خيم الحزن والبكاء، علي محافظة سوهاج من أقصاها شمالاً وجنوباً , اليوم الأحد , بعد الإعلان عن استشهاد 5 من أبنائها ضمن شهداء مذبحة " الفرافرة " بالوادي الجديد أمس السبت. 

 

ففي قرية النغاميش، دائرة مركز دار السلام جنوب المحافظة، تعيش أسرة الشهيد،المجند عبد النعيم فهيم، أحد ضحايا الحادث الإرهابي الذي وقع بالفرافرة بالوادي الجديد.

 

ينتمي الشهيد لعائلة العطيات يعيش الشهيد دخل أسرة مكونة من 3 أشقاء وشقيقتين وهو أصغر أشقائه، توفى الوالدين في مستهل العمر وعاش في كنف أخيه الأكبر احمدعبدالنعيم الذي يعمل مقاول معماري، وتجرد في مراحل التعليم حتى حصل على بكالوريوس تجارة جامعة سوهاج ثم جند بالقوات المسلحة، حتى لقي حتفه على يد الإرهاب الغاشم .

 

يقول احمد عبد النعيم فهيم , شقيق الشهيد , ويعمل مقاول "محمد آخى حاصل على بكالوريس تجارة جامعة سوهاج وتبقى من الخدمة العسكرية شهر، لكن الإرهاب الجاهل والغاشم عليهم لعنة الله جميعاً، لم يتح له الفرصة ليتمتع بشبابه فقضى علية في اللحظات الأخيرة التي ينتظر فيها تسليم عهدة التجنيد قضى نحبه واستشهد على ايدى الظلمة وهو يؤدى واجبه. 

 

ويستطرد شقيق الشهيد قائلاً " محمد أخويا استشهد , وخلف ورائه أسرة كاملة في انتظار عودة أخيهم لضمهم بين زراعية لكن للأسف الإرهاب لايعرف أخوه ولا أبوه ولا أمومة ولا دين له ورأفة ولا رحمة عنده .

 

 

وفي قرية كوم اشقاو، دائرة وُلد الشهيد المجند أحمد محمد عبد الحميد يوسف , الذي استشهد مساء أمس السبت، في العمل الإرهابي الذي استهدف إحدى النقاط التابعة للقوات المسلحة ناحية الفرافرة، بالوادي الجديد .

 

الشهيد أحمد محمد عبد الحميد  ينتمي لعائلة " الغمرية " وهو الأخ الأكبر لأسرة مكونة من وليدن و3 بنات  والده مزارع ، ولا يعمل في أي وظيفة ٍ حكومية .

 

قال ابن عم الشهيد انه – الراحل-  كان طيب القلب , يتسم بالصفات الطيبة , يلا يعرف عنه أحد في القرية إلا الخير , التحق بالجيش بعد أن أكمل تعليمة الجامعي , كا يحلم أن يصبح " مهندس " ليعوض أخوته وأسرت الحرمان الذي عاشوا فيه .

 

ويضيف خال الشهيد قائلا ً " عرفنا خبر استشهاده منذ لحظات من خلال الأخبار الواردة في التليفزيون " مشيرا ً إلي أن والده اتصل علي الشهيد مساء أمس، بالمصادفة ليطمأن علي أخباره لكنه لم يرد عليه , فشعر والده أن شيئا ً ما قد أصابة، بالرغم من عدم علمه بالحادث .

 

وفى قرية الطوايل الشرقية دائرة مركز ساقلته، خيم الحزن والأسى على أسرة الشهيد أحمد عبد الحميد هاشم , الذي يبلغ من العمر 20 عاما ً .

 

قالت شقيقة الشهيد ، بصوت كله حزن وألم " الشهيد كان دائم الاتصال بها والاطمئنان عليهم بالإضافة إلى أنه كان يلبى جميع طلباتها، مضيفة، كان "حنين علينا " .

 

وقال أحمد عبد الله ابن عم الشهيد، إن أهالي القرية بأكملها حزينة على الشهيد الذي راح ضحية الغدر والإرهاب وهم يحتسبونه شهيداً عند الله، مطالبين الرئيس السيسي بالقصاص من قتلة الشهداء .

 

فيما ينتظر أهالي الشهداء الخمسة بمحافظة سوهاج , بحزن ٍ بالغ , وصول جثامين الشهداء من القاهرة ، ليتم دفنها بمسقط رأسهم، وسط غيابٍ تام من القيادات الأمنية والمسؤلين في المحافظة، التي فضّلت متابعة أخبار الحادث من خلال وسائل الإعلام , وهو ما أثار حفيظة عدد كبير من أهالي الضحايا الذين انتقدوا عدم تواجد أي من المسئولين، حتى لتقديم واجب العزاء.