CET 00:00:00 - 11/01/2010

مساحة رأي

بقلم: نادر فوزى  
لم اصدق اذنى وانا استمع لنيافه الانبا كيرلس فى برنامج القاهره اليوم مع عمرو اديب ... تخيلت ان الحكومه قد اتت لنا بشبيه منتحلا صوته وجعلته يقول ما قال فى هذا البرنامج .... قال نيافه الاسقف انه لم يطلب حراسه خاصه امنيه وهذا مخالف لتسجيلاته الصوتيه معنا من قبل ... قال انه لم يعلم انه ستكون هناك حوادث ارهابيه ... وهذا مخالف لما قاله من قبل انه تلقى العديد من التهديدات قبل ليله العيد ..قال ان السيده المسنه ماتت وهى تدفئ من الدخان والثابت ان المسلمين اضرموا النار فى منزلها الا لو كان المسلمين يقصدون مساعدتها فى التدفئه وليس الارهاب ....لم يتحدث عن ما حدث فى البهجوره من حرق منازل ومتاجر وسيارات .. لم يتكلم عن اى شئ وياليته لم يتكلم على الاطلاق ..وقبل ان انتقل للنقطه التاليه اهنئ نيافه الانبا كيرلس على الصلح الذى تم مع محافظ قنا امس صباحا وزيارته فى مكتبه مع مدير الامن وهى الزياره الاولى منذ اربعه سنوات .

فى الوقت الذى هب العالم كله دفاعا عن الاقباط وقامت كندا وايطاليا على لسان وزير خارجيتهم بتحميل الحكومه المصريه مسئوليه حمايه الاقباط ..وفى الوقت الذى يسابق فيه اقباط المهجر الزمن متغلبين على عوامل الطبيعه فى برد قارس يصل الى اكثر من عشرون تحت الصفر للقيام بمظاهرات تنديدا بما حدث وتضامنا مع اخوتهم فى مصر ..وفى الوقت الذى سنتوجه كمجموعه من اقباط كندا لمقابله وزير خارجيتها خلال ساعات ..يخرج علينا نيافه الانبا كيرلس بتلك التصريحات لينسف كل الجهود المبذوله لحمايه الاقباط مستقبلا ..لم اصدق عندما اتانى مكالمه تتحدث عن ضغوط وارهاب تم على نيافه الانبا كيرلس وعللت ذلك بأننى اعرف تماما هذا الرجل واعرف صلابته وكم تحمل فى خلافه مع المحافظ ومع عضو مجلس الشعب عبد الرحيم الغول الذى صرح بمنتهى السفاله انه سينتف دقن هذا الاسقف ... فهل نجح عبد الرحيم الغول فى نتف ذقنه ؟

لست اعلم كيف استطاع الانبا كيرلس بتحويل مشاعر الغضب داخلى لما يحدث لاخوتى فى مصر الى مشاعر حزن وخيبه امل ..هل الوصايا العشر التى كتبت بأصبع الله قد اندثرت هل وصيه لاتشهد زور ووصيه لاتكذب اصبحت موضه قديمه ...
ان ضحايا نجع حمادى قتلوا مرتين ولكن المره الثانيه كانت اصعب بكثير ..ان القلم يرتعش بين اصابعى ولست استطيع ان اطلق لقلمى الحريه لكتابه ما اشعر به لاننى تعلمت احترام الكهنوت ...
نجحت الحكومه فى احتواء الموقف وهنيئا لها ومات الاقباط وسيموتون اكثر من هذا بكثير ... اين انت يارب ؟

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١٥ صوت عدد التعليقات: ٦١ تعليق