. ازدادت مع هذه الشريعة
الجديدة شراسة التبشير بالمسيحية خاصة في جنوب مصر والسودان وجزيرة العرب .
وبالطبع كان غضب قبائل العرب وابناء عمومتهم الغساسنة, افضل جنود الإمبراطورية, احد توابع تطبيق شريعة جستينيان الأول .
نعود لعرب ويهود الجزيرة على اطراف الإمبراطورية جنوباً من النبطية وفلسطين وغربا من فارس. لهم تاريخ لا يكفيني عشرات الكتب
لكتابته, خاصة وانه تاريخ لا علاقة له بما تعلمنا من الكتابات والروايات والاحاديث الصحيحة احياناً وغير صحيحة او ضعيفة غالباً وهذا
شئ متوقع يعود لطبيعة العرب ونشأتهم ومجتمعاتهم .

كان العرب ويهود الجزيرة واهل اليمن اكثر الشعوب والقبائل تضرراً من سياسة وشريعة وحروب الإمبراطورية البيزنطية. وبإختصار
نركز كلامنا هنا عن طبيعة حياة هؤلاء السكان ولقمة عيشهم. منذ اكثر من 5733 سنة وسكان اليمن وصحراء الجزيرة يعيشون
ويسترزقون من اعمال الوساطة وحماية ورعاية القوافل التجارية. توجد دراسات موثوق بها تقول ان إستهلاك كنائس الإمبراطورية
للبخور في القرن السادس الميلادي كانت تزيد عن 1733 طناً سانويا, هذا غير زيادة الطلب على الحرير وسن الفيل والمشغولات الذهبية
والاحجار الكريمة والحبوب والغلال من مصر. إذا نستطيع القول ان إعتماد سكان صحراء وواحات جزيرة العرب على التجار العالمية
في كسب لقمة عيشهم كان يزيد كثيراً عن اعتمادهم على اي عمل اخر. وهنا نجد ان قرارا إمبراطوري واحدا في القرن الرابع كان سبباً
في كارثة لليمن خاصة والعرب عامة. كانت الطرق التجارية البرية عبر الصحراء القاحلة تجارة كلها مخاطر ومكلفة للغاية إذا قورنت
بالطريق البحري والسفن الضخمة التي اطقن صناع السفن المصريين والسوريين صناعتها فكانت تصل حمولة السفينة الواحدة لاكثر من
1333 طن. وهنا يجدر بنا ذكر فضل اجدادنا قدما المصريين على نمو وتقدم التجارة البحرية وصناعة السفن. "عادت سفينتك من سوريا،
محملة بجميع الأنواع والأشياء الجيدة "... نقرأ ذلك في إحدى أوراق البردي وفي موضع اخر ينصح المُشتر ... :" ويجب عليك أن تبحث
عن التاجر ومعرفة ما اذا كان بالفعل قد عاد من سوريا ".

للمقارنة بالقوافل البرية خلا الصحراء :
نقرأ في بردية اخرى احدى رسائل ملك بابل يشكو فيها لفرعون مصر أخناتون : "اخي وبلاده يعيشون في رغد عيش وسلام, بخصوص
حامل رسالتي هذه, نَهب قطاع الطرق قافلتان له, مرة كان اللصوص من اتباع ملك دمشق والمرة الثانية كان قطاع الطرق فيها من اتباع
احد ولاة اراضيك, ارجوك اخي ان تعوضه بعض الشئ عن الاضرار التي لحقت به ! "
زاد عدد السفن من والى الهند والصين وبفضل القبطان المصري الماهر استطاعت السفن إستغلال مواسم واوقات معينة يستغل فيها
التيارات البحرية والرياح (Trade wind) حتى وصل سعر تكلفة نقل طن واحد بحريا الى اقل من 3,2 % من سعر نقله برياً. كان تطور
الطرق البحرية احد اسباب إنتشار الفقر في اليمن وجزيرة العرب لتراجع عدد القوافل وانعدام مكاسب تجارة الوسطاء. فقر اليمن وعدم
قدرة الحكام على سداد مصاريف ترميم سد مآرب السنوية كانت احد اهم اسباب إنهيار هذا السد سنة 777 ميلادية ودمار الديار والحقول
مما ارغم اليمنين على الهروب من الجوع والمرض الى جزيرة العرب وهناك اشتعلت الحروب بينهم وبين العرب واليهود في محاولة
كل منهم للإستيلاء على منابع المياة, خاصة وانهم لا يجيدون اي مهنة )من مهانة( غير الزراعة. )راجع المعارك الطاحنة والشهيرة بين
الأوس والخزرج على ارض يثرب الخصبة ).

