كتب:نعيم يوسف
أكد الدكتور ثروت الخرباوى – القيادى السابق بجماعة الإخوان المسلمين - أن استهداف رئيس الوزارء المصرى الأسبق احمد فهمى النقراشى، بالاغتيال عام 1948 كان نوع من الخيانة ،لأنه كان من وفد ثورة 1919 والذى فاوض الاحتلال الانجليزي على الاستقلال كما قبض عليه وحكمت عليه محكمة انجليزية بالإعدام وهو معروف بمواقفه الوطنية المتعددة .

وأضاف الدكتور الخرباوى فى لقاء مسجل للتلفزيون المصرى  أنهم استهدفوه بعدما كونت الجماعة منظمة تسمى"العائدون من فلسطين " وهم من المقاتلين السابقين فى حرب فلسطين، ولم يجد مبررا لذلك وخشى من تنفيذها أعمال إرهابية داخل مصر ،فاصدر قرارا بحل الجماعة والتى كانت اغتالت فى وقت سابق المستشار احمد الخازندار، فتوجه احد أفراد الجماعة إلى وزارة الداخلية حيث كان النقراشى يشغل منصب وزير الداخلية إلى جانب رئاسته للوزارة وأطلق عليه الرصاص فى مدخل الوزارة من الظهر

وتؤكد مذكرات أعضاء الإخوان ومنهم محمود الصباغ ان كتابة مقالة "لا اخوان ولا مسلمين" من قبل البنا "استنكارا لاغتيال النقراشى ،كان نوعا من التقية وادعاء رفضه لعملية الاغتيال بالرغم من امره بها ،وهى المقالة التى جعلت القاتل عبد المجيد احمد حسن يعترف بانتمائه للجماعة وإصدار الأوامر له بقتل النقراشى وهو ما كان ينكره بشدة بعد القبض عليه .