الأقباط متحدون - روسيا قد تدفع غاليًا ثمن التدخل العسكري في أوكرانيا
أخر تحديث ٠١:٤٤ | الثلاثاء ٤ مارس ٢٠١٤ | أمشير ١٧٣٠ ش ٢٥ | العدد ٣١١٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

روسيا قد تدفع غاليًا ثمن التدخل العسكري في أوكرانيا

مواطنون من بولندا وأوكرانيا يتظاهرون ضد تدخل روسيا في القرم
مواطنون من بولندا وأوكرانيا يتظاهرون ضد تدخل روسيا في القرم

 يقول محللون إن روسيا قد تجد نفسها في عزلة سياسية واقتصادية بعد قرار فلاديمير بوتين التدخل عسكريًا في أوكرانيا، و اذا استمر التصعيد فإن "الوضع سيؤدي الى مأزق الحرب الباردة وخسائر روسيا ستكون فادحة" 

 
موسكو: يرى العديد من الخبراء أن التدخل العسكري الروسي في اوكرانيا الذي قرره الرئيس فلاديمير بوتين يمكن أن يكلف روسيا غاليًا سواء على الصعيد الدبلوماسي أو الاقتصادي.
وقال الكسي مالاشينكو الباحث في مركز كارنيجي في موسكو "إنها اخطر ازمة بين روسيا والغرب منذ تولي بوتين السلطة. فقد تتعرض روسيا الآن لعزلة تامة على الصعيدين السياسي والاقتصادي اسوأ بكثير مما كانت عليه بعد غزو افغانستان".
 
من جانبها، قالت الخبيرة السياسية ماريا ليبمان "كل السيناريوهات مطروحة بما فيها سيناريو التصعيد العسكري. الهدف الرئيسي لبوتين هو أن يظهر أن روسيا لا تتخلى عن مواقفها. والنتيجة ازمة ذات عواقب بالغة الخطورة".
 
وكان وزير الخارجية الاميركي جون كيري ندد الاحد بـ"احتلال" روسيا لشبه جزيرة القرم وحذر الكرملين من أن "مجموعة الثماني ومجموعات أخرى على استعداد للذهاب حتى النهاية من اجل عزل روسيا بسبب هذا الغزو. وهي على استعداد لفرض عقوبات ولعزل روسيا اقتصاديا".
 
كما وجه قادة اوروبيون آخرون تهديدات حازمة وقال وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ "ستكون لذلك عواقب وثمن"، فيما اعلن الرئيس البولندي برونيسلاف كوموروفسكي أن بلاده تؤيد فرض عقوبات اوروبية على موسكو.
ولم يتأخر الرد الروسي كثيرًا، حيث بادر وزير الخارجية سيرغي لافروف الى ادانة التهديد "بالعقوبات والمقاطعة" ضد روسيا.
 
اضافة الى العزلة الدبلوماسية، هددت واشنطن بالفعل باستبعاد روسيا من مجموعة الثماني، الامر الذي قد ينعكس سلبًا على الاقتصاد الروسي الذي يواجه صعوبات فعلية.
 
وكشفت محللة في بنك برنبرغ الالماني أن "الاقتصاد الروسي غير فاعل. دورة سوتشي للالعاب الاولمبية كانت باهظة الكلفة وأي مغامرة عسكرية أو توتر في العلاقات مع الغرب يمكن أن يكلف روسيا اكثر مما تستطيع تحمله على المدى البعيد"، مشيرة الى أنه بالنسبة للازمة الاوكرانية فإن "الخطر الرئيسي سيكون في النهاية على روسيا نفسها".
 
وخلافًا للنزاع الذي استمر لبضعة ايام بين روسيا وجورجيا عام 2008 في اوسيتيا الجنوبية، فإن "التوترات في اوكرانيا قد تستمر لمدة اطول وتكون لها عواقب سلبية بعيدة المدى على المناخ الاقتصادي في روسيا"، كما اعتبر محللو الفا بنك في موسكو.
وفي داخل البلاد اشار الكسي ماكركين الباحث في مركز التكنولوجيا السياسية الى أن "صورة بوتين ممتازة فهو منقذ الروس ومستعيد القرم"، مضيفًا أنه "سيحظى بدعم الشعب طالما لن تكون هناك حرب".
 
لكن اذا استمر التصعيد، فإن "الوضع سيؤدي الى مأزق الحرب الباردة وخسائر روسيا ستكون فادحة"، كما يرى فاليري غربوزوف في معهد الولايات المتحدة وكندا.
تأثير الازمة على الاقتصاد الروسي ظهر بالفعل الاثنين، حيث سجلت بورصة موسكو خلال النهار خسارة بنسبة 13% وهبطت قيمة الروبل الى مستويات غير مسبوقة امام اليورو والدولار مع اصابة المستثمرين بحالة هلع من عواقب التدخل العسكري الروسي في اوكرانيا.
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.