CET 00:00:00 - 02/03/2010

مساحة رأي

بقلم: ياسر يوسف غبريال
غريب أمر الأقباط في مصر.. عندما يتأخر الأمن يزعلون وعندما يجى بدرى يتضايقون.. قولوا إذًا للظباط ماذا يعملون..عندما قتل ستة شباب أقباط فى ليله عيد الميلاد قال القبط لم يكن هناك أمن وعندما هرع الأمن إلى كنيسة الانبا بيشوى فى بورسعيد زعل الاقباط جدا رغم ان المحرك كان برضه ستة ..بس كان فى بورسعيد ستة بلاطات يتم تركيبهن تحت كولدير الميه فجاءت جحافل الامن تستطلع الحدث الجلل ..غالبا فرد الامن اللى واقف على الباب واللى بيكون اول واحد بيجرى اول ما مصيبة تحصل واول واحد بيبلغ لو الاقباط دخلوا كيس دقيق جوا الكنيسة .. الفرد بلغ وقال الحق يا باشا فيه ستة فى الكنيسة ربما البيه المأمور ظن انهم ستة قتلى او ستة صورايخ او ستة دبابات ولكنهم فى الواقع ستة بلاطات .. جمع بلاطة والبلاطة تستخدم فى تبليط الارض ومنها تعبير فلان مبلط عندنا يعنى لاصق فيها .. وهذا ايحاء بان الاقباط مبلطين هنا ...وكان التساؤل ليه ستة مش خمسة او سبعة وهل رقم ستة له دلالة معينة ..وهل فى المرحلة اللى احنا فيها دى ينفع نركب بلاط ولا سيراميك ؟؟ ولماذا لم ياخذ الاقباط اذن الامن فى حاجة زى دى .. هى البلد ما فيهاش قانون ولا ايه .. الامن مصحصح وعارف الغول مخبى ابنه فين ..لابد من اذن تبليط ..وبعد الموافقة يتم معاينة البلاط وهل هو من النوع اللى مطابق للمواصفات ولا لأ .. وهل هو بلاط مسيحى ولا مسلم .. الموضوع اكبر جدا مما تتخيلون .. دا بلاط يا عالم .. الامن عارف الفولة واللى فيها .. الحكاية تبتدى بستة بلاطات وتوسع بعدكدة وتبقى ارضيه وسقف وباب وشبابيك وكرياليسون ويارب ارحم ..كنيسة يا معلم ..
 وكما ان اكثر النار من مستصغر الشرر فان اعطم الفتن من اصغر البلاط ..وربما كان هذا التركيب بداية انتفاضة البلاط مثل انتفاضة الحجارة ويستخدم هذا البلاط فى ضرب احدهم او زحلقته لو رشينا علي البلاط رابسو ..و ايه هدف البلاط تحت الكولدير ؟؟ ..عشان مايعملش طينة.. طب ما الحياة كلها مطينة جت على دى يعنى .. ويقال ان البوليس اخذ عينات من البلاط ليتم تحليلها فى معامل الطب الشرعى لمعرفة مكونات البلاط وهل هى من النوع البلدى ولا المستورد ..عشان تبقى قضية اتصال بجهات مستوردة .. ما انتوا عارفين اقباط المهجر والاعيبهم .. وتم القبض على بلاطة قبل لصقها ومن كتر التعذيب اعترفت وقالت انها مش بلاطة ..دى بلاطة ونص ..
كما ان الموضوع قد يثير الشقاق بين عنصرى الامة .. عندما يرى المسلم الغلبان ان الكنيسة بتبلط والصرف باين .. كولدير وبلاط وعز و هو بيصلى فى الشارع ..ما نتوا عارفين كل جامع مستولى على الشارع اللى قدامه وعامل تنده وكدة لكن الارض مش مبلطة عشان العربيات .. وهذا يدعم افكار المفكر الجامد جمال اسعد الذى استضافوه على قناة دريم والرجل كان كلامه عجب لكن اللى عجبنى واثر فيا قول جمال اسعد ان الكنيسة اصبحت تحمى القبطى فماذا عن المسلم الضعيف من يحيمه وكاد ان يبكى.. صوته اصبح ناعما ونظرته اصبحت حالمة ثم قال ومين يحمى المسلم الضعيف مين .. مين ..مش عارف يا جيمى ارد عليك واقولك ايه ما فاتش اسبوع على كلامك وحصل اللى انت كنت خايف منه يا حبة عينى اهو الكنيسة بتبلط وتبلبط فمن يبلط للمسلم الغلبان ..
ونشرت الاهرام والاخبار والجمهورية بيانا موحدا صادر من وزارة الداخلية كتبوا فيه ( فى حفل امنى مهيب قامت الجالية القبطية فى بورسعيد بلصق ستة بلاطات فى حضور كافة القيادات الامنية بالمحافظة مما يعكس الوحدة الوطنية بين بلاط الامة واسمنتها ..)
اما الجرائد المستقلة فقد تلقفت الخبر كعادتها ونفخت فيه فقالت جريدة صوت الامة فى صدر صفحتها الاولى ( فضيحة دولية :دفن اشلاء حشرية اسفل بلاطات كنيسة بورسعيد ) اما جريدة اليوم السابع فقد قالت ( انباء عن نشاط تبليطى محموم بكنائس مصر ) وكتب محمد الباز فى جريدة الفجر ( السر وراء البلاطات الستة وعلاقتها بالنشاط التبشيرى ..تمن البلاطة خمسة الاف دولار ) وكتب عادل حمودة فى نفس الجريدة ( مختل عقليا وراء تركيب البلاطات فى كنيسة انبا بيشوى ) اما عبد الله كمال فى روزاليوسف فقد خصص مقالته بالكامل لتوضيح التحريض وراء هذا العمل الشائن والجرم البائن وحمل الكنيسة وقداسة البابا شنودة المسئولية الكاملة ..اما كمال زاخر المصلح الكنسى فقد كتب مقالا فى روزاليوسف برضه عن العلاقة بين تركيب البلاطات وغياب منظومة الادارة فى الكنيسة وعملا بنظرية التخوين والتكفير والهجرة -سورى- قصدى المؤامرة ..اما اكرام لمعى فقد قال شفتوا بقى البروتستانت ما بيركبوش بلاط بيركبوا سيراميك لانهم مش متخلفين ورجعيين زى الاقباط ..
وقد علق الشيخ الجندى فى قناة ازهرى وقال لقد نشرت نعيا ضخما فخما فى الصفحة الاخيرة من الاهرام انعى فيه قتلى الاقباط وانهيته بتردد قناة ازهرى عشان الناس تشوفها .. يعنى نعى وسبوبة .. وانا عندى استعداد انزل نعى كل يوم لاى عدد من الاخوة الاقباط لكن ستة بلاطات مرة واحدة وتحت مبرد للمياه فهذه فتنة ..ومن موقعى هذا ومن قناتى اقولكم كما قلت ان عيد الحب رذيلة وبابا نويل حرامى اقول كمان ان البلاط غير مستحب ورمز للفتنة النائمة لعن الله من ايقظها وهى عاملة نفسها نايمة ..
اما تامر امين فى تكية البيت بيتك فقد ربط بين تركيب الستة بلاطات وحادث مقتل مروة الشربينى فى المانيا كما سبق وحاول الربط بين مروة وقتيل الخناقة فى ايطاليا ..وقال البلاطات السافرات يتم تركيبهن بكل حرية ولا تستطيع السيدات ان ترتدى حجابها بحرية فى المانيا ..
اما منى الشاذلى فبعد ان غمضت وفتحت وتنهدت قالت : تحياتى فى مصر تنعم البلاطات القبطيات بحق اللصق بطول البلاط وعرضها وعمقها وجنوبها وشمالها .. وقد بودء ( اى ابتدا ) هذا اللصق منذ سنوات هذه عمقها وطولها وعرضها وجنوبها وشمالها .. لكن ده مش معناه ان العدرا بتظهر لان دى انوار واضواء وتوهمات .. واييييه .. اييه ..
اما محمد سليم العوا وهو لو تعملون محامى شهير بيدافع عن الخلية الارهابية التى قتلت الجواهرجية الاقباط فى الزتون كما انه محسوب على التيار المستنير كما يقولون .. هذا الرجل وجد التايهة وعلم عليها فقد قال ان ماحدث فى بورسعيد من تركيب بلاطات ستة دفعة واحدة بسبب تداعيات حكاية وفاء قسطنطين .. وفاء قسطنطين مين يا ولاد .. بتاعة 2004 .. وانا احيى المحامى البارع الذى توقف نموه العقلى عند وفاء لدرجة ان البعض يقولون ان العوا عندما يعطش لا يقول ماء ماء بل وفاء وفاء .. وكل ما يطلع علينا فى التلفزيون يقول وفاء وفاء .. وغالبا اللى حصل فى الزتون كان بسبب وفاء .. وهزيمة 67 بسبب وفاء .. والفقر اللى عم فى بر مصر بسبب وفاء .. والجزاير دخلت كاس العالم عشان وفاء .. وكان قد ردد سابقا ان ماحدث فى نجع حمادى انما بسبب وفاء قسطنطين وما فعلته الكنيسة من المطالبة بحق معرفة ما حدث لواحدة من شعبها ..
ويقولون ان الكمونى بيجهز دفاع عن نفسه سيقول فيه :يا سيدى القاضى الستة بلاطات اللى اتركبوا فى بورسعيد تثبت برائتى واننى ادركت كبلطجى الافترا اللى اصبح فيه النصارى كما اننى وكما قال الباشا الظابط كنت سكران وكنت باروشن حيث اننى بلطجى روش .. تخصص انتخابات مجلس شعب .. طقت فى دماغى فكرة وانا سكران .. انى اجيب مدفع من النوع الرشاش واركب العربية وانا سكران واجيب اصحابى وانا سكران وهم سكارى ونقترب من كنايس النصارى .. ثم نطلق عليهم النار فى ثلاثة مواضع ونحن سكارى ايضا ..بل ونوقف عربية وننزل منهم المسلمين ونقتل النصارى .. كل ده حصل ازاى .. اكيد تحت تاثير الخمر التى تذهب العكل ..واعتقد ان عجلات العربية اتزحلقت فى البلاطات الستة فانطلق النار من بق المدفع غضبن عننا.. ولاننى بلطجى محترم تخصص تحرش وهتك عرض وبلطجة واتاوات اطالب ببرائتى من تلك الموشكلة لاننى كنت سكران ..حاسبوا الخمر ولا تحاسبونى حاسبوا البلاطات ولا تحاسبونى .. العنب العنب .. احمر وطعمه جميل .. وشكرا ..
اما مجدى ايوب المحافظ القبطى لقنا فلا توجد فى بقه كلمة سوى طبيعى طبيعى .. فقد علق على تركيب البلاط وقال طبيعى طبيعى لان الاقباط يطالبون بتميزهم عن المسلمين .. ويا ريت تجربتى فى قنا يتم تعميمها حيث اننى رفضت ترميم كنيسة ايلة للسقوط ومستنى تقع على دماغ المصلين ووقتها هاقول طبيعى طبيعى ..والمحافظ ما بيقولش حاجة غير طبيعى طبيعى . قبل ما يعمل اي حاجة يقول طبيعى طبيعى .. يفتتح محطة مية .. يقول طبيعى طبيعى .. يروح اجتماع وزارى يقول طبيعى طيبعى .. يقف فى مجلس الامة يقول طبيعى طبيعى .. يا ترى ايه اصل كلمة طبيعى دى .. الحقيقة ان جناب المحافظ كان كل ماحد يسأله عن اللى جرى فى نجع حمادى كان بيقول دا رد فعل طبيعى لحادث فرشوط ..وكل شوية يكرر الكلمتين دول لحد ما لصقوا فى لسانه ..ودا رد فعل طبيعى من المحافظ من اجل البقاء فى المحافظة ..
اما فتحى سرور فقد قال ان الظرف غير مناسب للاحتفالات وتركيب البلاطات خاصة بعد ان ماتت البت بتاعة فرشوط .. مااااتتتتت .. معنويا طبعا ..
اما مصطفى بكرى فقد قال ان لصق البلاطات يتم وفقا لاجندة امريكية لتصبح الكنائس مبلطة وماعداها مش مبلط والحكاية تبدا بست بلاطات ثم ينتشر البلاط فى بر مصر وهذا بداية التدخل الامريكى فى مصر وغالبا اللى بيشترى البلاط الابهة ده ساويرس حيث اننى كمصطفى بكرى حاطط ساويرس على دماغى وزاعق ..
وكان الشارع المصرى قد بدأ يعرف بقصة البلاطات وبدأ يعد العدة للهجوم على الكنيسة ظهيرة يوم الجمعة مرددا هتافات النصرة والجهاد ( البلاط البلاط هنخلى حياتكوا شياط ) .. ( حط البلاطة ع الارضية الاقباط على وش المية ) ..
 الحمد الله كل اللى فات ما حصلش لان الامن عندنا واعى وصاحى وواخد باله على الاخر وقبل هجوم الجماهير على الكنيسة هجم هو .. ولحق البلاطات وهى بتتلصق ومنع عن البلاد فتنة جامدة جدا .. فتنة نائمة او عاملة نفسها نايمة ..

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٨ صوت عدد التعليقات: ٩ تعليق