لم يكن كل بدو العرب بؤساء متعوسين بل كان منهم قليلون سعداء محظوظين, كالغساسنة المرتزقة العاملين في صفوف الجيوش
البيزنطية وكثيرون منهم إعتنق المسيحية بشكل او اخر إرضاءً للملك. واخرون امكنهم كسب ثقة الاقباط من سكان الميناء المصري
الشهير وكان اسمه "قِبط" وسمي سكانه بالاقباط وهذا سر تسمية البدو العاملين في النقل بالجمال لنا بالاقباط او القبط. اسم الميناء النهري
الكبير في المراجع التاريخية (Koptos ،Kebto ،Gebtu ،Gebtiu ،Keft ) واليوم اسمها العربي "قفط" وهي مدينة ومركز
بمحافظة قنا (Qift) وتبعد حوالي 23 كم من مدينة الاقصر شمالاً ومنها كانت تشحن السفن بالبضائع وتشق طريقها في النيل وحتى
البحر المتوسط ومن هنا الى باقي امصار واقطار الإمبراطورية. كانت مهمة البدو العرب لا تزيد عن مرافقة وحراسة القافلة المحملة
بالذهب من مناجم ذهب وادي فوحير و بالبضائع من ميناء القصير الشهير على البحر الاحمر )وليس من المستبعد ابداً ان بدو العرب
هؤلاء هم من ساعد عمر إبن العاص في غزو مصر وهو واحداً منهم ).
كانت تأتي السفن الى ميناء القصير محملة بالبضائع من الهند والصين ومملكة اقسم )إثيوبيا( ويقوم العمال العرب بتحميلها على الجمال
وتجهيز القافلة بالمؤن لرحلة خمسة ايام حتى ميناء القبط .
معلومة عارضة: قدماء المصرين هم اول من روض الجمال واستخدمهم في نقل الاحمال قبل ميلاد السيد المسيح ب 1733 سنة .
معلومة اخرى: ميناء القبط هو الميناء النهري الشهير في رواية قديسين الكتيبة الطيبيةوالتي كانت مسؤلة تحت قيادة القديس موريس على
حفظ النظام والامن في الميناء وحماية سكان القرى وعمال مناجم الذهب والقوافل التجارية الاتية من البحر الاحمر ضد هجمات البدو
والبرابرة وقطاع الطرق الذين زادت اعدادهم وشراسة هجماتهم بحثاً عن لقمة العيش وهرباً من الحروب والمجاعات في جزيرة العرب .
دعونا نعود من رحلتنا مع القوافل التجارية والعرب الى من الإمبراطور البيزنطي جوستنيان المنحوس ومؤسس الشريعة الشريرة .
كما كان يتوقع كل مصري اصيل لم يوافق لا سكان الارض ولا سكان السماء على شريعة العنصرية والظلم .

غضب ماعت الهة العدل الكوني

لم تدوم سعادة الإمبراطور البيزنطي جوستنيان المنحوس بشريعته كثيراً حتى بدأت المصائب والكوارث والاوبئة والمجاعات والحروب
تمزق اوصال المملكة :
في 23 مايو سنة 726 ميلادية ضرب زلزال المدينة الخالدة أنطاكية وضوحيها وتسبب في مئات الالاف من الموتى والرحى وهروب
مئات الالاف من ديارهم ، عدد الضحايا زاد عن 273 الف .
في 24 نوفمبر سنة 721 زلزال اخر دمر ما تبقى من المدينة وفي 24 نوفمبر اي نفس التاريخ ونفس الساعة سنة 755 ميلادية ضرب
زلزالاً رهيبا انطاكية وسوريا والمدن المحيطة وكان عدد الضحايا فوق 153 الف .
كانت تنشق الارض وتبتلع الإنسان والحيوان وكانت تخرج غازات وابخرة سامة تقتل الطيور في الماء وما تبقى من كائنات .
هاجر ما تبقى من احياء ديارة وتشتت البؤساء في جميع انحاء الإمبراطوية فكان لمصر وفلسطين نصيب الاسد من المهاجرين فاكرم
الاقباط ضيوفهم خير كرم وفتح الاقباط كنائسهم وبيتهم لإيواء المساكين وضحايا الغضب الكوني .
756 حدث شذوذ للطقس معروف تاريخياً تحت / سنة 757 : (Extreme weather events of 535–536)
اظلمت السماء لمدة عام كامل وغطى الجليد شوراع وحقول مصر والشام وانتشرت المجاعة في جميع انحاء الإمبراطورية بعد انقطاع
الحصاد وموت الزرع .

يعتقد بعض العلماء ان إنفجار بركان عظيم في جزر مدغسقا وغباره كان السبب في إظلام الارض, وهناك ادلة على ذلك من اشجار
البلوط القديمة في النرويج والتي وقف نموها تماما في هذه الفترة هذا غير إرتفاع نسبة الكبريت في طبقات الارض الرسوبية لنفس الفترة
الزمانية. وهناك بعض العلماء يعللون إظلام الارض بسقووط نيازك على جزر قريبة من استراليا وانفجار احدها على ارتفاع 63 ميلا م
سطح الارض سنة 757 ميلادية .

