الأقباط متحدون - كيف تواجه من يحاولون استفزازك واحراجك
أخر تحديث ٠٦:٣٨ | الاربعاء ١٦ يوليو ٢٠١٤ | أبيب ١٧٣٠ ش ٩ | العدد ٣٢٥٢ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

كيف تواجه من يحاولون استفزازك واحراجك

بقلم : للشاعر والأديب فايز البهجورى
 
    يحدث كثيرا أن يحاول بعض الأشخاص  احراج أشخاص آخرين  ، واستفزازهم ،  بهدف السخرية منهم  ، وهزّ شخصياتهم أمام المحيطين بهم . لأغراض فى نفوسهم .
 
وقد يكون  ذلك  عن طريق توجيه أسئلة محرجة للشخص  الذى يريدون احراجه واستفزازه . لارباكه ووضعه فى موقف صعب 
وقد يتم عن طريق تكليفه بالقيام بعمل منّفر ، لا يرغب هو القيام به .
** بعض الأفراد ينجحون فى مواجهة هذه المواقف المستفزّة ، ويخرجون منها دون تأثير سلبى لها عليهم 
    ولكن الكثيرين  يسقطون فى " مصيدة الاستفزاز" . وقد  يدفعون الثمن غاليا.
                       ***
وقد تكون أنت واحدا ممن قد يتعروضون لمثل هذه المواقف  المستفزّة  ، من طرف يريد أن يفرضها عليك . سواء كان ذلك بحسن نيّة أو بسوء نيّة .
 فكيف تواجه هذه المواقف الصعبة وتخرج منه منتصرا عليها ؟ 
                            ***
وهنا دعنى أقدم لك بعض الشموع من خلاصة تجاربى الخاصة ومن تجارب آخرين، فقد تنبر لك طريق حياتك فى مواجهة هذه المواقف الصعبة .
وبداية أقول لك :
1- لا تهتز فى مواجة الموقف الصعب أو الموقف الاستفزازى . فالاهتزاز هو بداية السقوط . بينما امتصاص الصدمة هو بداية الانتصار عليه. 
2- حاول أن تتعرف على شخصية من يحاول استفزازك ،لتستنبط منها دوافعه لما يقوم به .وعما اذا كان قد قام بهذا العمل  قى براءة وبحسن نية،  أم فى خبث  ومكر للايقاع بك . 
3- حاول أن تستشف الهدف من السؤال أو العمل الذى وجّه اليك . وفكر سريعا كيف تفسده  وتفوّت الفرصة على من قام به لتحقيق هدفه  للنيل منك .
4- حاول رد السهم الى من صوّبه اليك  . ليقع هو فى شر أعماله .ويدفع هو ثمن حماقته .
 
                        *--------***---------*
واليك بعض تجارب الآخرين فى هذا الاتجاه ، وكيف واجهوا مثل هذه المواقف المستفزة لهم  . وتعلّم منهم : 
 
طه حسين عرف كيف يرد على استفزازات المتظاهرين
   عندما تم اختيار عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين وزيرا لوزارة التربية والتعليم ( وكان اسمها آنذاك " وزارة المعارف". وكان طه حسين كفيفا )
 وفى عام 1952توجه بعض المتظاهرين الى ديوان الوزارة وهتفو ا ضده قائلين " يسقط الوزير الأعمى "  .وكان موقفا مستفزّا له .
ولكن طه حسين خرج فى هدوء من مكتبه وأطل على المتظاهرين وقال لهم : الحمد لله الذى خلقنى أعمى حتى لا أرى وجوهكم " 
 وهكذا رد  الصفعة الي المتظاهرين .
 
                                      *--------***---------*
 
وعرف تشرشل كيف يرد الصفعة
 
   كان تشرشل رئيس الوزراء البريطاني الأسبق  داهية في السياسية .  كما كان ساخرا في ردوده على من يستفزّونه . 
ولاذعا في تعليقاته على ما يعلّق عليه إذا أحس أن الطرف الأخر لا يضعه في مكانه الصحيح .
**  وفى احدى المرّات كان  تشرشل يسير مع صديق له. ولكن صديقه كان يتقدمه .
فقال تشرشل لصديقه: ألا تفسح ليّ الطريق ؟
فرد صديقه عليه قائلا : إنني لم أتعود أن أفسح الطريق للكلاب .
    كانت الاجابة صادمة ومستفزّة  لتشرشل  ولكنه رد عليه على الفور:
     أما أنا فقد تعودت على ذلك .وأفسح له الطريق.
 
** وفي احدى  المرات   قالت له إحدي عضوات مجلس العموم البريطانى:
لو كنت زوجتك لسقيتك السم بيدي .
وعلى الفور رد تشرشل عليها في هدوء :
ولو كنت زوجك لشربت السم راضيا من يديك .
 
                                    *--------***---------*
 
                                عظمة ناليون بونابرت   
  وحينما وقع نابليون بونابرت   أسيرا في أيدي الإنجليز. وسجن في معتقل سانت هيلانة. 
أراد حرّاسه  من كبار الضباط الانجليز أن يحطمّوا كبرياءه وعظمته . 
فوضعوا  له سلكا شائكا على ارتفاع منخفض من باب المعتقل حتى يحنى رأسه عندما يدخل المعتقل .
موقف اذلالى لقائد حربى عظيم  وجد نابليون نفسه فى مواجهته    
ولكن نابليون ركع على ركبتيه . وسار عليهما . ودخل المعتقل وهو رافع رأسه
ليفوّت على حراسه تحقيق هدفهم .
 
                                     *--------***---------*
 
واليك هذه القصة  التى كتبتها فى هذا السياق  ، لتكون درسا للاجابة على الأسئلة المحرجة  للمتطفلين الراغبين فى الوصول الى الأسرار الخاصة للآخرين 
وكيف يمكنهم أن يجيبوا بحيث لا يجيبوا .
 
كيف تجيب بحيث لا تجيب
( قصة تخيلية )
التقي شخصان على شاطئ البحر في موسم الصيف ، ودار بينهما الحوار التالي :
**  هل يمكن أن نتعارف ؟
*   إذا لم يكن من الأمر بد .
**  هل أستطيع أن أعرف أسمك ؟
*   اسمي كاسم أحد أبطال التاريخ . 
**  كم عمرك ؟
*   أنا وأخي توأمان .
** وكم عمر أخيك ؟
 *  أنجبته أمي بعد عام من زواجها .
**  ومتى تزوجت أمك ؟
*   في موسم جني محصول المشمش .
**  إلى أين أنت ذاهب الآن ؟
*   إلى مكان يبعد عن هنا بربع ساعة مشيا على الأقدام .
**  كم ساعتك الآن ؟
*   بها خمس دقائق تأخير عن ساعة والدي .
**  لماذا لا تفصح وتوضح اجاباتك  ؟
*   ولماذا لا تفهمأنت  بلا توضيح ؟
**  ألا ترى أنك سلبي أكثر من اللازم ؟
*    وألا تري أنت  أنك فضولي أكثر من اللازم ؟
وسكت الأول برهة  وقال له :
عن إذنك : ثم تركه  ومضي 
استدعاه الثاني وقال له :
خذ إذنك معك . فأنا لست بحاجة إليه ..
ونظر إليه الأول نظرة ذات معني .. ثم مضي .
 
وللحديث عن المواقف الاستفزازية بقية 
                             
 
 
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter