حتمية تغيير لائحة البطريرك

بقلم: نادر فوزى
اعزائى فى كل مكان .. اعود للحديث عن تغيير او تعديل لائحه اختيار البطريرك من جديد ولن اهدأ حتى يتم هذا التعديل لما له من تداعيات خطيره تمس بسلامه الكنيسه ..
ولنبدأ حديثنا هل هناك حتميه ووجوبيه لتعديل لائحه اختيار البابا ام لا ؟ وهل ننتظر لميعاد اختيار البطريرك القادم بعد عمر طويل لقداسه البابا ادام الله ايام حياته .. ام لابد من تعديلها الان ؟ وقبل ان تسل الخناجر دعونا نناقش هذا الموضوع بعقلانيه وهدوء .
هل يجب تعديل اللائحه الان والاجابه واضحه وضوح الشمس .. ان اللائحه الحاليه والتى قررت عام 1957 غير صالحه على الاطلاق وخصوصا ان البند 14 بها ينص على تعيين امبراطور اثيوبيا لعدد اربعه وعشرون كبيرا للمشاركه فى الانتخابات بالضافه الى مندوب الامبراطور .. وللاسف ان اثيوبيا الان ليست امبراطوريه ولايوجد بها امبراطور .
وعليه ولو حدث اختيار البطريرك القدم فى ظل تلك اللائحه يستطيع طفل فى الاعدادى ان يطعن على اختيار البطريرك فى المحكمه الاداريه ويحصل على بطلان الترشيح ولحظتها تستطيع الحكومه ممارسه ضغوطها على اى مرشح للاذعان لها والا سيف بطلان الترشيح مسلط على عنقه واعناقنا جميعا معه . لابد ان نكون مقتنعين بتلك النقطه قبل الانتقال الى النقطه التاليه

مادة 14 : لا يدعى أمام لجنة الإنتخاب لإبداء الرأى سوى الناخبين المقيدة اسمائهم فى الجدول المشار اليه فى المادة الثامنة من هذه اللائحة ، واستثناء من ذلك تتلقى اللجنة آراء الكنيسة الأثيوبية التى يدلون بها بأنفسهم أو بواسطة وكلائهم الرسميين ، وهؤلاء المندوبون هم :
أ ـ اصحاب النيافة المطران والأساقفة والأنشجى .
ب ـ مندوب حضرة صاحب الجلالة الإمبراطور .
ج ـ اربعة وعشرون كبيراً من كبراء الإمبراطورية يعينهم جلالة الإمبراطور .
ويتم تحديد اسماء هؤلاء الناخبين بإخطار يتلقاه القائم مقام البطريرك من السفارة الأثيوبية بالقاهرة .

الموضوع الثانى عدم ملائمه اللائحه التى قررت منذ اكثر من خمسون عاما لمعطيات العصر الحالى حيث ان وفى ظل اللائحه القديمه تقدم لانتخاب البابا شنوده 930 فرد هم مجموع الذين لهم الحق فى الادلاء بأصواتهم والتى تنطبق عليهم شروط قد تكون مضحكه فى الوقت الحالى .. لان فى ظل تلك الشروط لو بقى الحال على ماهو عليه لتوسعت القاعده الانتخابيه لتشمل الملايين حيث ان شرط الستمائه جنيه كدخل سنوى او مائه جنيه ضرائب اصبح يحصل على ضعفها كل افراد الشعب ولا اظن ان الكنيسه لديها قاعده معلومات او بيا نات تسمح لها اعداد قوائم انتخابيه لهذه الاعداد الضخمه بل اجزم ان من المستحيل ان تقوم بهذا العمل .
مادة 8 : يعد بديوان البطريركية جدول لقيد أسماء الناخبين ، ويشترط فى الناخب أن يكون مصرياً قبطياً ارثوذكسياً ، وأن يكون معروفاً بصادق إيمانه واتصاله المستمر بالكنيسة ، وألاَّ يكون قد سبق الحكم عليه فى جناية أو جنحة ماسة بالشرف .

بالإضافة إلى ما تقدم فإنه يشترط فيمن يقيد بجدول الناخبين من الأراخنة :
أ ـ أن يكون قد بلغ من العمر خمسة وثلاثون سنة ميلادية على الأقل فى تاريخ خلو الكرسى البطريركى .
ب ـ أن يكون حاصلاً على شهادة دراسية عالية أو أن يكون موظفاً حالياً أو سابقاً فى الحكومة المصرية والهيئات ولا يقل مرتبه عن أربعمائة وثمانون جنيهاً سنوياً ، أو موظفاً بأحد المصارف أو الشركات أو المحال التجارية أو ما يماثلها ولا يقل مرتبه عن ستمائة جنيه سنوياً ، أو يكون ممن يدفعون ضرائب لا تقل عن مائة جنيه سنوياً ويشترط فى الحالة الأخيرة أن يكون الناخب ممن يجيدون القراءة والكتابة .
قررت اللائحه فى الماده السادسه ان كل من له حق الانتخاب له الحق فى الاعتلااض على احد المرشحين وكما ذكرنا سابقا فى وجود الملايين فى قوائم الانتخاب ستصبح العمليه الانتخابيه هرج ومرج ومن الصعب السيطره عليها .

مادة 6 : يجوز لكل نائب مقيد فى جدول الإنتخابات البطريركى أن يطلب فى الخمسة عشر يوماً التالية لتاريخ النشر استبعاد من لا يرى فيه الأهلية أو توافر الشروط اللازمة للكرسى البطريركى ، وذلك بعريضة يقدمها لرئيس اللجنة مبيناً فيها الأسباب وتعطى إيصالات لمقدمى هذه الطلبات .
وتتولى اللجنة خلال الشهر التالى لانتهاء ميعاد تقديم الطلبات فحص التزكيات والفصل فى الطلبات سالفة الذكر ولها الحق فى استبعاد أى شخص من مقدمى التزكيات إذا لم تتوافر فيه الشروط المشار اليها فى المادة الثانية ، وتضع اللجنة القائمة النهائية بأسماء المرشحين اللائقين للكرسى البطريركى من بين مقدمى التزكيات الذين تتوافر فيهم الشروط على ألاَّ يقل عددهم عن خمسة ولا يزيد عن سبعة ، وترتب اسمائهم بحسب الحروف الهجائية
بالنسبه للماده التاسعه لم تراعى اللائحه التوسعات التى حدثت فى الكنيسه خلال خمسون عاما .. حيث امتدت الكنيسه لكل بقاع الارض واصبح عدد المقيمين خارج مصر يقترب من عدد اقباط الداخل وطبقا للائحه القديمه يحق فقط لاثنين وسبعون من اراخنه القاهره واربعه وعشرون من اراخنه الاسكندريه واثنى عشر من كل ابروشيه .. فأين اقباط المهجر من هذا الامر .

مادة 9 : تقوم بتحرير جدول الناخبين لجنة تؤلف من ثلاثة من رجال الدين وإثنين من أعضاء المجلس الملِّى العام أو نوابه الحاليين أو السابقين ، ويختار القائمقام البطريرك أعضاء اللجنة وتكون رئاستها لأعلى رجال الدين من أعضائها رتبة أو لأقدمهم رسامة .
وتقوم هذه اللجنة طبقاً للبيانات الكتابية التى تتلقاها بقيد اسماء الناخبين من الفئات الأتية :
المطارنة والأساقفة ورؤساء الأديرة ووكلائها وأمنائها .
أعضاء المجلس الروحى بالقاهرة ووكلاء المطرانيات ووكلاء الشريعة فى المدن والبنادر .
أربعة وعشرون كاهناً من كهنة القاهرة وسبعة من كهنة الإسكندرية .
الوزراء الأقباط الحاليين والسابقين ، وأعضاء مجلس الأمة الحاليين من الأقباط .
أعضاء ونواب المجلس الملِّى العام الحاليين والسابقين.
إثنين وسبعين من أراخنة مدينة القاهرة ، وأربعة وعشرين من أراخنة مدينة الإسكندرية تختارهم لجنة الترشيح .
إثنى عشر من أراخنة كل ابروشية فى الجهات الأخرى تختارهم لجنة برياسة مطران أو اسقف الأبروشية وعضوية خمسة من الأراخنة الذين يختارهم المطران أو الأسقف المذكور لهذا الغرض .
أصحاب الصحف ورؤساء تحريرها ومحررى الصحف اليومية من الأقباط بشرط أن يكونوا أعضاء فى نقابة الصحفيين .
وتقيد أسماء الناخبين من الفئات الخمس الأولى بناء على بيانات من القائمقام البطريرك .
كما تقيد أسماء الناخبيين من الفئة السادسة بناء على بيانات لجنة الترشيح .
لكل هذه الاسباب وهناك اسباب اخرى كثيره يطول شرحها وجب بل تحتم تعديل لائحه اختيار البطريرك .

والسؤال الان متى نعدل اللائحه ؟
والاجابه الان وفورا .. واقول لكم بمنتهى الامانه ان ثقتى فى قداسه البابا بلا حدود وحكمته وخبرته ليست محل شك خصوصا ان الوحيد الذى بلا مصلحه فى هذا الامر تجعلنى اصر على تعديل اللائحه فى حياته حيث انه سيترأس المجمع المقدس للنظر فى امر التعديلات .. كما ان التعديل فى حياه البابا سيجنب الكنيسه الدخول فى صراعات يعلم الله وحده مخاطرها .
تخيلوا معى لو اننا انتظرنا لتعديل اللائحه بعد عمر طويل لقداسه البابا لبعد نياحه البطريرك .. ونحن متفقين على عدم قانونيه اللائحه وبدأنا فى اعداد لائحه جديده قد تأخذ شهورا ثم تتعسف الحكومه كالعاده لاقرارها وقد يأخذ هذا الامر سنوات وتظل الكنيسه بدون راعى وبدون بطريرك .. ترى كم من الخراف ستضل ؟

اما من الناحيه العاطفيه التى تقول ان هذا الامر قد يبدو ثقيلا على قداسه البابا وقد يسبب له الضيق .. فدعونى اقول لكم اننا فى بلاد المهجر نذهب ونشترى مقابر للندفن بها فى المستقبل ولا نتشائم لتكون جاهزه لحظه انتقالنا وهذا امر معروف فى المهجر ونقوم بعمل وصيه يأخذ بها بعد انتقالنا وعند عمل وثيقه للحياه نكتب اسامى المنتفعين .
ان الاب الحنون هو الذى يرتب لاولاده من بعده ولا يتركهم يتخبطون او يختلفون وانا اثق فى حنان ابونا جميعا قداسه البابا شنوده
تبقى نقطه واحده فى حاله تعديل اللائحه ارجو عدم اشراف وزاره الداخليه على صناديق الاقتراع كما هو موجود حاليا فى اللائحه القديمه حيث اننا جميعا نعلم ما يمكن ان تفعله الداخليه فى تغيير صناديق الانتخاب وحتى لانفاجئ بأن شيخ الازهر قد اصبح البطريرك الجديد