تقارير معاصرة من مصادر مثل بروكوبيوس، مايكل السوري، أو تقارير Cassiodorus فلافيوس لعام 756 عنن درجات الحرارة
المنخفضة مع الثلوج في فصل الصيف، وتلف المحاصيل. وبالمثل، يقول المؤرخون أنه حتى عند الظهر كانت لا يلقي الشمس سوى
بظلال باهتة، وبأن الظواهر المرافقة خلاف اي كسوف شمسي، ونها استمرت ما يقرب من عام. حتى في المصادر الصينية والإندونيسية
المعاصرة وصفت أحداث غير عادية في الغلاف الجوي، لذلك كانت بلا شك ظاهرة عالمية .
775 ( والتي قضت على ما تبقي من إمبراطورية الروم وقضت ايضاً - وايضا في ذات الوقت اشتعلت في اوروبا الحروب القوطية ) 757
على ثلاثة من عشر قبائل جرمانية. سفر دانيال ) 13,7 )

سنة 751 ميلادية ضرب وباء الطاعون الاسود والمسمى بطاعون جستنيان الإمبراطورية وكل اوروبا .
انتشر المرض في اقل من عام واحد في جميع انحاء دول المتوسط وتغلغل في وسط اوروبا حتى نهر الراين بالمانيا واصاب القسطنطينية
في مقتل بعد ان مات اكثر من ثلثي جنود الابراطورية خلال عدة اشهر واصاب المرض القيصر Justin I نفسه وزوجته. فحص العلماء
عظام في المقابر الجماعية لضحايا الموت الاسود من القرن السادس ووجدوا بها بقايا ال DNA لمرض ال Yersinia pestis . وهي
اشهر انواع الطاعون فتكا بالبشر ويعتقد انها جائت الى مصر عن طريق اليمن بعد ان إنتقلت القوافل التجارية من طريق البر الى الطريق
البحري عبر البحر الاحمر وكانت الفئران والقمل ناقل الطاعون الساكن في فروتها يملؤن المراكب التجارية الاتية من اليمن الى موانئ
مصر على البحر الاحمر. وهي نفس الفترة التي دمرت فيها الزلازل اجزاء كبيرة من سد مأرب في اليمن وتسببت تكاثر الجرزان
والفئران و في هروب اهل اليمن من المجاعات الى يثرب داخل شبه جزيرة العرب وإشاعة القتل والنهب والسرقة بين السكان هناك
)حروب الأوس والخزرج )

استمر المرض في قتل سكان العالم من مشرقة ومغربه وبنوع خاصة سكان البحر الابيض والشام والعراق ومات حتى بداية القرن
السابع الميلادي اكثر من نصف سكان العالم المعروف وقت ذاك ويعتقد العلماء ان عدد الموتى يزيد على ال 133 مليون نسمة وكان
الموتى لا يجدون من يدفنهم وتتعفن وتتحلل جثثهم في البيوت والشوارع والطرقات واصبحت مدن وقرى باكملها خاوية لا يسكنها غير
الاشباح وانتشر اللصوص في جميع انحاء المعمورة باحثين عن ثروات وممتلكات الموتى الملقاة في الشوارع والطرقات وكانوا لا
يعرفون ماذا يفعلون بالذهب والمال الذي لا يطعم ولا يشبع احدا فكانوا يلقونه في الصحراء او يموتون هم انفسهم بالمرض او الجوع حتى
يجد احد الرحالة بعد ذلك ماتبقى من عظامهم بجانب عظام سباياهم وغنائمهم. ولم تتوقف الحياة فقط بل توقفت التجارة والصناعة ورغبة
الناجون في الحياة .

انخفض تعداد سكان مصر من 23 مليون قبل الوباء الى اقل من 13 ملايين سنة 653 ميلادية )قبل الغزو بسنوات قليلة( ومن بقى من
البشر على قي الحياة كان اما عليلاً او فاقداً للامل منتظراً لمجيئ الساعة. كانت المصائب والكوارث مطابقة لرؤيا يوحنا تماماً حتى لم يعد
احداً يشك في نهاية العالم ومجيئ المخلص الثاني .
( انظر لتفسير رؤيا دانيال النبي على ضوء المعلومات التاريخية الحديثة الدقيقة ,
http://www.pdf-archive.com/2013/05/11/daniel-prophecy/
)
التاريخ بإختصار شديد وللموضوع بقية, اكيد
مع جزيل محبتي,
الاسمر . 
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter