CET 00:00:00 - 20/01/2010

مساحة رأي

بقلم: نادر فوزي
اعلم جيدا وانا اشرع فى كتابه هذا المقال بأننى اضع يدى فى عش دبابير وبأن السهام ستنطلق على من كل ناحيه .. ولكنه قدرى وعهد اخذته على نفسى  انا لا اكتم داخلى شيئا وانا احاول ان اشرك اخوتى معى فى افكارى حتى لو كانت غير منطقيه او تبدو هكذا .. كل ما اطلبه من قارئ هذا المقال ان يتريث قليلا ويفكر قبل ان ينطلق بالهجوم ...

ان الحكومه المصريه ممثله فى انور السادات واعوانه عانوا كثيرا من الاقباط واحتجاجتهم التى وصلت لذروتها عندما تم قذف السادات بالبيض فى زيارته لامريكا والتى عاد منها ليضع قداسه البابا فى الدير محددا اقامته ومعتقلا العديد من الاساقفه والقسس ... وكانوا يعلمون جيدا ان قداسه البابا الذى ملئ الدنيا احتجاجات على مايفعله النظام واعوانه خصوصا فى حادثى الخانكه والزاويه الحمراء ومع بدايه الدور البطولى لاقباط المهجر وظهور المرحوم شوقى كراس والدكتور سليم نجيب كان لابد ومع مجئ مبارك الى الحكم ان تفعل الحكومه المستحيل لختق هذا النشاط القبطى المتزايد والذى ينذر بأنهاء حكم الاسلام فى مصر وتحويل مصر لدوله علمانيه لادينيه وهذا معناه افاقه الشعب المصرى من غيبوبه الاسلام والدروشه الاسلاميه ... ومطالبه الشعب بحقوقه العادله من حريه وديموقراطيه لايستطيع النظام المصرى توفيرها للشعب بكل طوائفه ...

وظل حكم مبارك طيله اكثر من ثلاثه اعوام يفكر فى حل هذه المعضله وترك قداسه البابا فى الدير معتقلا حتى يجد مخرج ... وبدأ دور صفوت الشريف يلمع كرجل ثعلب من رجال المخابرات المصريه ... الى ان اهتدت الحكومه الى مخطط شيطانى ونجحت فيه بدرجه كبيره الى الان ...

بدأت الحكومه بالضغط على قداسه البابا لاعادته الى كرسيه بل وصل الامر انهم قرروا الا يقيم فى القاهره يوم الجمعه من كل اسبوع وبدأت فى الضغط على كل رجال الاكليروس بحجه المحافظه على امن البلد ... وعندما اطمأنوا من جانب الاكليروس افرجوا عن البابا ومن قبله الاساقفه والقسس ... ثم بدأت الحكومه المخطط بأختزال الشعب القبطى والحركات القبطيه الناشئه فى شخص قداسه البابا ورجال الكليروس ... والحكومه تعلم قدر البابا عند الشعب القبطى ... واصبح البابا الذى ادخله السادات الدير عنوه معللا انه يلعب دور سياسى مفروض عليه لعب الدور السياسى بأمر من الحكومه واصبحت اللقاءات التليفزيونيه والاحاديث الصحفيه لقداسه البابا تتناول الموقف السياسى فقط والذى تسمح به الحكومه .. واصبح قداسه البابا يجيب فى اللقاءات التليفزيونيه عن رأيه فى انتخاب الرئيس او التوريث او حتى مشكله غزه والفلسطنين ولم تعد للحكومه مشكله فى هذا الدور السياسى الذى يتوافق تماما مع توجهات الحكومه المصريه .. واصبح المجمع المقدس يجتمع لمباركه مبارك رئيس للجمهوريه بل وصل الامر الى ايقاف القسس لو انضموا الى حزب معارض مثل ابونا فلوباتير الذى انضم لحزب الغد فتم ايقافه سنتين علما بأن معظم القسس منضمين للحزب الوطنى... او للتمهيد لخلافه ابنه وتوليه مسئوليه الحكم من بعد والده ..كما ومع تطور الحركه القبطيه فى المهجر وتحول الولبد لمارد يستطيع ان يسبب للحكومه صداع ازلى لم يكن هناك سوى الكنيسه لكبح جماح هذا المارد .. فتاره بالهجوم عليها او بالتصريحات التى تحرج الحركه القبطيه مثل ان الاقباط ليسوا مضطهدين وانها مشاكل داخليه ... او ان الكنيسه لاتسمح بالتدخل العالمى فى الشأن المصرى ...علما بأن الحكومه المصريه تتدخل فى كل شئون العالم لو مس المسلمين شيئا ولا ننسى موقف الحكومه المصريه من فرنسا فى موضوع الحجاب او الحكومه السويسريه فى موضوع المساجد بل وصل سيطره الحكومه على الكنيسه ان فى كل زياره لمبارك لامريكا ..ترسل الكنيسه اساقفه لتهدئه اقباط المهجر وليقولوا لنا ان عهد مبارك الميمون افضل عهود للاقباط ودماء شهدائنا فى الكشح والعياط وديروط وابو قرقاص مازالت ساخنه ... بل طلب بعض الاساقفه منا استقبال مبارك بالورود !!!!!

والحكومه فى هذا المخطط تعلم جيدا ان الاغلبيه العظمى من الاقباط سيأتمرون بأوامر الكنيسه والقله الباقيه لو اعترضوا سيكونون كمعارضين للكنيسه وليس للدوله وسينقسم الاقباط الى فريقين والحكومه خارج اللعبه تماما ... واصبح قساوسه المهجر عامل هدام للحركه القبطيه ... يمنعون الشعب من الخروج فى المظاهرات او على الاقل يهدئون من حده غضبهم الا من قله قليله تمردت على هذه الاوضاع مثل ابونا متياس نصر وابونا سمعان وابونا مكارى يونان وابونا جبرائيل عبد المسيح وابونا مرقس عزيز او اسد الصعيد نيافه المطران ويصا اسقف البلينا .

والحل ... ان الحل الوحيد من وجهه نظرى المتواضعه هو فصل الكنيسه عن السياسه تماما وان يمتنع الاكليروس بالقيام بأى مقابلات صحفيه وتكوين لجنه سياسيه من النشطاء الاقباط فى مصر وهما كثيرون ليتفرغوا للدفاع عن الاقباط والقيام بالتمثيل السياسى للشعب القبطى وان تعود الكنيسه لتقوم بدورها ببناء الانسان القبطى روحيا ..... وللحديث بقيه
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١٥ صوت عدد التعليقات: ٣٢ تعليق